رام الله / سما / كشف المستشار في الكونجرس الامريكي وليد فارس الاسباب الخفية وراء اجراء المفاوضات في الغرف المغلقة وعدم الإعلان عما يجري داخلها من نقاشات.
وأكد فارس في تصريحات لاذاعة رايه المحلية الاثنين بان الاسباب تتمثل في سعي واشنطن لحماية المفاوضات لتجنب اي تدخل للاطراف سواء الاقليمية او داخل الولايات المتحدة التي لا تريد للمفاوضات ان تنجح، موضحا بأن واشنطن تعلمت من دروس الماضي عندما كانت المفاوضات علنية وتفاصيلها معروفة، كانت الاطراف التي لا تريد نجاحها اعلاميا وسياسيا على اسقاط او وضع حد لهذه المفاوضات.
وأضاف بان خطوة "ذكية" تتخذها واشنطن بالتفاوض بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على معظم الامور الشائكة والاتفاق فيها وبعد ذلك الاعلان عن مفاوضات تتبعها.
وأشار الى ان المفاوضين سينجزون بعض الملفات ومن ثم تمريرها للرأي العام الفلسطيني والاسرائيلي والامريكي لانتظار ردة الفعل ومن ثم الانتقال للمرحلة الثانية، حسب اعتقاده.
وحول اعلان كيري في تصريحات له بمصر عن تقدم حاصل في المفاوضات قال فارس أن ذلك يعني تواصله مع طرفي المفاوضات واعلانهم عن حصول تقدم.
وفيما يتعلق باعلان نتنياهو عن نية اسرائيل بناء جدار في الاغوار وما يؤدي ذلك من منع سيطرة فلسطينية على الحدود قال فارس ان هذا الامر ربما يأتي كخطوة من نتنياهو لوضع حد للمعارضة الداخلية لتحقيق تقدم على اصعدة اخرى لم يعلن عنها.
وأردف بان المتغيرات التي حصلت في المنطقة وبعض التغييرات في النوايا من قبل الطرفين، تعطي صورة ان هناك فرصة للجلوس واحتمال تحقيق بعض المطالب التي يمكن البناء عليها للمستقبل، وهذا سبب اعلان كيري عن زيارة جديدة للشرق الوسط.
ونوه الى ان السلظة الفلسطينية باتت اقوى مما سبق في التفاوض حول ملفات مفصلية مرجعا ذلك الى انشغال كافة الاطراف التي كانت تتدخل بالمفاوضات، بأوضاعها الداخلية.
