القدس المحتلة / سما / أعربت الولايات المتحدة اليوم الخميس، عن أسفها لقرار إسرائيل بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية ومناطق الضفة الغربية، مؤكدة على أنها "لم تغض يوما الطرف" عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نحن لا نعتبر النشاط الاستيطاني المتواصل، والبناء في القدس الشرقية من الإجراءات التي يمكن أن توفر بيئة ايجابية للمفاوضات"، مرددة الموقف المبدئي الأميركي المعارض للاستيطان في الأراضي الفلسطينية كلما أعلنت إسرائيل عن مشروع استيطاني جديد.
وأضافت المتحدثة الأميركية "كما أننا لم نغض يوما الطرف خلال المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين، عن النشاط الاستيطاني ولا عن البناء في القدس الشرقية".
وقالت بساكي أيضا إن الإسرائيليين والفلسطينيين "لا يزالون على طاولة المفاوضات وهم ملتزمون بروزنامة التسعة أشهر" التي وضعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية تموز/يوليو للتوصل إلى اتفاق.
وبعد أن رفضت المتحدثة الكشف عن مضمون المفاوضات بين الطرفين كررت أنها "تكثفت خلال الأسابيع الماضية".
وكانت الحكومة الأردنية قد دانت قرار إسرائيل بناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في حي رامات شلومو في القدس الشرقية، معتبرة أن "النهج الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض لن يخدم إلا التطرف والعنف".
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح له أن "الحكومة الأردنية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1500 وحدة استيطانية في القدس المحتلة".
وأضاف أن "القرارات الاستيطانية الإسرائيلية باطلة ومرفوضة وتشكل تهديدا مباشرا لعملية السلام وتحديا لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة".
وأكد المومني أن "العالم كله يرفض الاستيطان ويعتبره غير قانوني لأنه العقبة الرئيسة أمام عملية السلام وحل الدولتين"، مشيرا إلى أن "النهج الإسرائيلي الذي يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض لن يخدم إلا التطرف والعنف".


