خبر : رام الله : رجل الاعمال فاروق الشامي يتبرع بمليوني دولار لمدارس الفرندز

الأربعاء 30 أكتوبر 2013 01:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
رام الله : رجل الاعمال فاروق الشامي يتبرع بمليوني دولار لمدارس الفرندز



رامالله سماتبرع رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي بمليوني دولار لدعم وقفية مدارس الفرندز، وذلك خلال زيارة قام بها للمدارس.

ويأتي هذا التبرع غير المسبوق ايمانا من الشامي بالدور التربوي والانساني والاجتماعي الذي تلعبه المدارس في المجتمع الفلسطيني.

ومن الجدير بالذكر أن فاروق الشامي قد تخرج من مدارس الفرندز عام 1961 ليتوجه بعد ذلك الى الولايات المتحدة الأمريكية ويبدأ رحلة نجاح مثيرة ومميزة لا زالت مستمرة.

وخلال جولته في مدارس الفرندز، توقف فاروق الشامي مطولا أمام المباني القديمة التي لا زالت تحتفظ برونقها وجمالها مستذكرا الايام التي قضاها فيها.

وقال معلقا:" هذه الجولة تعيدني سنوات طويلة الى الماضي الجميل، في هذه المباني كبرت وحلمت وتعلمت الكثير قبل أن أبدأ مشواري في الحياة العملية ودنيا الاعمال. مدارس الفرندز قدمت لي الكثير ومساهمتي هذه رسالة شكر وعرفان و تعزيز دور المدارس في خدمة الاجيال القادمة لينطلقوا منها نحو تحقيق أحلامهم ."

من جانبها قالت جويس عجلوني مدير عام المدارس: "نشعر بالفخر عندما ننظر الى تاريخ مدارس الفرندز في فلسطين ونرى هذه الاسماء الكبيرة والناجحة التي تخرجت من هذه المدارس. لقد قدم خريجوا الفرندز نموذجا مميزا للانسان الفلسطيني وارادته التي لا تلين و لم ينسوا ابدا ما قدمته الفرندز لهم وطالما افتخروا بانتمائهم لها. ان المنحة التي قدمها اليوم رجل الاعمال فاروق الشامي هي علامة فارقة في تاريخ المدارس وستمكنا من انشاء وقفية لضمان استمراية المدارس وماتقدمه للمجتمع الفلسطيني."

رجل الاعمال فاروق الشامي من مواليد قرية بيت عور التحتا غرب رام الله وهو أحد أشهر رجال الاعمال الفلسطينيين الامريكيين. تلقى فاروق الشامي تعليمه في مدارس الفرندز عبر منحة حصل عليها من مؤسسة الكويكرز عندما كان عمره 13 عاما حيث أكمل دراسته الثانوية عام 1961 وغادر لمتابعة دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية.

في الولايات المتحدة، امتهن الشامي تصفيف الشعر ليغطي مصاريف دراسته الجامعية ويصبح بفضل تحصيله الجامعي في الفيزياء والكيمياء صانع أحدث ثورة في صناعة مستحضرات التجميل العالمي وأحد أشهر مصففي الشعر في العالم حيث يملك حاليا شركة Farouk System USA ويطلق اسم chi على منتجاته ومستحضراته المتنوعة.

خلال سنوات عمله حقق الشامي الكثير من الانجازات التي يشهد لها، فقد حصل على 9 براءات اختراع في مجال مواد التجميل حيث ابتكر صبغة طبيعية خالية من مادة الامونيا التي تسبب ضررا كبيرا للإنسان عبر استبدال مادة الامونيا بمادة طبيعية استخرجها من الحنطة والذرة وقصب السكر.

وتعاون الشامي أيضا مع وكالة ناسا للفضاء لتصميم معدات لتسريح الشعر وتجفيفه حيث تميزت باحتوائها على ترددات كهرومغناطيسية خفيفة لا تؤثر على صحة الانسان.

ويملك الشامي حاليا منتجع Biosilk في مدينة هيوستن في ولاية تكساس والذي يعد اضخم منتجع في الولاية من حيث التكنولوجيا والافكار الجديدة والمتنوعة والخبراء الاختصاصيين في عالم الصحة والجمال.

حاز فاروق على العديد من الجوائز المهمة تقديرا له لما قدمه لمهنته منها جائزة رجال الاعمال العرب الاميركان في العام 2004 وجائزة مهاجر العام في عام 2004 من جامعة هيوستن، وجائزة مؤسسة الشيخ محمد الشامي للخدمات الانسانية، وجائزة Life achievement award في العام 2000 اضافة الى اختياره من بين 75 معلما في القرن.

ولم تنته اعمال فاروق عند هذا الحد، بل تخطتها لتطال الجمعيات الخيرية وتقديم يد العون لها وترشح لمنصب حاكم ولاية تكساس عام 2010. كما ودعم الشامي الجولات الموسيقية لعدد من الفنانين العالميين امثال بريتني سبيرز وغيرها، كما وشارك كحكم وراعي في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة.

دفعه حبه واعتزازه بأصوله العربية الى بناء مدرسة للبنات اطلق عليها اسم "مدرسة الشيخ محمد الشامي للبنات" وتعبيد الشوارع وانارتها في قريته "بيت عور التحتا" غرب رام الله كما قام بالتبرع الى لبنان بمبلغ 2 مليون دولار بعد عدوان 2006 .

فاروق الشامي قرر مؤخرا ان يبني مصنعاً لمنتجاته ومستحضراته الشهيرة في مسقط رأسه في فلسطين لتنطلق منه الى اوروبا واسيا ويوفر من خلاله أكثر من 400 فرصة عمل في فلسطين.

وقد أكد الشامي خلال جولته في مدارس الفرندز على نيته الاستثمار في فلسطين ودعا رجال الأعمال الفلسطينيين المغتربين الى العودة واطلاق مشاريع استثمارية قادرة على استيعاب الشباب وتطوير الاقتصاد الفلسطيني, مشددا على أن مؤسسات تربوية وتعليمية مميزة كمدارس الفرندز هي عماد المستقبل ومصدر لاطلاق الشباب نحو تحقيق أحلامهم.

                                                     السيرة الذاتية للشامي 

فارق شامى” رجل أعمال أمريكي مرشح ليكون حاكما لولاية “تكساس” الأمريكية وهو فلسطيني من “رام الله” يعيش في الولايات المتحدة منذ 45 عاما، وأعلن ترشحة لمنصب حاكم الولاية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.

 

حياته وعائلته

 

ولد في عام 1942 بقرية تقع خارج رام الله لعائلة ميسورة تمتلك بستان زيتون. وكان والده زعيم قبيلة، ولذلك بدأ فاروق منذ سن صغيرة في التفكير في أن يكون زعيما مثل والده.

 

أسرتة كانت تقوم بمبادلة الزيتون وزيت الزيتون بكل ما يحتاجون إليه. وكان فاروق مقايضا جيدا يقوم بتصنيع سيارات وعربات لعب ويبادلها بأشياء أخرى.

 

التحق فاروق شامي بمدرسة تسمى “كويكر” تدرس المواد باللغة الإنجليزية. ووراء ذلك قصة مأساوية ما زالت تدفعه للبكاء حتى الآن، ففى عام 1955، كان يلعب هو وأخوته وأبناء عمه بقنبلة من مخلفات الحرب بين الإسرائيليين والجيش الأردني بالقرب من منزلهم، فانفجرت القنبلة وقتلت 3 من إخوته و2 من أبناء عمه، وكان شيئا مؤلما له أن يرى إخوته أشلاء، وتقلص أبناء العائلة من 6 إلى 3 أشخاص.

 

وبسبب ذلك الحادث، انتقلت الأسرة إلى مدينة رام الله، كما منحت مدرسة “الأصدقاء” فاروق وشقيقه جميل منحة دراسية تعويضا لهم عما حدث. وعلى الرغم من صعوبة الحادث إلا أنه ساعد فاروق في الحصول على أفضل تعليم في فلسطين.

 

وعندما كبر وأراد الالتحاق بالجامعة، فوجئ بأن عليه أن يتزوج من ابنة عمه التي خطبها له والده بدون علمه لمدة 6 سنوات. وتزوج فاروق إزيا شامي عام 1961. ولا يزالان متزوجين ولديهما 4 أبناء تربوا في “رام الله” ويعيشون في “وودلاند”. وتقسم إزيا وقتها بين “رام الله” و”وودلاند”.

 

الزوجان حلما طويلا بالهجرة للولايات المتحدة الأمريكية تأثرا بحكايات والد فارق عن تطورها وجمالها، فقد سافر والده إلى “نيويورك” في 1920 وتزوج من سيدة أمريكية وعمل في كافتريا، ثم عاد بعد فترة إلى فلسطين للمشاركة في مقاومة الاستعمار البريطاني وتزوج من والدة فاروق.

 

وأمضى فاروق شامي عدة سنوات في تدريس اللغة الإنجليزية بفلسطين، ثم سافر وحده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1965 بعد حصوله على منحة لحضور دورة تدريبية للمدرسين.

 

وكما يقول دائما في حملتة لنيل منصب حاكم “تكساس”، إنه جاء إلى نيويورك ومعه 71دولارا فقط أنفق منها 21 على التاكسي الذي أخذه ليزور شقيقه من الأب ألبرت شامي. وذهب بعد ذلك إلى “ميريلاند”، ثم انضم إلى شقيقه فى جامعة “أركانساس”.

 

وبعدما تعرف على إحدى مدارس التجميل من بعض السيدات اللاتي التقى بهن، تدرب فاروق على فن التجميل – أثناء عمله كنادل وتلقيه المحاضرات فى الجامعة – وإجتذبه في فن التجميل تلوين الشعر على وجه التحديد.

 

عندما علم والديه أنه يتدرب ليصبح كوافيرا أرسلوا له تذكرة ليعود إلى بلاده وهددوه بالتبرؤ منه. وعندما عاد إلى رام الله، حاولوا إثناؤه عن العمل كمصفف للشعر ولكنه رد بفتح مركز للتجميل فى رام الله، ثم وقعت الحرب في 1967، وأصبحت منتجات العناية بالشعر شحيحة، لذا بدأ في تصنيع الشامبو ومنتجات أخرى وبيعها لصالونات التجميل، ثم عاد إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته – والتي لم يكملها أبدا – والعمل كوافير.

 

وفي بداية السبعينيات ذهب إلى لوس أنجلوس في محاولة للعثور على عمل في صالون تجميل، لكن لم يرغب أي صالون فى تعيينه لأن لغتة الإنجليزية لم تكن جيدة ولأنه قصير القامة، إلى أن وافق في النهاية أحد الصالونات على تعيينه عندما قال إنه يهوى تصفيف الشعر الطويل. ومنذ ذلك الوقت حقق فاروق شهرة واسعة لإبداعه وحرفيته.

 

وافتتح صالونا خاصا في “لافاييت” في “لوس أنجلوس”، استتبعه بآخر في “هيوستن”. وأصبح كوافير المشاهير، ومن بينهم الأسرة المالكة السعودية. وقدرت إحدى الشركات المالية عائدات شركة شامي خلال عام 2008 بـ27.4 مليون دولار.

 

طريقه للسياسة

 

عندما هدده والداه بالتبرؤ منه، وجدها فاروق فرصة كي لا يعود مرة أخرى. ويرجع ذلك لسببين، أولهما حبه للولايات المتحدة الأمريكية والذي عززه تعليمه في مدرسة أمريكية بـ”رام الله”، والثاني إنها لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة التي يجد شامي فيها مكاسب في التحديات الصعبة أو مواصلة السير بجرأة في طريق اعتبرة البعض مستحيلا.

 

بدأ اهتمام شامي بالسياسة عند مراقبتة للاقتصاد المتدهور الذي اعترى الولايات المتحدة، ورأى أن خبرته في مجال الأعمال قد تساعد في الحد من ذلك.

 

فاروق شامي ديمقراطي، ويعتبر الرئيس الأمريكي أوباما ملهمه. وهو عضو في “مجموعة العمل الأمريكية لصالح فلسطين”، المنظمة التي تروج إلى أنه من صالح أمريكا تسوية الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية في سلام وأمن.

 

من المؤشرات الأخرى التي تدل على روحه المتحدية، ثقته بنسبة 100% في فوزه وبأنه سيكون الحاكم القادم لـ”تكساس”، على الرغم من عدم توليه من قبل منصبا سياسيا.

 

وتصفه عائلته بأنه يزدهر في التحديات وأنه يتمتع بإرادة غير اعتيادية يمزجها بالإبداع، فقد دفعه رفض أسرته لعمله إلى التفوق فيه.

 

ويقول فاروق عن نفسه “لا أستطيع القول إني مسلم فقط حيث لا أنكر تأثري بالمسيحية واليهودية، فقدت ولدت ونشأت في أرض أنبياء الله إبراهيم وموسى وعيسى”.

 

وقد أثارت بعض تصريحاته الجدل، منها عندما قال إنه يقوم بتعيين السود والمهاجرين من أمريكا اللاتينية لأن البيض لا يريدون أن يكونوا عمالا في المصانع فهم يريدون أن يكونوا مشرفين أو يحصلوا على رواتب أكثر من نظرائهم.

 

وعندما سئل إذا كانت الولايات المتحدة لها دور في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أجاب أنه ليس متأكدا ما إذا كانت الولايات المتحدة وراء الهجمات أم لا. وعندما تم إعطاؤه فرصة لتصحيح موقفة قال إنه لا يستبعد الاحتمال.

 

برنامجه الانتخابي

 

تعهد فاروق شامي بأنه سيأخذ فقط دولارا سنويا من راتب حاكم الولاية الذي يبلغ 150 ألف دولار وسيتبرع بالباقي للأعمال الخيرية.

 

وسيعمل على زيادة الضرائب على الجازولين 8 سنتات للجالون لجمع الأموال لتنفيذ مشروعات إنشاء طرق سريعة.

 

ويرى أن التكنولوجيا تتيح لأمريكا معادلة ميزة العمالة الأجنبية الرخيصة الموجودة في الدول الأخرى.

 

وأعلن أنه سينقل ألف وظيفة من شركتة إلى “هيوستن” بدلا من آسيا مما جعله يحصل على الكثير من التأييد.

 

كما قال إنه سيخلق 100 ألف فرصة عمل خلال أول عامين من توليه منصب الحاكم، وإذا لم يتمكن من تحقيق ذلك سيتبرع بـ10 مليون دولار من ماله الخاص للولاية، ومن أهم أهدافه جعل ولاية “تكساس” صديقة للبيئة.