خبر : "الحملة الأوروبية" تدين بشدة منع تل أبيب وفد برلماني أوروبي من زيارة غزة

الخميس 24 أكتوبر 2013 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"الحملة الأوروبية" تدين بشدة منع تل أبيب وفد برلماني أوروبي من زيارة غزة



غزة / سما / أدانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوفد برلماني أوروبي، مكوّن من ستة نواب، من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، في زيارة رسمية كانت مقررة مطلع الأسبوع المقبل، للاطلاع على الواقع الإنساني الصعب الذي يعانيه الفلسطينيون جراء اشتداد الحصار.

وقالت الحملة، في بيان صحفي لها، صدر اليوم الخميس، إن الوفد البرلماني الرسمي، كان من المقرر أن يزور قطاع غزة في السابع والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) الجاري ولمدة أربعة أيام، للوقوف على الوضع الاقتصادي والمعيشي للفلسطينيين في القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال قرر عدم السماح للوفد البرلماني بدخوله إلى غزة.

وأوضحت أن الزيارة كان مخطط لها أن تركز على الخدمات العامة الحيوية في قطاع غزة، كالمدارس والمراكز الصحية ومراكز توزيع الغذاء، حيث تم ترتيب زيارة للبرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي، وعقد لقاءات تربوية مع طلبة مسيحيين.

وأشارت الحملة الأوروبية، التي تتخذ من بروكسيل مقرًا رئيسًا لها، إلى أن منع الوفد من زيارة غزة "يشكل فرصة لفضح غطرسة الاحتلال الإسرائيلي في كل المستويات الأوروبية. وعلى الرغم من إصرار الاحتلال على منع الوفد؛ إلا أننا نعتقد أن ذلك أوصل رسالة الوفد وكشف زيف مزاعم الاحتلال عن تخفيف الحصار عن غزة".

من جانبها؛ عبّرت رئيسة الوفد البرلماني الأوروبي اينير كوستيو، في تصريح صحفي، عن استهجانها لقرار السلطات الإسرائيلية، وقالت إنها أصيبت بخيبة أمل من قرار سلطات الاحتلال منع زيارة رسمية للوفد إلى القطاع.

وأضافت أن هذه الزيارة تحظى بدعم كامل من رئيس البرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أنه رغم تدخلات رئيس البرلمان الأوروبي وبرلمانيين آخرين لحث تل أبيب على التراجع عن قرارها، إلا أن السلطات الاسرائيلية تصر على منع وفد رسمي من زيارة رسمية إلى بلد ترتفع فيه نسبه الفقر.

وأوضحت اينير كوستيو أن هذا القرار "يبعث على الأسف ولا يستند إلى أي أساس"، قائلة "إن الزيارة كانت ستتم تحت رعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وستركز على الخدمات العامة الحيوية.

وأضافت أنه تم يوم أمس الأربعاء، التصويت في البرلمان الأوروبي على تقديم مساعدة الفلسطينيين وعملية السلام و"الأونروا" بمبلغ يصل إلى 300 مليون دولار لعام 2014، وهذا يجعل من قرار منع البرلمانيين الأوروبيين أمراً لا مبرر له.

ولفتت النظر إلى إنها طلبت من رئيس البرلمان الأوروبي ومفوضية السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إثارة مسألة منع الوفد البرلماني من زيارة غزة مع السلطات الإسرائيلية، مؤكدة أن مجموعة العمل التابعة للوفد ستثير القضية مع الحكومات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.