نيويوركوكالات قال المستشار القانوني في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك يوسف زيدان، إن مسألة المياه تعتبر من المشاغل الوجودية لدولة فلسطين، وواحدة من قضايا الوضع النهائي التي ينبغي حلها بشكل عادل وشامل للتوصل إلى حل دائم.
وأضاف، في كلمته أمام اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالشؤون القانونية، حول بند طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود، اليوم الثلاثاء، أن ما يضاعف من حدة ندرة المياه في دولة فلسطين هو قيام إسرائيل باستغلال وتحويل مصادر المياه وتلويث وتدمير أنظمة المياه والصرف الصحي منذ 46 عاما من الاحتلال، من خلال الاعتداءات العسكرية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكد أن حملة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية من خلال بناء الجدار والمستوطنات، استتبعت أيضا الاستيلاء على طبقات المياه الجوفية وإعاقة الوصول إليها، ما يزيد من نقصان إمدادات المياه المتوفرة للسكان المدنيين الفلسطينيين.
وأشار زيدان إلى مشاريع المواد المتعلقة بقانون طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود التي صاغتها لجنة القانون الدولي، مشددا على أن هذه المواد لا يمكن اعتبارها لأغراض صياغة اتفاقية، ولكن يمكن استخدامها كمبادئ توجيهية تتبع في الاتفاقيات الثنائية والإقليمية وأشكال الترتيبات الأخرى المتعلقة بإدارة طبقات المياه الجوفية العابرة للحدود.
وتطرق المستشار زيدان إلى مشروع المادة الثالثة من تلك المواد والمتعلقة بالسيادة على طبقات المياه الجوفية، قائلا إن دولة فلسطين تعتبر هذه المادة متناقضة مع مبدأ الاستخدام والمشاركة المنصفة والمعقولة الذي يعتبر حجر الزاوية في الاتفاقية المتعلقة بقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية لعام 1997، مشددا على ضرورة أن تبقى هذه الاتفاقية الأداة القانونية المعتمدة والتي تنطبق عالميا على مصادر المياه العذبة المشتركة.


