القدس المحتلة / سما / نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن ضباط كبار في جيش الاحتلال ابدوا مخاوفهم من مزيد من التصعيد في العمليات التي تستهدف الجيش والمستوطنيين بالضفة الغربية.
وبحسب يديعوت احرنوت فان قادة كبار في جيش الاحتلال يعتقدون ان الارتفاع الملحوظ بعدد ونوعية الهجمات ضد الاسرائيليين في الضفة الغربية سواء كانوا في الجيش او المستوطنيين ناجم عن الاجواء السياسية المعتمة والتي لا افق فيها للفلسطينيين.
وكشف ضابط اسرائيلي كبير عن اعتقاد الجيش بامكانية تصاعد الاحداث لذلك فقد اعد الجيش سلسلة اجراءات يمكن ان يتخذها ليكون جاهزا لمواجهة اي طارئ.
كما كشف الضابط ان عملية اليوم تعتبر نوعية ومفاجئة مشيرا الى ان التحقيقات الاولية كشفت عن دخول المنفذ الى عمق 150 متر داخل المعسكر وتجوله فيه كما انه طارد الجنود.
واعرب الضابط الاسرائيلي الكبير عن اعتقاده بان الاجواء في المنطقة وانغلاق الافق السياسي يشكل دافعا وحافزا للكثير من الفلسطينيين بتنفيذ مزيد من الهجمات التي يمكن ان تتصاعد وتكون اكثر عنفا اتجاه الاسرائليين.
كما اعرب قادة الجيش في الضفة عن مخاوفهم من تصاعد هذه الاعمال وتنوعها مشيرين الى ان اعمال الارهاب يمكن ان تستمر وتتطور مشيرين الى انه تم اتخاذ اجراءات احتياطية في مناطق الاحتكاك خصوصا يوم غد حيث جرى رفع وتيرة الاستنفار في قلنديا والعددي من الحواجز التي يمكن للفلسطينيني اقتحامها.
وتطرق الضابط الى ان التحقيقات الاولية بالحادثة تشير الى ان المنفذ قارع الجنود وتجول هائجا بجرافته في قلب المعسكر وهاجم الجندي على المدخل بعد تحطيم البوابة التي دمرها بسرعة .
واشار ضباط جيش الاحتلال الكبار بحسب يديعوت الى انهم يعتقدون ان هذه الحادثة تندرج في اطار مجموعة الحوادث الاخيرة الناجمة عن تلبد الاجواء السياسية بالاضافة الى مجموعة من الامور التي تدفع الجيش الى البحث في اتخاذ اجراءات احتياطية اضافية خلال الاسابيع القادمة بالضفة.
وبحسب الضابط فان الاتجاه اخذ الى امكانية الربط و وجود عامل مشترك للعمليات الاخيرة بعد ان كان قادة الجيش يصرون على عدم وجود رابط بينها حتى الان.
واوضحت الصحيفة ان كبار الضباط في الجيش بداؤا بالفعل بوضع سيناريوهات متشائمة اتجاه امكانية تدهور الاوضاع بالضفة خصوصا بعد الانباء التي نشرت مؤخرا عن اقتراب موعد انفجار المفاوضات في ظل رفض اسرائيل الحدي عن خريطة وحدود للدولة الفلسطينية كما ان اسرائيل تصر على مواصلة الاستيطان ومنع انتشار الامن الفلسطيني على حدود الدولة وابقاءه السلطة كسلطة حكم ذاتي هشة وهو الامر الذي رفضه ويرفضه الفلسطينيون.
ويشير كبار ضباط الجيش الى ان الاجواء تشير الى امكانية ان يؤدي انفجار المفاوضات الى حالة من الياس على الجانب الفلسطيني وان الياس يمكن ان يؤدي الى فقدان السيطرة وبالتالي فهم يؤكدون للقيادة السياسية ضرورة التوصل لاتفاقات ولو مؤقته لانهم لا يفضلون انفجار الاوضاع وتدهور المفاوضات.
كما ويشير ضباط الجيش والامن الاسرائيلي الى ان الاحداث الاخيرة الاربعة المتمثلة بقتل الطيار في قلقيلية وقنص الجندي في الخليل واقتحام مستوطنة بسغوت وقتل العميد المتقاعد يايا في وادي السرو بغور الاردن ما هي الا مقدمة لاعمال يمكن ان تتطور حيث يسود اعتقاد لدى قادة الجيش والامن انها اعمال فردية لا رابط بينها لكن هذه الاعمال يمكن ان تكون محفزا لمزيد من الاعمال الفردية القاتلة حتى الان والتي يصعب على الجيش متابعتها وتحقيق انجازات بشان التحقيقات الجارية.
واشار الى ان هناك الكثير من الشبان الفلسطينيين الذين اصبحوا يؤمنون باهمية العمل الفردي ولا يسعون لتغطيتهم من قبل فصائل فلسطينية لتكون لهم مظلة في اعمالهم كما ان ما جرى اعطى الكثير منهم افكارا جديدة حول كيفية مهاجمة الاسرائيليين.
قادة الجيش حتى الان لا يعتقدون بامكانية وقوع احداث واسعة ذات منحنيات خطيرة مشيرين الى ان العلاقة مع قادة الامن الفلسطيني في التنسيق الامني ما تزال قوية ومتينة وان الكثير من ضباط الضفة يشعرون بارتياح حتى الان من هذا التنسيق .
ويرى قادة الجيش انه بالرغم من هذا التنسيق والسيطرة الواضحة للجيش والامن الفلسطيني الا ان حماس ما تزال تحاول تسخين الاجواء ليس في الضفة وحدها بل في القطاع ايضا كون مشروعها تلقى ضربة اقليمية قوية بعد سيطرة الجيش المصري على مقاليد الحكم وتنفيذه مخطط لتصحيح الثورة وعزله لمرسي وجماعة الاخوان التنظيم الام لحركة حماس.
واشار كبار قادة جيش الاحتلال الى ان هناك معلومات استخباراتية تؤكد سعي حماس لاستخام قادة القسام الذين افرج عنهم في صفقة شاليط لتجنيد عناصر جديدة مخفية ترتبط بحركة حماس في القطاع بشكل مباشر حتى يصعب على اسرائيل كشفها لتكون جاهزة لتنفيذ عمليات نوعية حال اندلاع مواجهة واسعة تؤدي الى تدهور شامل للاوضاع بالضفة الغربية وقطاع غزة وتؤثر سلبا على اسرائيل .
واشارت المصادر الى ان اسرائيل استطاعت احباط ثلاثين محاولة لتاسيس مجموعات وخلايا نائمة لحماس بالاضافة الى احباط عمليات منها عمليات خطف لاسرائيليين لرفع شعبية حماس الاخذة بالانهيار .


