القدس المحتلة / سما / قال قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى العميد سامى ترجمان، إن النفق الذى تم اكتشافه قرب قرية عين هشلوشا التعاونية بمحاذاة قطاع غزة هو الثالث من نوعه، الذى اكتشف خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن حركة حماس توظف ملايين الدولارات فى حفر أنفاق لغرض ارتكاب اعتداءات تخريبية، كما أنها تواصل التزود بقذائف صاروخية.
ووجه ترجمان تحذيرًا إلى حركة حماس، قائلا إن الحركة إذا أقدمت على وضع قدراتها موضع التنفيذ، فإن إسرائيل ستكون على أهبة الاستعداد لمواجهتها وتجعلها تدفع ثمنًا باهظًا للغاية.
بدورها نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية مساء الأحد عن خبراء عسكريين إسرائيليين أن تكلفة النفق الممتد من غزة إلى داخل الكيان الإسرائيلي والذي تم الإعلان عن اكتشافه صباح اليوم كلف عشرات ملايين الدولارات، وهو مبلغ لا يستطيعه سوى تنظيم واحد، هو حركة حماس.
وتحت عنوان "سلاح حماس الاستراتيجي، نشرت هآرتس مساء اليوم تقريرا على موقعها الإلكتروني حول النفق، عادة أن مشروع النفق يعد من أضخم المشاريع العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه النفق يعد بالنسبة لحماس "عملية على الرف" وهو بمثابة جهد بعيد الأمد يراد منه أن يحقق نتائج عسكرية في التوقيت المناسب الذي تقرره قيادة الحركة في القطاع.
النفق
وقالت: "كان من الممكن أن يستخدم هذا النفق في عمليات قتل وحتى عمليات خطف تمنح حماس القدرة على فرض شروطها على إسرائيل".
ونوهت الصحيفة إلى أن نفقا مشابها تم اكتشافه قبل عملية حجارة السجيل في القطاع وفي نفس المنطقة أيضًا، بعد أن أدى انفجار هائل في الأرض إلى تهاوي جيب عسكري في الهواء، "ولحسن الحظ لم يكن فيه احد من الجنود".
وأشارت "هآرتس" إلى أن أهداف الأنفاق المتناثرة على الحدود المصرية مختلفة تماما عن أهداف الأنفاق المتجه صوب "إسرائيل".
وأوضحت أن "فاعلية هكذا أنفاق ستكون على المحك أثناء أي تصعيد عسكري، فلو بدأت المواجهة وبحوزة حماس العديد من المواطنين والجنود الإسرائيليين فمن الواضح أن نتيجتها ستكون مختلفة تماما".


