خبر : كشف تفاصيل مثيرة بالصور: النفق بين غزة وإسرائيل1.8 كلم ومزوّد بخطوط كهرباء وهاتف

الأحد 13 أكتوبر 2013 06:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
كشف تفاصيل  مثيرة بالصور: النفق بين غزة وإسرائيل1.8 كلم ومزوّد بخطوط كهرباء وهاتف



القدس المحتلة / سما / قال قائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال اللواء سامي ترجمان، "إن النفق الذي حفره فلسطينيون بين قطاع غزة وإسرائيل والذي أعلن الجيش عن اكتشافه، اليوم الأحد، يصل طوله إلى 1.8 كيلومتر، واستخدم في بنائه حوالي 25 ألف لوح من الإسمنت بزنة 800 طن".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ترجمان قوله "إن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس بدأت في بناء النفق في العام 2011، وانتهى العمل فيه قبل شهرين تقريباً، واكتشف جيش الاحتلال وجوده يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بعد توصّل إلى طرف خيط"، كما نقلت يو بي آي.

وأضاف أن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من استخدام النفق بعد، لكن ترجمان وصف النفق بأنه بنية تحتية لخدمة أنشطة "إرهابية" ضد أهداف.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن عددا كبيرا من الحفارين عملوا في حفر واعداد هذا النفق في عملية استمرت سنة ونصف على الأقل، وانتهت قبل شهرين تقريبا، وذلك استنادا لتاريخ تعبئة بعض المواد الغذائية وأكياس الشيبس التي وجدت داخل النفق، حيث لوحظ ان هذه المواد تم إنتاجها نهاية شهر حزيران الماضي فقط.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية بدأت عملية الحفر ذاتها من داخل منزل في قطاع غزة وامتد النفق مسافة 1800 متر منها 300 متر ما وراء خط الحدود داخل الخط الأخضر، فيما قدّر ضباط كبار عمق النفق داخل منطقة القطاع بـ 22 مترا، فيما لم يكن عمق النفق داخل إسرائيل ثابتا ووصل في أعمق مكان نقطة 18 مترا.
ويضم النفق شبكة كهربائية خاصة به بقوة 220 فولت إضافة لخط هاتف ارضي "ثابت" يبدو ان الحفّارين كانوا يستخدمونه أثناء العمل وبناء النفق الذي بدأ كما يبدو عام 2011.
وشيّد النفق بعد الحفر من قطع وأقواس من الاسمنت المسلح غطت أرضية وجوانب وسقف النفق ووزنها وفقا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية هي 800 طن من الاسمنت، ولعدم توفر إمكانية إنتاج الاسمنت داخل القطاع، يعتقد الجيش الإسرائيلي بأن هذه الكميات الكبيرة جاءت من مصر عبر الأنفاق ومن الاسمنت الذي تم نقله عبر المعابر لصالح المنظمات الدولية المختلفة أو من الاسمنت الذي تم نقله عبر المعابر مع إسرائيل للقطاع الخاص في غزة خلال الفترة الأخيرة.
وعلّق قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي على هذه الكمية والمبالغ المستثمرة في حفر الأنفاق قائلا " تستثمر حماس ملايين الدولارات في حفر الإنفاق بدلا من استثمارها لصالح تحسين حياة الناس وبدلا من بناء المدارس" حسب تعبيره.
وكشف الجيش الإسرائيلي مخرجان لذات النفق داخل الأراضي الإسرائيلية تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 100 متر، لكن فتحات الخروج لم تكن ظاهرة بل مدفونة على عمق عدة أمتار تحت الأرض، حيث انتظر الحفّارون وفقا لضابط إسرائيلي رفيع ليوم تلقي الأمر للكشف عن هذه الفتحات وإزالة التراب عنها خلال وقت قصير بما يسمح للمسلحين بالتسلل إلى إسرائيل أو زرع عبوات ناسفة قرب مواقع إسرائيلية عسكرية والعودة من حيث أتوا خاصة وان طريقة بناء النفق الفنية والمتطورة "طريقة صناعية" تسمح بمرور كتيبة كاملة من المسلحين بكل يسر وسهولة.