أكدت زوجة القبادي الفلسطيني محمد دحلان "جليلة دحلان أنها لم ولن تعمل يومًا بالسياسة، وأن دورها في خدمة الشعب الفلسطيني يقتصر فقط على مجال العمل الإنساني البحت الذي تعمل به منذ ما يزيد على الـ15عامًا.
وفي ردها على ما أثير ببعض وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية من اشتغالها بالسياسة، ودورها في الأحداث الراهنة بمخيمات الجنوب اللبناني، قالت دحلان، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إنها ترأس جمعية قدمت الكثير لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة على مدار 10 سنوات، و”لم تشتمل أي من برامجنا خلال هذه الفترة ما يتعلق بالسياسة”.
فيما أضافت دحلان أنها كانت تسعى دومًا، و”منذ كنت في غزة إلى الوصول لكل الأماكن المهمشة والفقيرة”، مؤكدةً أنها حينما تمكنت من الوصول لمخيمات اللاجئيين في لبنان لم تكن تتأخر عن القيام بواجبها في خدمة أبناء وطنها، ومناصرة محتاجيهم “دون التدخل في الشأن السياسي فلسطينيًا كان أو لبنانيًا”على حد قولها
وتابعت دحلان: “أتحدى أي مسئول فلسطينى أن يواجهني بمساعدة أي شخص أو مشروع يخدم البعد السياسي. والذي يتهجم الكثير من المسؤولين في السلطة بالتبجح بذكره. فأنا منذ أول يوم لي بالأراضي اللبنانية والحرب على عملي لم تتوقف أبدًا. كانت تخف وتشتد حسب مزاجية أصحاب القرار وعقليتهم التآمرية إلا أنها لم تتوقف” حسب ما جاء في تصريحها.
وأوضحت أن ما دفع هؤلاء المسؤولين لمطالبة السلطات اللبنانية بمنع دخولها لأراضيها وبالتحديد المخيمات الفلسطينية هو شعورهم بكشف التقصير والبؤس والألم الذي تسببوا به وانكشف من خلال المساعدات البسيطة التي قدمتُ، “فأنا لم أقدم شيئًا استثنائيًا، ولكن الأثر المعنوي هو الأعمق. لقد تركوا كل معاناة شعبنا وآلامه وأصبح شغلهم الشاغل كيف يمنعوا المساعدات من الوصول إلى مستحقيها”.
وقالت: “ما رأيته من معاناة وألم في مخيمات اللاجئيين في لبنان تنفطر له القلوب وسيدفعني أكثر للاستمرار في تقديم الدعم المطلوب والبحث عن جهات مانحة تقدم هذا الدعم. ما أنا إلا وسيلة تعرض المعاناة.. وتوصل التبرع. ماذا يضير الحكومه اللبنانيه أو السلطه الفلسطينيه من تعبيد طرقات تسهل على المارة والأطفال والنساء.. أو تركيب ترانس.. أو تمديد كابلات للكهرباء تخفيفًا من مشاكل الكهرباء في المخيمات.. أو تقديم كوبونات غذائيه تساهم في شهر رمضان سدًا لرمق الفقراء والمعوزين .. أو كفالة يتيم فقد معيله أو طالب بحاجة لمن يقف بجانبه”.
و”ماذا يضيرهم أن تعود د. جليلة مريض بحاجة للمسة حانية وبعض من الدعم المادي الذي يساعد في التخفيف عن آلامه ومعاناته.. أو أن تعين شاب في مقتبل العمر ومقبل على زواج ومسؤوليات في دعمه والتخفيف عنه ومد يد العون له.. والسؤال هو هل يضر ذالك بالمصالح اللبنانية أو بمصالح السلطة في رام الله أو أشخاص استطاعوا المتاجرة بمعاناة الفلسطينيين دون تقديم حلول؟”.


