خبر : البردويل: تصريحات فتح حول المصالحة غير جادة

الجمعة 11 أكتوبر 2013 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
البردويل: تصريحات فتح حول المصالحة غير جادة



غزة / سما / قلَّل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. صلاح البردويل، من أهمية التصريحات الأخيرة لقيادات محسوبة على حركة فتح تتحدث عن توجه الأخيرة لإتمام ملف المصالحة، وتنفيذ جميع الاتفاقات المتفق عليها على أرض الواقع، مشددًا على أن جميع التصريحات المنسوبة لقياديين من فتح مؤخرًا غير جادة ولا يمكن البناء عليها.

وقال البردويل في تصريح لصحيفة"فلسطين"المحلية: "إن حركة فتح لا تملك قرارها ولا تستطيع تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بملف المصالحة، نتيجة تورطها في مفاوضات عبثية مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اشترط على رئيس السلطة محمود عباس وقف أي حوارات مع حماس قد تفضي لإتمام المصالحة قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أعلن في تصريحات صحفية نسبت له، عن استعداده لدخول غزة خلال ست ساعة فقط، إذا ما أعلنت حماس عن قبولها تشكيل حكومة وفاق وطني، مؤكدًا على حرص حركة فتح على إتمام ملف المصالحة بشكل عاجل وفوري إذا ما قبلت حماس ذلك.

وأوضح البردويل أن تصريحات الأحمد وغيره من ناطقي فتح حول المصالحة ما هي إلا "محاولة لذر الرماد في الأعين، لإظهار حماس وكأنها من يعيق أي تقدم في ملف المصالحة، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن إعلان الدوحة"، مؤكدًا على أن قبول فتح وسلطتها في رام الله العودة إلى "المفاوضات العقيمة" مع الاحتلال الإسرائيلي أدخل المصالحة في "الثلاجة ما أدى إلى تجميدها بشكل كامل".

ولفت الناطق باسم حماس النظر إلى أن حركته اعتادت على قيادات فتح الخروج بمثل هذه التصريحات غير الجادة عن ضرورة إنهاء الانقسام السياسي، كلما فقدوا الأمل في إمكانية تحقيق أي شيء من وراء المفاوضات نتيجة للتعنت الإسرائيلي الرافض لأي حلول قد تفضي لإقامة دولة فلسطينية، مطالبًا قياديي "فتح" بالضغط على عباس للانسحاب الفوري من المفاوضات إذا ما أرادوا فعليًا إتمام ملف المصالحة.

وعن مستقبل المصالحة في ظل التغيرات التي شهدتها الساحة المصرية، والعلاقة التي وصفت بـ"المتوترة" بين القائمين على النظام الحالي في مصر وحركة "حماس" التي تقود الحكومة في غزة، بيَّن البردويل أن هناك حرصا مصريا على إنهاء الانقسام السياسي بين الفرقاء الفلسطينيين، إلا أن الجانب المصري منشغل حاليًا في ترتيب بيته الداخلي، نافيًا أن تكون مصر قد أبلغت حماس بعدم قبول وجودها على الأراضي المصرية.

وشدَّد البردويل على أن حركته ملتزمة بإنجاز ملفات المصالحة الخمسة (تشكيل الحكومة، والانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأيضاً انتخابات المجلس الوطني ومنظمة التحرير، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية) كرزمة واحدة بالتوازي، وفق ما تم الاتفاق عليه، مسبقًا مع حركة فتح.

وأكد البردويل، أن حركته "ما زالت تنظر لإنهاء الانقسام السياسي كمصلحة وطنية عليا، خاصة في ظل حالة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس ومسجدها الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى قيامه بنهب أراضي المواطنين وبناء عشرات المستوطنات عليها، مستغلًا المفاوضات كغطاء يشرعن ممارسته الإجرامية".