خبر : خلة: لا وعودات رسمية إسرائيلية للإفراج عن رفات الشهداء

الجمعة 11 أكتوبر 2013 03:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلة: لا وعودات رسمية إسرائيلية للإفراج عن رفات الشهداء



رام الله / سما / نفى منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، أي وعودات رسمية إسرائيلية قائمة مقابل الجهود القضائية التي تبذلها الحملة، أو نظيرتها الدبلوماسية من قبل السلطة الفلسطينية للإفراج عن جثامين ورفات الشهداء، الذين تحتجزهم (إسرائيل) في "مقابر الأرقام" لديها.

وأوضح خلة لصحيفة"فلسطين"المحلية أن ثمة جهودا قضائية قائمة تبذلها الحملة الوطنية، مع مركز القدس للمساعدات القانونية، في المحاكم الإسرائيلية، ونظيرتها الدولية للإفراج حاليًا عن جثامين 12 شهيدًا من القدامى.

وقال: "قبل 6 أيام تلقينا ردًا من المحكمة الإسرائيلية يقضي بفحص DNA لعائلات الشهداء، لاستكمال الإجراءات القضائية"، متوقعًا في الوقت ذاته، تسليم الفحوصات المخبرية من قبلهم خلال 3 أيام لمطابقتها مع الفحوصات الإسرائيلية.

وأضاف: "بذلنا جهودًا قضائية محلية، ودولية، للفت الأنظار إلى "مقابر الأرقام"، فعرضت (إسرائيل) علينا سابقًا الإفراج عن 80 شهيدًا، مقابل إنهاء الجهود القضائية، والملف كاملاً "، الأمر الذي رفض فلسطينيًا على الإطلاق.

وأشار إلى أن (إسرائيل) تحاول النأي بنفسها بعيدًا عن الملاحقات القضائية، تجاه جريمتها العنصرية بحق الشهداء، لذلك ستطلق سراح الجثث، فيما ستترك الفلسطينيين في أوج التعارف على جثث الشهداء ورفاتهم.

ووفق إحصائية خلة، فإن (إسرائيل) تحتجز جثامين ورفات 288 شهيدًا فلسطينيًا، في حين لا تعلم السلطة مصير 65 مفقودًا تخفي دولة الاحتلال مصيرهم.

ونجحت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، في 31 مايو/أيار 2012م، في استرداد جثامين 91 شهيدًا فلسطينيًا، احتفل بهم الشعب الفلسطيني بجنازات عسكرية تعظيمًا لتضحياتهم، فيما تم دفنهم في مقابر سكناهم.

حلول أخرى
وأوضح منسق الحملة الوطنية، أن حملته قدمت عرضًا فلسطينيًا على الاحتلال الإسرائيلي، يقضي باستلام جثامين الشهداء المعرفة، فيما نقيضتها يتم إنشاء بنك DNA وفق الشروط العلمية، لمطابقتها مع عائلات وذوي الشهداء الذين لم يستلموا جثامين أبنائهم.

ووفق المنسق، فإن (إسرائيل) لم تبدِ أية مؤشرات إيجابية بشأن المقترح، لذلك نجري حاليًا اتصالات مكثفة مع فريق أرجنتيني متخصص في كشف هويات الجثامين، ورفات الأموات، ودعونا وزارة العدل في رام الله لتبني القضية رسميًا.

وأكد أن المقترح الفلسطيني، تم توجيهه لرئيس فريق التفاوض الفلسطيني مع (إسرائيل) صائب عريقات، لبحث الملف على طاولة المفاوضات الثنائية، وسط تشديد رسمي من قبل رئيس السلطة محمود عباس لإنهاء هذا الملف.

ونبه خلة إلى أن الإجراءات القضائية الفلسطينية، لا تعفي (إسرائيل) من ملاحقتها ومعاقبتها بحق ما ارتكبته ضد الإنسانية، ورمي جثث البشر في مقابر رقمية دون تعريف بهوياتهم، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية، وغيرها من المؤسسات الدولية تبنت القضية رسميًا، ما يدفع بالأمل لتحقيق هدف الحملة باسترداد جثامين الشهداء من "مقابر الأرقام".

و"مقابر الأرقام" اسم رمزي لمجموعة كبيرة من المقابر السرية التي أنشأتها (إسرائيل)؛ لدفن جثث الشهداء من الفدائيين والمقاومين، والأسرى الفلسطينيين، دون الكشف عن مكان تلك المقابر، في حين يعرف منها: مقبرة الأرقام بجانب جسر بنات يعقوب، ومقبرة الأرقام في منطقة غور الأردن بين أريحا وجسر دامية.

وكذلك مقبرة أخرى تسمى مقبرة "رفديم" تقع في غور الأردن، ومقبرة تقع شمال مدينة طبريا بجانب قرية وادي الحمام.