القدس المحتلة / سما / بعد مرور يوم واحد فقط على وفاة الزعيم الروحي لحركة "شاس" "عوفاديا يوسيف"، أفادت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم بأن نجل "عوفاديا يوسيف" الحاخام "يتسحاق يوسيف" هو الأكثر حظاً لأن يكون الزعيم الروحي الجديد لتلك الحركة، إلا أن الدعم التي سيحظى في الحركة لن تكون كتلك القوة التي حظي بها والده.
وترجع الصحيفة سبب توقعات بعدم حصوله على القوة التي كان يحظى بها والده إلى سبب مكان أبيه السابق أو كونه يشغل الآن منصب الحاخام الرئيسي للشرقيين الأمر الذي سيصعب عليه العمل في الجانب السياسي لهذا المنصب.
وتشير الصحيفة إلى أن الخاسر الكبير في صراع التوريث على زعامة حزب شاس هو الحاخام الرئيسي السابق "شلومو عمار"، موضحة أن "عمار" قد تنازع مع "عوفاديا يوسيف" في الانتخابات الماضية على منصب الحاخام الرئيسي والتي في حينها رشح كل منهما اثنين متخاصمين، إلا أنه وبعد ذلك تمت مصالحة بينهما، لكن "عوفاديا يوسيف" كان على فراش المرض في المستشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة "يوسيف" لم تغفر للحاخام عمار فلم تسمح له بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل دفنه واكتفى بالصلوات والدعاء له، بل واتضح أنه لن يكون في مجلس كبار التوراة التابع لحركة شاس، ومكانته في الحزب يبدو أنها تآكلت.
ووفقاً للصحيفة فإن الخشية في حزب شاس أنه وبعد رحيل "عوفاديا يوسيف" يمكن أن يتم انشقاق داخل الحركة خاصة حينما يتعلق الأمر بين رئيس الحزب السابق "يلي يشاي" ورئيسه الحالي "أريه درعي"، لافتة إلى أن الأول قد يعلن انشقاقه عن الحزب وتشكيل حزب جديد.
