خبر : اللواء أبو شرخ: لا يوجد جريمة غامضة في غزة وتطور عملنا لمنع وقوع الجريمة

الثلاثاء 08 أكتوبر 2013 01:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
اللواء أبو شرخ: لا يوجد جريمة غامضة في غزة وتطور عملنا لمنع وقوع الجريمة



غزة / سما / نظم المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة لقاءً بين مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء صلاح الدين أبو شرخ والصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.

وحضر اللقاء كل من رئيس المكتب الإعلامي الحكومي م. إيهاب الغصين ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية أ. إبراهيم صلاح والمتحدث الرسمي باسم الوزارة الرائد إسلام شهوان و أ. إياد البزم مدير المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية.

وكشف اللواء أبو شرخ خلال كلمته المطولة في اللقاء أن قنوات الاتصال بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة والمصرية لا زالت متواصلة وهي شبه يومية، مشيراً إلى أن الاتصالات متواصلة لتحقيق مزيد من ضبط الأمن على الحدود الفلسطينية المصرية وتسهيل حياة أبناء شعبنا في قطاع غزة.

معبر رفح

وأكد مدير عام قوى الأمن الداخلي أنه كان لزاماً على الداخلية بعد الأحداث الجارية في مصر أن تُحافظ على أمن بلدنا وأمن جيراننا، مضيفاً "العمل متواصل لحفظ حدود قطاع غزة مع مصر وأخذنا كل الإجراءات وأصدرنا التعليمات لكل الأجهزة المختصة للحفاظ على الحدود" .

وفيما يتعلق بعمل معبر رفح البري، بيَّن اللواء أبو شرخ أن وزارة الداخلية نظرت بخطورة كبيرة في إغلاق معبر رفح، ويجب الضغط على مصر بضرورة فتح معبر رفح ليقضي الناس حوائجهم ومصالحهم من هذا المنفذ الوحيد".

ونوه مدير عام قوى الأمن الداخلي إلى أن حاجات المواطنين في غزة كبيرة جداً وكلهم يحتاجون للسفر ويعانون معاناة شديدة، مبيناً أنَّ السلطات المصرية تعمل في المعبر بنظام "القطارة".

التخابر والعملاء

في سياق آخر، أشار أبو شرخ إلى وجود تحسن وتطور كبير في ملاحقة الأجهزة الأمنية للمتخابرين مع الاحتلال خاصة بعد حرب حجارة السجيل في نوفمبر الماضي.

وقال "هناك تحسن وتطور في الأداء والأدوات التي بين أيدينا والمتابعة والاهتمام للوصول للعملاء"، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية تُواصل تركيز عملها لملاحقة العملاء.

وأكدً أبو شرخ أن التخابر مع الاحتلال هو حالة محدودة جدا بين أبناء شعبنا ولم يتطور إلى ظاهرة كما يحاول أن يصور البعض، مستطرداً "لا نقتصر على التعامل الأمني بل نفذنا حملات تثقيفية توعوية وإعلامية وتربوية في المدارس للوقاية من هذه الآفة" .

وأضاف "الاحتلال لا يألوا جهداً في التفكير بكل الوسائل لتجنيد العملاء، ونحن لا زلنا في صراع دائم وطويل مع الاحتلال في هذا الملف".

وأردف مدير عام قوى الأمن الداخلي قائلاً "الاحتلال يُجند ونحن نُلاحق وجهاز الأمن الداخلي حينما تأسس كان الهدف الرئيسي والأول له وما زال هو ملاحقة العملاء" .

معدلات الجريمة

واستعرض أبو شرخ معدلات الجريمة في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن هناك إحصائيات دقيقة وواضحة لكل الجرائم.

واستدرك قائلاً "ننظر بعين الخطورة في حال ارتفاع منسوب الجرائم ونعمل بكل الوسائل لخفض معدلات الجريمة في القطاع ونتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة والمجلس التشريعي".

ونوه إلى أن معدلات الضبطيات لمروجي المخدرات والاترامال باتت في تناقص نتيجة للحملات التثقيفية التي نفذتها الداخلية في هذا المجال.

ومضى يقول "نظرنا بخطورة لازدياد حالات القتل في السنة الأخيرة 2013 وكان هناك اتجاه للمجلس التشريعي لتعديل بعض القوانين لتكون رادعة للحد من معدلات الجريمة، خاصة فيما يتعلق بجرائم المخدرات".

وأكد أن الأجهزة الأمنية والشرطية كشفت بنسبة 100% كافة خيوط الجرائم السابقة، ولا يوجد لدينا جرائم غامضة، وأضاف أننا نجتهد في منع وقوع الجريمة من البداية ولا ننتظر أن تقع الجريمة حتى نحقق فيها، وقال منعنا جرائم كادت أن تصل إلى سطو وقتل بفضل المتابعة والدقة في عمل الأجهزة الأمنية.

الوضع الداخلي

كما تطرق اللواء أبو شرخ للحديث عن الوضع الداخلي بغزة، لافتاً إلى وجود ارتياح كبير من مختلف نخب وشرائح المجتمع الفلسطيني لحالة الأمن والاستقرار السائدة في القطاع.

واعتبر أن التهديد الأكبر لشعبنا "هو تهديد الاحتلال لقطاع غزة"، مستطرداً "تهديدات الاحتلال تجعل الداخلية تُقدر الموقف للمحافظة على أرواح أبناء شعبنا واتخاذ الإجراءات الأمنية الاحترازية للمحافظة على حياة منتسبيها في مقراتهم التي استهدفها الاحتلال في المواجهات السابقة" .

إلى ذلك، أشاد اللواء أبو شرخ بالجهود المميزة التي يبذلها الصحفيون الفلسطينيون في كشف جرائم الاحتلال وإظهار الحقيقة للعالم، متمنياً أن يكون لجهود الصحفيين دور أكبر في فضح الاحتلال دوليا.

إظهار الحقيقة

وخاطب اللواء أبو شرخ الصحفيين بقوله "المهنية الصحفية تجعل الصحفي يبتعد عن حزبيته وهذا ما عهدناه عليكم"، مشيراً في ذات السياق إلى التطور الكبير للوزارة في التعامل مع الصحفيين وفهم دورهم.

وأضاف "نتعامل بحساسية شديدة وعالية جداً مع الصحفيين ونحاول بكل ما نستطيع البعد عن التعامل الأمني وأن نترك الحرية والمجال للصحفيين ليأخذوا راحتهم في هذا المجال المهم".

بدوره، شكر رئيس الإعلام الحكومي المهندس إيهاب الغصين المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية على تنظيم هذا اللقاء المهم، مشيداً في ذات السياق بدور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الجبهة الداخلية وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الفلسطيني.

وطالب الغصين الداخلية بمزيد من الحرية الإعلامية وإعطاء الفرصة للصحفيين، كما طالب الصحفيين بمزيد من المسئولية الاعلامية والاجتماعية والوطنية .

من جانبه، رحب مدير عام العلاقات العامة والإعلام إبراهيم صلاح بالصحفيين والإعلاميين المشاركين في اللقاء، مؤكداً أن اللقاء جاء بهدف التفاهم وإيصال الأخبار ولتستمع الداخلية من الصحفيين.

وأعرب عن سعادة الوزارة بأي اقتراحات وملاحظات يطرحها الصحفيون والإعلاميون. واختتم اللقاء بحفل تعارف وضيافة وأجواء طيبة ما بين الصحفيين والشخصيات الحكومية.