لندن / وكالات / اعتلى برشلونة صدارة مجموعته الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه بصعوبة شديدة على "محاربي" سيلتيك الإسكتلندي بهدف وحيد في اللقاء الذي جمع بينهما في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة، على ملعب سلتيك بارك بمدينة جلاسكو.
أحرز هدف برشلونة الوحيد فابريجاس في الدقيقة 76 بعد معاناة شديدة، علما بأن سيلتيك أكمل المباراة بعشرة لاعبين من الدقيقة 59 بعد طرد قائده سكوت براون لحصوله على بطاقة حمراء للتهور مع نيمار.
بهذه النتيجة رفع برشلونة رصيده إلى 6 نقاط من فوزين متتالين في صدارة المجموعة، مستغلا تعادل ميلان وأياكس ضمن منافسات نفس المجموعة، في الوقت الذي قبع سيلتيك في مؤخرة الترتيب بدون رصيد من خساراتين متتاليتين.
ووضح تأثر برشلونة بشدة في هذه المباراة من غياب "عقله المفكر والمدبر" النجم الأرجنتيني ميسي للإصابة، في الوقت الذي لم يستطع زملائه وعلى رأسهم البرازيلي نيمار من سد الفراغ الكبير الذي تركه " البرغوث"، مع العلم أن لاعبي برشلونة أرتدوا في هذه المباراة قميصهم " الأسود" الجديد وهو الزي الإحتياطي للفريق.
المباراة جاءت متوسطة المستوى، كاد فريق سيلتيك أن يحقق هدفه من الخروج بنتيجة إيجابية ولو بالتعادل، مستغلا الحالة المتردية والمستوى المهزوز لفريق برشلونة، معتمدا على تفوقه بدنيا وجسديا والدعم الجماهيري على ملعبه، في الوقت الذي ظهر معظم لاعبي برشلونة بمستوى أقل من المتوقع، ولكنه أستفاد بشكل كبير من حالة النقص العددي التي المت بمضيفه مع لمدة أكثر من 30 دقيقة، وكانت نقطة التحول الحقيقة نزول المهاجم التشيلي اليكسيس قبل نهاية الشوط الثاني.
الشوط الاول جاء أقل فنيا من المتوقع، ورغم السيطرة الواضحة من البداية لبرشلونة إلا أنها كانت دون فاعلية في غياب واضح للعقل المفكر والمدبر ميسي، في الوقت الذي عمد أصحاب الأرض إلى التراجع في محاولة لإمتصاص حماس البداية من الفريق الضيف.
حاول البارسا الإعتماد على الأطراف عن طريق تشافي وداني الفيش يمينا وإنيستا وادريانو يسارا، لتمرير كرات عرضية إلى بيدرو ونيمار، إلا أن القوة الجسمانية والطول الفارع لدفاع سيلتك حال دون وصول إي كرة بشكل سليم إلى لاعبي برشلونة.
بعد سيطرة نظرية ، بدأ سيلتك التخلي عن حذره ومحاولة مبادله ضيفه الهجوم، مع تحفظ دفاعي واضح، وتأمين منطقة وسط الملعب بخمس لاعبين هم أدام ماثيو وبراون ومولفرو وكريس كومون ويتقمهم قليلا ساماراس وفي الهجوم ستوكس، لكن ظل المحاولات الاسكتلندية خجولة بعيدة عن مرمى فالديز حارس برشلونة.
حاول البرازيلي نيمار تشكيل مصدر خطورة وتقمص شخصية الغائب ميسي، إلا أن الفردية في أدائه قللت كثيرا من فاعليه الهجمات التي لم تصل حتى إلى مستوى الفرص الخطرة على مرمى فريزر فورستر حارس سلتيك.
هبط الاداء تمام بعد مرور أكثر من نصف هذا الشوط، ونجح سيلتيك في فرض طريقته بالدفاع الواعي عن منطقة جزائه وعدم منح لاعبي برشلونة أي مساحات وغاب تأثير فابريجاس وبوسكيت وتاها بين عمالقة سلتيك، في الوقت الذي حاول اليوناني ساماراس مهاجم سلتيك، إزعاج دفاع برشلونة بشكل مستوى، ورغم نجاح بيكيه وفايست في التصدي له إلا أنه ظل بؤرة قلق.
والغريب أن هذا الشوط لم يحظ تقريبا بأي فرصة خطرة للفريقين – وهي من المرات النادرة التي تمر على برشلونة دون تهديد منافسه – في حين أن أقرب فرصة كانت من كرة ثابته في الدقيقة 45 لعبها تشافي من جهة اليسار كاد بيكيه أن يلحق بها قبل الحارس فريزر ولكنها خرجت إلى ركنية.
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني ، فظل الغلبة في الإستحواذ لبرشلونة والدفاع المنظم والمحكم لستليك، الجديد هو زيادة حدة الإلتحامات الخشنة بين لاعبي الفريقين، وبالطبع كانت كفة لاعبي سلتيك هي الأرجح في مثل هذه المواجهات، على إعتبار أنهم الأقوى بدنيا، إلا أن التهور الذي زاد تسبب في طرد قائد الفريق براون بعد تدخله بشكل مبالغ فيه مع نيمار بعد سقوطه فيحصل على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 59.
حاول برشلونة إستغلال النقص العددي لمصلحته، إلا أن قلة حيلة الخط الأمامي حال دون ذلك، في الوقت الذي عوض لاعبي سيليتك طرد زميلهم بالحماس، فارتفع ادائهم وحافظوا على تماسكهم، وساندهم في ذلك الدعم الجماهيري الكبير .
زاد الضغط البرشلوني على منطقة جزاء سيلتيك، وحاول لاعبو برشلونة الإعتماد على التصويبات القوية خاصة عن طريق فابريجاس لكسر التكتل الدفاعي ، إلا أن معظم الكرات وجدت طريقها ليد الحارس المتميز فريزر، وترجع معظم لاعبي سلتيك للدفاع عن مرماهم، مع تألق واضح لأفضل لاعب ساماراس الذي ظل مصدر الخطورة الوحيد والمقلق لبرشلونة.
غاب التركيز عن هجمات برشلونة في الوقت الذي زادت ثقة لاعبي سيلتيك، وكاد الثنائي فورست وفلورمو من تحقيق المفاجأة بأخطر فرصتين في المباراة خلال دقيقة واحدة، حيث سدد الاول صاروخية تصدى لها فالديز ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 73، ومنها إلى فلورمو الذي سدد برأسه والمرمى شبه خال بجوار القائم الأيسر لمرمى برشلونة.
ووسط نشوة هجوم سيلتيك - الأقل عددا - وصلت الكرة إلى نيمار الذي مررها بدوره سريعا إلى البديل اليكسيس جهة اليمين فلعبها عرضية نموذجية إلى فابريجاس الذي لعبها ب"العقل" قبل الرأس في الزاوية اليسرى لفريزر محرزا هدف برشلونة الأول في الدقيقة 76، مفجرا فرحة طاغية في صفوف فريقه الذي شك في قدرته على هز الشباك في هذه المباراة.
وضح التأثير الإيجابي للزج بالمهاجم اليكسيس في صفوف برشلونة - رغم انه تم في اخر 20 دقيقة ولكن وجوده كان له تأثير فعال سواء في صناعة الهدف الوحيد، او محاولة التهديف، إلا أن وجوده كان نقطة تحول لصالح البارسا.
ولولا وجود حارس عملاق مثل فريزر في مرمى سيلتيك لتغيرت النتيجة للأفضل للفريق الضيف، خاصة بعدما تصدي ببراعة لفرصة تهديف مزدوجة في لعبة واحدة من اليكسيس من تصويبتين متتاليتين أخرجهما ببراعة من على خط المرمى في الدقيقة 87، كما تصدى ببسالة لإنفراد تام من نيمار في الوقت المحتسب بدل ضائع مانعا هدفا مؤكدا، لتنتهي المباراة بفوز صعب وعسير لبرشلونة.
الجوكر أوزيل يقود مدفعجية أرسنال لعبور نابولي
في واحدة من أمتع مباريات الموسم وأكثرها اثارة كان بطلها الاول الجوكر الالماني مسعود اوزيل وباخراج العبقري الفرنسي ارسين فينجر، حقق ارسنال الانجليزي فوزا كبيرا ومستحقا على ضيفه نابولي الايطالي بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة بدور المجموعات في بطولة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
سجل هدفي ارسنال نجم اللقاء الالماني مسعود اوزيل في الدقيقة (8) والفرنسي اوليفيه جيرو في الدقيقة (15)، ليفض المدفعجية الاشتباك مع نابولي على صدارة المجموعة رافعا رصيده الى (6 نقاط) محققا العلامة الكاملة في المركز الاول، بينما تجمد رصيد نابولي عند (3 نقاط) ليتراجع الى المركز الثالث بفارق الاهداف عن بروسيا دورتموند الالماني الذي فاز على ضيفه مرسيليا بثلاثية نظيفة مساء اليوم ايضا.
لعب الفرنسي ارسين فينجر مدرب ارسنال بتشكيلة متميزة وبطريقة هجومية (4-3-3)، معتمدا على امتلاك وسط الملعب عن طريق سداسي الوسط والهجوم مسعود اوزيل وآرون رامزي واوليفيه جيرو وتوماس روزيسكي وميكيل ارتيتا وماثيو فلاميني، بينما لعب الاسباني رافائيل بينيتيز مدرب نابولي بطريقة (4-2-3-1)، الا ان لاعبيه كانوا اشبه بالاشباح على استاد الامارات ولم يقدموا أي لمحة هجومية خلال اللقاء واستسلموا للدفاع بعدما سقطوا فريسة أمام الضغط الهجومي لاصحاب الارض، وتأثر الفريق الايطالي بغياب نجم هجومه الارجنتيني جونزالو هيجوايين للاصابة.
جاءت بداية المباراة هجومية لاصحاب الارض،وكان فينجر موفقا في قراءة الملعب والدفع بتشكيلته هجومية حيث امتلك وسك الملعغب مبكرا، وكان يهاجم بستة لاعبين دفعة واحدة في بعض الفترات، وكانت اول الفرص عن طريق تسديدة التشيكي روزيسكي انقذها بيبي رينا حارس نابولي، قبل أن ينطلق جيرو بالكرة من الجانب الايمن ويمررها لاوزيل الذي سددها مباشرة قوية علي يمين بيبي رينا مسجلا الهدف الاول للمدفعجية في الدقيقة (8).
وواصل أصحاب الارض ضغطهم الهجومي، وسدد فلاميني كرة قوية تصدى لها رينا (د12)، كما تلاعب نجوم ارسنال بلاعبي نابولي واصابوهم بالاحباط بسبب كثرة التمريرات والجماعية في الاداء، وفي الدقيقة (15) انطلق نجم اللقاء مسعود اوزيل بالكرة من الجانب الايمن وراوغ أكثر من مدافع ومررها سحرية لجيرو الذي اودعها بسهولة في شباك بيبي رينا مسجلا الهدف الثاني للمدفعجية في الدقيقة (15).
وأهدر اوزيل وروزيسكي وجيرو ورامزي أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، بينما شهدت الدقيقة (38) سيطرة مطلقة لاصحاب الارض الذين تناقلوا الكرة فيما بينهم في جملة من التمريرات بلغت (35 تمريرة) تكشف عن التواضع الدفاعي للضيوف، واستمرت السيطرة الهجومية للجانرز حتى أطلق الحكم الصربي ميلوردا مازيتش صافرة انتهاء الشوط الاول بتقدم ارسنال بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني، استمر الضغط الهجومي لاصحاب الارض وفشل روزيسكي في متابعة عرضية اوزيل مهدرا هدفا محققا في الدقيقة (46)، وكانت اول فرصة حقيقة للضيوف في الدقيقة (52) عن طريق تسديدة السويسري الينر الا انها علت العارضة.
واجرى بينيتز تبديلا بمشاركة داريس مارتينيز بدلا من جوران بانديف (62)، في المقابل استبدل فينجر لاعبه روزيسكي بجاك ويلشر (64)، وفي الدقيقة (75) انقذ بيبي رينا هدفا محققا من تسديدة المنفرد لوران كوتشيليني، بعدها حاول بينيتيز انقاذ ما يمكن انقاذه ودفع بدوفان زاباتا بدلا من المهاجم غير الموفق خوزيه كاليخون كما اشرك فيرنانديز بدلا من راؤول البيول الا ان سيطرة ارسنال على الكرة حالت دون تهديد مرمى تشيزيني.
واضاع البديل ويلشر ورامزي وجيروى واوزيل اكثر من فرصة لزيادة الغلة التهديفية لاصحاب الارض، فيما دفع فينجر بمونريال بدلا من رامزي قبل نهاية المباراة بدقيقة الا ان الوقت لم يسعفه لتقديم ما لديه لينتهي اللقاء بعدها بفوز مستحق لارسنال على نابولي بهدفين نظيفين ضمنت له صدارة المجموعة السادسة بجدارة فيما أعلنت المباراة عن ميلاد اسطورة جديدة للمدفعجية هي صفقة الموسم بلا منازع الالماني مسعود اوزيل الذي سجل هدفا وصنع اخر كما اكدت المباراة عبقرية الفرنسي ارسين فينجر في مواجهة الاسباني رافائيل بنيتيز الغائب الحاضر عن اللقاء.
دورتموند يستعيد كبريائه
نجح فريق بوروسيا دورتموند في الفوز على منافسه مارسيليا بثلاثية نظيفة ، في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب سيجنال ايدونا بارك ، في الجولة الثانية من المجموعة السادسة بدوري أبطال أوروبا ، وبهذه النتيجة أحرز دورتموند أول ثلاث نقاط له بعد هزيمته في الجولة الأولى من نابولي ، بينما يقبع مارسيليا في ذيل الترتيب بعد الهزيمة الثانية على التوالي .
وصيف بطل أوروبا الموسم الماضي إستطاع إستعادة كبريائه نغمة الإنتصارات في دوري الأبطال وسيطر على معظم فترات المباراة بينما لم ينجح الأداء المتحفظ لمارسيليا في تحقيق نتيجة طيبة للفريق .. أحرز لبوروسيا ليفاندوفسكي هدفين (د 19) و(د 80 "ركلة جزاء") وريوس (د 52 ) .
يورجن كلوب المدير الفني لبوروسيا دورتموند ، والذي شاهد اللقاء من المدرجات لإيقافه دخل المباراة ولا يطمح إلا في الفوز ، لتعويض خسارته الأولى ، وإعتمد على خبرة لاعبيه في دوري الأبطال بعكس منافسه ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 التي يجيدها فريقه بتقدم ليفاندوفسكي بمفرده ، وخلفه الثلاثي مخيتريان وريوس وأوباميانج .
في المقابل سعى منافسه إيلي بو المدير الفني لمارسيليا ، لتحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه بعد خسارته الأولى على ملعبه أمام أرسنال ، ولعب بنفس طريقة منافسه 4-2-3-1 بتقدم صابر خليفة بمفرده ، ومن خلفه الثلاثي فالبوينا وأيو وبايت .
نجح لاعبو مارسيليا خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء ، في تهدئة الحماس الذي سيطر على أداء نجوم بوروسيا دورتموند الذين حاولوا إستغلال عاملي الأرض والجمهور ، ولكن الحصون الدفاعية للفريق الفرنسي وقفت بالمرصاد أمام المحاولات ، وتصدى الحارس مانداندا لتسديدة ريوس بمهارة .. وفي الدقيقة السابعة كاد صابر خليفة مهاجم مارسيليا أن يتقدم لفريقه ، عندما إنفرد من تمريرة بايت ، ولكنه فقد توازنه قبل تسديدها .
لجأ لاعبو دورتموند للأداء السريع ، والتحرك في المساحات الخالية لإختراق دفاعات مارسيليا ، وهو ما تحقق في الدقيقة 19 من هجمة سريعة جماعية مررها مخيتريان ، لأوباميانج الذي منح هدية لليفاندوفسكي هداف بروسيا ، فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى محرزا الهدف الأول لأصحاب الأرض .
الهدف المبكر دفع لاعبو مارسيليا للتخلي عن الأداء الدفاعي وتهدئة إيقاع المباراة ، وإندفعوا للهجوم في محاولة لتعديل النتيجة ، ورغم تحسن الأداء الهجومي للفريق الفرنسي ، إلا أن الهجمات لم تشكل خطورة على مرمى دورتموند ، نظرا للقلة العددية في المناطق الهجومية والإكتفاء بتواجد صابر خليفة فقط ، وأيضا لصلابة دفاع الفريق الألماني .
عدم الإطمئنان للهدف الوحيد في المباراة جعل لاعبو دورتموند يهاجمون مرة أخرى ، لتعزيز النتيجة قبل نهاية الشوط الأول ، ولكن الرقابة اللصيقة التي فرضها إيلي بو مدرب مارسيليا على مفاتيح لعب أصحاب الأرض ، ريوس ومختيريان صعبت من مأمورية بوروسيا ، لينتهي الشوط بهدف نظيف للفريق الألماني .
عاد الإمتاع لإداء بروسيا مع مطلع الشوط الثاني ،الذي لم تشهد بدايته أي تغييرات من كلا الفريقين ، وهاجم لاعبو دورتموند بقوة وشهدت الدقيقة 52 الهدف الثاني لأصحاب الأرض ، فمن ركلة حرة بعيدة عن منطقة الجزاء رفعها ريوس بإتجاه المرمى ، تخطت الجميع وخدعت الحارس ماندندا وسكنت مرماه معلنة عن الهدف الثاني لدورتموند .
أصيب لاعبو مارسيليا بالإحباط بعد الهدف الثاني ، وحاولوا الهجوم ولكنهم لم ينجحوا في تهديد مرمى منافسهم ، وتركوا مساحات خالية في المناطق الخلفية إندفع فيها مهاجمو بوروسيا ، وخاصة السريع أوباميانج الذي شكلت هجماته خطورة واضحة على مرمى الفريق الذي ينتمي للجنوب الفرنسي .
لم يحاول مدرب مارسيليا أن يتدارك الأخطاء في طريقة اللعب ، وترك صابر خليفة بمفرده في المقدمة ، وإنعدمت الخطورة تماما وهو ما أتاح الفرصة لبروسيا لإضافة المزيد من الأهداف ، وفي الدقيقة 80 إنطلق ريوس في دفاعات مارسيليا ، ولم يجد المدافع نكولو سوى عرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها المتخصص ليفاندوفسكي في المرمى محرزا الهدف الثالث لفريقه .. لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة لدورتموند.
"إعصار" أتلتيكو مدريد يخمد "نيران" تنين بورتو
أخمد أتلتيكو مدريد الأسباني نيران تنين بورتو البرتغالي، بعد أن حقق فوزا مستحقا خارج أرضه بهدفين لهدف بملعب الدراجاو في إطار منافسات الجولة الثانية من المجموعة السابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
أفتتح جاكسون مارتينيز أهداف المباراة بتسجيل هدف بورتو الوحيد في الدقيقة 14 في حين تعادل دييجو جودين في الدقيقة 58 من المباراة، ورجح أردا توران كفة النادي الإسباني في الدقيقة 86 بهدف قاتل إثر جملة تكتيكة أربكت دفاع بورتو ليصل أبناء دييجو سيموني إلى النقطة السابعة في صدارة الدوري المجموعة في حين تجمد رصيد بورتو عند ثلاث نقاط في المركز الثاني.
وواصل أتلتيكو مسيرته الرائعة والتغلب على كل الفرق التي كانت تمثل عقدا كروية له، فبعد تغلبه على ريال مدريد محليا في الدوري الأسباني، جاء اليوم الدور وتغلب على بورتو الذي كان يمثل له عقدة أوروبية كثيرا ما تكسرت عليها أحلامه، ليؤكد أنه قادم وبقوة على مختلف المستويات.
بداية قوية ظهر عليها بورتو البرتغالي منذ بداية اللقاء خاصة من خلال المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز واستطاعته تمثيل خطورة حقيقية بمساندة من فاريلا شريكه في خط هجوم التنانين الزرقاء وجوزي لاعب خط الوسط في حين لم تظهر أي خطورة كبيرة لأتلتيكو مدريد في الشوط الأول.
نجح بورتو في السيطرة على وسط الملعب منذ البداية رافضا ترك أي مساحات لأتلتيكو مدريد كي يتحرك فيها المهاجم الخطير ديفيد فيا أو يمكن للاعب راؤول جارسيا صنع خطورة حقيقية على مرمى هيلتون حارس بورتو.
جنى بورتو ثمار سيطرة على وسط الملعب بإحراز الهدف الأول في الدقيقة 14 من اللقاء بعد أن مرر لاعب الوسط جوزي كرة عرضية يتصدى لها المهاجم المميز جاكسون مارتينيز برأسه ويسددها في المرمى ليعلن عن تقدم التنين الأزرق بهدف نظيف مبكرا.
حاول أتلتيكو مدريد الإنتقاض من أجل ايجاد حلول لسيطرة بورتو على وسط الملعب لكن الكثافة العددية للاعبي بورتو منعت أبناء دييجو سيموني من تنفيذ ما يخططون.
كاد راؤول جارسيا أنه يضيف هدف التعادل لأتلتيكو مدريد بعد أن لعب كرة طويلة مستغلا تقدم الحارس هيلتون عن منطقة المرمى لكن الكرة تخرج فوق العارضة.
بدأ بورتو يستغل تقدم أتلتيكو مدريد في شن الهجمات المرتدة لكن دفاع أتلتيكو كان بالمرصاد للكرات السريعة التي كان يلعبها النادي الأزرق لينتهي الشوط الأول بتقدم بورتو بهدف نظيف.
استطاع أتلتيكو مدريد تجاوز التأخر الذي أصيب به مرماه في الشوط الاول بعد أن سيطرة على مجريات الأمور خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني ونجح دييجو سيموني في ضبط إيقاع الفريق الغير منتظم وعالج أخطاء الشوط الاول الذي وقع فيه لاعبوه بعد أن أحرى تبديلا بخروج ديفيد فيا الغير موفق ودخل بدلا منه كريستيان رودريجز.
تعادل دييجو جودين مدافع أتلتيكو مدريد لفريقه في الدقيقة 58 بعد أن أستلم الكرة من فرناندو جابي ليعيد النادي الإسباني إلى أجواء المباراة من جديد.
حاول بورتو البحت عن هدف التقدم مستغلا عاملي الأرض والجمهور لكن التنظيم الذي ظهر عليه لاعبو أتلتيكو مدريد أعاق أفكار النادي البرتغالي في إحراز هدف التقدم ميكرا.
مع مرور الوقت بدأ بورتو في استعادة وسط الملعب الذي فقده بعد أن أحرز جودين هدف التعادل لفريقه من خلال التحركات المكثفة من اللاعب جاكسون مارتينيز الذي حاول في أكثر من فرصة صنع خطورة حقيقية على مرمى أتلتيكو.
دخل كوكي لاعب أتلتيكو مدريد إلى أرض الملعب في الدقيقة 74 من المباراة بدلا من بابتيستو ليزيد من نشاط النادي الإسباني خاصة في الناحية الهجومية بعد أن لعب مباراة كبيرة أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني.
نجح أتلتيكو مدريد في إحراز هدف التقدم عن طريق التركي أردا توران بعد أن أستلم كرة من جابي إثر ركلة حرة مباشرة مستغلا غياب الرقابة داخل منطقة الجزاء ليسجل الهدف في الدقيقة 86.
حاول بورتو البحث بأي طريقة عن هدف التعادل خلال الدقائق القليلة المتبقية من عمر المباراة لكن دون جدوى لتنتهي بفوز النادي الإسباني بهدفين لهدف.
ركلة جزاء مثيرة للجدل تُنقذ ميلان من السقوط أمام أياكس
بهدف لمثله، تعادل أياكس الهولندي مع الميلان الإيطالي في اللقاء الذي جمعهما الثلاثاء بملعب أمستردام أرينا ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثامنة لبطولة دوري أبطال أوروبا.
تقدم ستيفانو دانسفيل لأياكس في الدقيقة 90 من عمر المباراة، وتعادل ماريو بالوتيلي في الدقيقة 94 لميلان من ركلة جزاء.
طغي الحماس علي أداء أياكس منذ البداية، وتحكم وسط ملعبه في الكرة، وكانت الهجمات في اتجاه مرمي ابياتي حارس الميلان الذي تصدي لكرة خطيرة من دوارتي بعد مرور خمس دقائق من عمر اللقاء.
فيكتور فيشر مهاجم أياكس كاد أن يمنح فريقه هدف التقدم في الدقيقة 18، لكن تسديدته القوية أخطئت طريقها إلي الشباك، ليستمر أياكس في سيطرته فيما اكتفي الروسونيري بالدفاع و الاعتماد علي الهجمات المرتدة النادرة وغير فعالة.
خط وسط الميلان ظهر عاجزاً عن نقل الكرة إلي مناطق هجوم أصحاب الأرض في ظل الضغط الشديد من أياكس بطول الملعب وتحمل خط دفاعه والحارس ابياتي عبء الهجوم الشرس من أياكس الذي فعل لاعبوه كل شيء في كرة القدم إلا التسجيل، وهو ما ظهر بوضوح في الدقيقة 27 عندما خطف دي يونج الكرة من مونتوليفو من علي حدود ومرر كرة عرضية مرت من أمام فيشر الذي فشل في اللحاق بها، وكانت تسديدة دوارتي في الدقيقة 37 بحاجة إلي نصف ياردة إلي الأسفل لتحقق لهم ما يصبون إليه .
ماريو بالوتيلي ظهر في الدقيقة 41 محاولاً اثارة الجدل بالسقوط داخل منطقة جزاء أياكس، وهو ما تجاهله الحكم الذي طالب باستمرار اللعب ، نال بعدها كونستانت الانذار الأول في المباراة بعد عرقلته لدوارتي ، لينتهي الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي.
علي عكس الشوط الأول، ظهر الروسونيري بشكل أفضل في الشوط الثاني وكاد قائده مونتوليفو أن يمنحه هدف التقدم في الدقيقة 48 بعدما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد عرضية رائعة من روبينيو، تصدي لها حارس أياكس.
وضح من أداء الميلان في الدقائق الأولي من الشوط الثاني أنه كان يدخر جهوده للنصف الثاني من المباراة، حيث بدا بالوتيلي وروبينيو أكثر نشاطاً مما كانوا عليه في الشوط الأول.
المهاجم سيجورسن شكل خطورة علي مرمي الميلان في الدقيقة 54 بعدما سدد كرة برأسه من عرضية جميلة لدي يونج لكن الحارس ابياتي كان في المكان المناسب، وحصل بعدها بالوتيلي علي انذار معتاد في الدقيقة 60، طالب بعدها بركلة جزاء بعد لمس الكرة ليد مويساندير في الدقيقة 63؟
رغم ندرة الهجمات علي المرميين، كان الميلان الأكثر سيطرة ونشاطاً، وتحكم في سير اللعب، حيث وضح تفوق مدربه اليجري علي نظيره دي بوير الذي لم تأت تدخلاته بجديد.
ظلت المباراة علي نفس المنوال، وظن الجميع أن التعادل نتيجة ترضي الطرفين في ظل عدم وجود فرص حقيقة علي المرميين، لكن المباراة اشتعلت في الدقائق الأخيرة، حيث نجح ابياتي في التصدي لكرة خطيرة من دي يونج بصعوبة بالغة إلي ركنية، نجح ستيفانو دانسفيل في التسجيل منها بضربة رأس بارعة في الدقيقة 90.
لم يستسلم الروسونيري لضيق الوقت، وشن هجوماً كاسحاً علي مرمي أياكس بحثاً عن التعويض وهو ما تحقق في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق بالوتيلي الذي حصل علي ركلة جزاء وضح انها مثيرة للجدل حولها بنفسه إلي هدف لينتهي اللقاء بالتعادل بين الفريقين بهدف لمثله.
كتيبة مورينيو تستعيد التوازن وتنتفض في رومانيا برباعية
بدون عناء وبأقل مجهود، حقق فريق تشيلسي الإنجليزي فوزاً سهلاً خارج أرضه على حساب مضيفه ستيوا بوخارست الروماني بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء الثلاثاء على ملعب "ستيوا" في رومانيا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
تشيلسي انتفض سريعاً بعد سقوطه بالجولة الأولى على ملعبه ستامفورد بريدج أمام بازل السويسري وكان رده قاسياً على حساب ستيوا المستسلم ليثأر البلوز من الهزيمة أمام منافسه الروماني في العام الماضي ببطولة الدوري الأوروبي بعد أن تلقى الهزيمة أثناء زيارته الأولى لهذا الملعب في مارس الماضي، وارتقى البلوز لإحتلال المركز الثاني بالمجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف شالكه الألماني المتصدر بفارق الأهداف عن بازل صاحب نفس الرصيد.
تشيلسي لم يجد أي عناء في العودة بالفوز العريض بعد أن تقدم في الدقيقة العشرين عن طريق لاعب الوسط البرازيلي راميريس قبل أن يضيف المدافع جورجيفسكي لاعب ستيوا الهدف الثاني للبلوز في مرماه بالدقيقة 44 وأضاف راميريس الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 55 قبل أن يختتم فرانك لامبارد مهرجان أهداف فريقه بالدقيقة 90 ليهدي أول ثلاث نقاط بالمجموعة لتشيلسي تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
بداية اللقاء شهدت نشاطاً مكثفاً من لاعبي تشيلسي بعد التعديلات التي أجراها البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني على تشكيلة البلوز بالدفاع بالأسباني الغائب منذ فترة خوان ماتا منذ البداية بجوار مواطنه فيرناندو توريس إلى جانب الألماني شورله الذي كان صاحب أول محاولة من تشيلسي على مرمى أصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية بيسراه ابتعدت عن المرمى الروماني ولكنها كانت بمثابة صافرة إنذار للاعبي ستيوا بأن اللقاء لن يشهد مجالاً للمفاجآت.
واستمر ضغط البلوز في الدقائق الأول من خلال بعض الضربات الثابتة إلا أن الدقيقة الحادية عشر شهدت مفاجأة غير سعيدة للبرتغالي مورينيو بإصابة المهاجم توريس مما استدعى خروجه والدفع بالكاميروني المخضرم صامويل إيتو ، وشهدت البدايات تحركات مكثفة من الجبهة الإنجليزية اليسرى بقيادة أشلي كول وسرعان ما انهارت الدفاعات الرومانية أمام هجوم البلوز في الدقيقة العشرين عن طريق البرازيلي راميريس المنطلق الذي سجل هدفاً بعد جملة منظمة بدأها المجتهد شورله الذي صنع تمريرة عرضية اصطدمت بقدم الكاميروني إيتو لتتحول إلى راميريس والذي قام بدوره بإيداعها المرمى.
هدف راميريس كان بمثابة الصدمة للاعبي ستيوا وجعلت يتحررون من القيود الدفاعية لينطلقوا لرد الهدف والتعادل وشهدت الدقيقة 24 أول محاولة رومانية على إستحياء من جانب صانع الألعاب تانسا ولكن سرعان ماعادت السيطرة والضغط لصالح البلوز بتسديدة قوية من لامبارد ومحاولة جديدة من المجتهد اندريه شورله ثم أهدر ماتا فرصة آخرى بعد تبادل للكرة مع ايتو ولكن حارس ستيوا ذاد عن مرماه ببراعة ، وحصل لامبارد على أول إنذار في الدقيقة الثلاثين بعد إلتحام قوي مع جاردوس.
حماس تشيلسي انخفض بشكل ملحوظ في الربع الثاني من اللقاء وسط هتافات الجماهير الرومانية وظهر الحارس بيتر تشيك في الكادر لأول مرة بعد مرور 38 دقيقة ليتصدى لهجمة منظمة من لاعبي ستيوا ولكن الهجمات الرومانية ظلت على إستحياء بدون الخطورة المطلوبة لهز شباك تشيلسي الذي تحكم في سير اللقاء بفضل خبرات نجومه ، ومنح جورجيفسكي ظهير بوخارست هدفاً ثانياً للبلوز في الدقيقة 44 وقبل صافرة نهاية الشوط الأول بعد تسديدة من إيتو أكملها في مرماه لينهي نصف اللقاء بتقدم إنجليزي بهدفين نظيفين.
الفوارق الفنية والبدنية بين تشيلسي وستيوا بوخارست جعلت مهمة البلوز في رومانيا سهلة، وإن كان المدرب ريجكامب المدير الفني للفريق الروماني حاول الإجتهاد بشكل كبير مع بداية الشوط الثاني ودفع بورقتين هجوميتين هما كابيتانوس ولياندرو تاتو على حساب بوبا وبيوفكاري الذي استسلم لرقابة المدافع الصلد جون تيري، واجتهد من جديد صامويل إيتو بحثاً عن هدفه الأوروبي الأول مع البلوز بعد أن صنع هدفين ولكن الحارس تاتاروسانو حرم إيتو من الفرصة بالدقيقة 48 ثم حصل أشلي كول ظهير البلوز على إنذار بعد إلتحام قوي مع مهاجم ستيوا، وعاد راميريس المتألق للظهور من جديد في الدقيقة 55 وسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لتشيلسي بعد متابعة جيدة لتسديدة زميله شورله.
الهدف الثالث قتل الأحلام الرومانية في العودة للمباراة وسيطر الهدوء التام على مجريات اللقاء ويهدر ماتا فرصة مؤكدة بعد فاصل من المهارات لزميله أوسكار بينما دفع المدرب ريجكامب بآخر أوراق ستيوا بوخارست الهجومية بالدفع بالمهاجم فاريلا على حساب المدافع جورجيفسكي في الدقيقة 71، وكان التدخل التكتيكي الثاني لمورينيو بإشراك المدافع الأسباني سيزار إيزبيلكويتا على حساب النجم ذو المجهود الوافر أوسكار قبل أن يغادر الأسباني خوان ماتا الملعب بعد مرور 81 دقيقة لصالح البرازيلي ويليان.
لامبارد رفض أن تنتهي المباراة دون أن يضع بصمته بهدف رابع في الدقيقة الأخيرة من تمريرة لزميله ويليان ليودعها المرمى الروماني وينهي اللقاء بفوز ساحق للبلوز.
بازل يسقط أمام شالكه بهدف رائع لدراكسلر
فاز فريق شالكه الألماني على مضيفه بازل السويسري بهدف مقابل لا شيء في المجموعة الخامسة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء.
وسجل يوليان دراكسلر هدف الفوز للفريق الألماني الزائر في الدقيقة 54.
ولم يبعد دفاع بازل الكرة بشكل جيد إثر ركلة ركنية لتصل الى دراكسلر (20 عاما) على مسافة 25 مترا من المرمى ورغم أنها كانت في وضع غير مريح إلا أنه أطلق تسديدة مذهلة في الزاوية العليا بعد 54 دقيقة.
وسدد رومان نيوشتادتر في العارضة قبل دقائق من الهدف عقب عمل مهاري رائع آخر من دراكسلر.
بتلك النتيجة تجمد رصيد بازل عند 3 نقاط متساويا مع تشيلسي، في حين تصدر شالكه المجموعة برصيد 6 نقاط.


