القدس المحتلة سما قال البروفيسور الاسرائيلي من جامعة "تل أبيب" اليشع افرات, أنه يمكن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بشكل جذري في إطار محادثات التسوية القائمة، مقترحا استيعاب 160 ألف لاجئ فقط وتسكينهم في أراضي 48.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، أشار البروفيسور في دراسة له إلى تداول أرقام مبالغ فيها لعدد اللاجئين مقارنة بالعدد الذي من الممكن أن تعترف به "إسرائيل" وتستوعبهم في إطار حق العودة، الأمر الذي سيوصل الجانبين الى توقيع اتفاقية سلام.
وزعم أنه "لا يملك أحد حتى اليوم أي معطيات عن عدد اللاجئين الذين من حقهم العودة، أو الذين اعترف بهم كنازحين في حينه".
وقال إنه بالإمكان استيعاب اللاجئين في المدن العربية فقط (أراضي 48)، وبالأخص في البلدات التي يزيد عدد سكانها عن 5000 نسمة، والتي من المفترض أن فيها بنية تحتية تستوعب إضافات سكانية بهذا الحجم.
وليس من الضروري- حسب افرات" إقامة بلدات ومدن جديدة لاستيعابهم سوى منطقتي "ايكريت وبررعم " في الجليل الأعلى، والتي تم تهجير سكانها أيام حرب ال 48، والذي لم توف السلطات في حينها بوعدها لهم بأن يعودوا بعد انتهاء الحرب حتى يومنا هذا. "ولن يتم استيعاب لاجئين في المدن المختلطة كالقدس وحيفا واللد والرملة حتى لا يزيد التوتر بين العرب واليهود فيها".
وأضاف افرات أنه يتبين من خلال الفحص الموسع لمجمل القرى والبلدات والمدن العربية أنه يوجد فقط 12 بلدة يزيد عدد سكانها عن ال 5000 نسمة من مجمل 115 بلدة وقرية ومدينة قائمة في البلاد، ولذلك فالبلدات المفترضة لاستيعاب اللاجئين محدودة العدد ويحتاج بعضها لتطوير بنيتها التحتية لهذا الهدف، أضف إلى ذلك الاكتظاظ السكاني القائم هناك، وكلما كان الاكتظاظ السكاني في كل كم قليل تزيد إمكانية استيعاب اللاجئين والعكس صحيح.
ويشير الكاتب أنه بإمكان المدن العربية التسعة وهي "أم الفحم، الطيبة، الطيرة، طمرة، كفر قاسم، المغار، سخنين، عرابة، وشفا عمر" استيعاب ما معدله 160 ألف لاجئ.


