خبر : معبر رفح .. مشكلة حقيقية وكارثة إنسانية

الإثنين 30 سبتمبر 2013 12:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
معبر رفح .. مشكلة حقيقية وكارثة إنسانية



غزة / سما / معبر رفح البري المتنفس الوحيد لمليون وثمانية ألف مواطن غزي ومسلكهم الوحيد للعالم الخارجي، حيث لازالت معاناته تراوح مكانها بل في ازدياد مستمر نظراً للأعداد الكبيرة للمسافرين من طلبة ومرضي وعالقين وأصحاب إقامات.


فبعد إغلاق لمدة ثمانية أيام متتالية سمحت السلطات المصرية بفتح المعبر لفئات محددة من المسافرين ولمدة ثلاثة أيام رغم العرض الكبير الذي يتمثل بأعداد الطلاب والمرضي والعالقين وغيرهم من الحالات الإنسانية.


فبعد صوم دام ثمانية أيام سمح بالإفطار ولكن وجبة الإفطار هذه المرة كانت عبارة عن باص واحد و6سيارات إسعاف وبعثة الحج أي ما معدله 130مسافر وقدوم 310 مسافر إلي أرض الوطن خلال الساعات الأربعة في معبر كمعبر رفح البري الذي يستطيع أن يسفر مئات المواطنين خلال ساعة واحدة.


وكانت الذريعة جاهزة لبطء السفر وهي أن شبكة الحاسوب معطلة، حيث أن هذه الحجة والذريعة قد عمل بها 35 يوما من أيام العمل على المعبر لهذا العام، حسب إحصائيات الإدارة العامة للمعابر .


يوم ثاني من أيام السماح للفئات المحددة بالسفر يمر ويطوي ساعاته الأربعة المسموح خلالها بالسفر من وإلي معبر رفح، كانت ساعات اليوم الثاني أفضل من سابقها لاسيما بداية العمل في الصباح دون سقوط شبكة الحاسوب المصري وهو ما ساعد على دخول ثلاث حافلات من أصل سبعة كانت مجهزة طرف صالة المغادرة الفلسطينية، وقدوم أربعة حافلات أخري من الجانب المصري.


امتزج سفر المواطنين خلال اليوم الثاني في معبر رفح بعدة فعاليات، فقد نظم عشرات الأطفال وقفة تضامنية مع عائلة الطفل المشهراوي الذي توفي بعد ولادته بالأمس على بوابة المعبر المصري بسبب عدم السماح لوالدته بالدخول إلي المعبر.
ورفع الأطفال لافتات تطالب السلطات المصرية بفتح المعبر ورفع الحصار وإدخال الأدوية والكهرباء أسوة بكل أطفال العالم الذين يعيشون حياة مريحة .
وزارة الداخلية التابعة لحكومة غزة ممثلة بوكيلها أ.كامل ماضي عقدت مؤتمرا صحافيا في صالة المغادرة لتوضيح موقفهم من الأزمة الحاصلة نظرا لتكدس المئات من الطلبة على البوابة الرئيسية للمعبر واقتحامهم لها في ظل تصاعد أزمة السفر والمسافرين وازدياد العرض ونقص الطلب من الجانب المصري .


أبو ماضي في كلمته أكد أن غزة في مشكلة حقيقية وكارثة إنسانية فمرضى مهددين بالموت و طلاب فقدوا مقاعدهم ، وأصحاب إقامات انتهت إقاماتهم و أعمالهم، لذلك فإن أحق حقوق الإنسان الفلسطيني هي السفر والتنقل.


بدوره ببن ماهر أبو صبحة مدير عام الإدارة العامة للمعابر خلال المؤتمر الصحفي للداخلية أن معبر رفح في الوقت الحالي لا يعمل بربع طاقته ففي إحصائية تم إنجازها تبين أن أعداد المسافرين على المعبر في شهر 7-8-9من العام الماضي كانت "60000" مسافر ، و عمله خلال ذات الشهور في العام الحالي " 14151" ، فالفرق واضح ولا يحتاج حسابات .


وفي ظل الأزمات المتلاحقة في المعبر، اجتمع وكيل وزارة الداخلية في حكومة غزة كامل أبو ماضي وماهر أبو صبحة وطاقم المعبر بعدة ممثلين عن الطلاب العالقين موضحين لهم آلية العمل على المعبر وقدر الأزمة التي يعيشها سكان القطاع نظرا للإغلاق المتكرر للمعبر وضعف رجة السفر.


وقد ناقش الطلاب مشاكلهم واستمع وكيل وزارة إليهم واعدهم بان مشكلة الطلاب في سلم أولويات السفر على معبر رفح أملين من الله أن تمضي هذه السحابة على خير وترجع الأوضاع إلي سابق عهدها.