غزةسما احيت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الاطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني الذكرى ال37 لرحيل القائد الوطني الثوري فؤاد نصار " ابو خالد " الامين العام لمؤتمر العمال العر في فلسطين , قائد ثورة ال1936 في الخليل والقدس , مؤسس قوات الانصار, وعضو المجلس الوطني .. بحضور طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي للحزب وشامخ بدرة منسق شبيبة الحزب, ومحمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية وعدد من كوادر وقيادات كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في المقر المركزي للحزب في قطاع غزة .
و أشار طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي للحزب الى التجربة النضالية الثورية الغنية للقائد الراحل فؤاد نصار , داعيا جموع الشباب للاستفادة منها والتعلم من المواقف البطولية التي اتخذها في حياته , مشددا على ان المناضل لا ينتظر الأثمان , بل يناضل من اجل إيمانه بالفكرة والهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الذين هجروا منها قسرا .
واستلهم الصفدي في محاضرته حول العلاقات العامة التي تأتي ضمن سلسلة ورش عمل ومحاضرات لإعداد قيادة سياسية شابة من تجربة المناضل الكبير فؤاد نصار في العديد من المواقف , مؤكدا على ان الأجيال الشابة قادرة ان تسطر تاريخا جديدا للشعب الفلسطيني تستلهم منه الأجيال القادمة طريقها نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
ومن جهته استعرض شامخ بدرة منسق شبيبة الحزب في قطاع غزة اهم المحطات التاريخية للقائد الثوري فؤاد نصار والمشرفة للحزب ورفاقه، وطرح اهم المراحل والمفاصل التاريخية في حياته والتي اتسمت بالعمل النقابي والعسكري والملاحقات والمطاردات والتخفي والسجون ومعتقلات الاستعمار والرجعية. حيث ولد الرفيق فؤاد نصار عام 1914 في قرية بلدوان السورية من اصل ابوين فلسطينيين.
وشارك في المقاومة الفلسطينية منذ ثورة البراق 1929. اسس مجموعات انصار المسلحة عام 1936. في اوائل عام 1939 قاد الثورة المسلحة في منطقتي القدس والخليل خلفا للقائد عبد القادر الحسيني. انتخب امينا عاما "لمؤتمر العمال العرب" في فلسطين عام 1945. كان مسؤول جريدة "الاتحاد" في فلسطين بين عامي 1946 و1947م.
واستذكر بدرة خلال حديثه شهداء الحزب والحركة الوطنية الفلسطينية ودورهم النضالي في اظهار القضية الوطنية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية والتي حاولت الحركة الصهيونية وحلفائها جاهدين لتحويلها من قضية وطنية عادلة الي قضية افراد. ودعا الى ضرورة البحث والتنقيب في التاريخ الفلسطيني لأخد العبر، والبناء على ما انجزته الحركة الوطنية. وتساءل: في ظل تلك التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني لماذا لم يحقق اهدافه الوطنية مقارنةً بحجم التضحيات التي قدمها؟
ومن جهته اكد محمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية في قطاع غزة على أن مشاركة الشباب من كلا الجنسين في الحياة السياسية يعزز من مكانتهم داخل المجتمع و يضمن مشاركتهم في صنع القرار ورسم السياسات العامة وإحداث التغيير الايجابي في المجتمع .
و اعتبر صالح أن مرحلة الشباب هي من أهم المراحل التي يمر فيها الفرد، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور، وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، والعلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها ضمن اختياره الحر.
وفي نفس السياق طالب المشاركون بدراسة الاحتياجات الأساسية للشباب والعمل على تلبيتها وأخذها بعين الاعتبار لدى صياغة الخطط والبرامج باعتبارها متطلبات ضرورية يجب إدراكها من قبل المعنيين.
ودعا المشاركون الشباب إلى أخذ زمام المبادرة اتجاه الحالة الفلسطينية والعمل الفوري على تشكيل مجموعات ضغط على أصحاب القرار من اجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .
وفي ختام اللقاء اكد المشاركون علي ضرورة استمرار عقد مثل هذه اللقاءات وطالبوا بضرورة احياء ذكرى رفاق الحزب: فؤاد نصار، توفيق زياد، اميل توم، اميل حبيبي، معين بسيسو، خليل عويطة – محمود الرواغ والكثير الكثير من المناضلين ذوي التاريخ الناصع .


