رام الله / سما / قال وزير الشؤون الاجتماعية كمال الشرافي إن الوزارة ستبدأ بصرف المستحقات الاجتماعية دفعة شهر حزيران للعام الجاري يوم السبت المقبل لمنتفعي قطاع غزة، والأحد في الضفة الغربية عبر البنوك.
وأوضح، في تصريح صادر عن الوزارة اليوم الأربعاء، أن برنامج التحويلات النقدية يقدم مساعدات منتظمة لأكثر من 105 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة تضم أكثر من 650 ألف فرد، وبتكلفة تفوق 125 مليون دولار سنويا.
وأكد أن الحكومة 'ملتزمة ببرامج المساعدات الاجتماعية على الرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية، والتي ألزمتها بالتوجه لطلب مساعدات عاجلة من المجتمع الدولي بنحو نصف مليار دولار'.
وأضاف أن هذه الدفعة هي الدفعة الدورية الثالثة عن العام 2013 وهي تغطي أشهر تموز وآب وأيلول، داعيا المنتفعين الذين لا توجد لديهم حسابات بنكية والمؤهلين لاستلام المساعدات النقديّة إلى ضرورة التوجه إلى مديريات الشؤون الاجتماعية المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستلام قسيمة المعلومات من الموظف المختص، ومن ثم التوجه إلى بنك فلسطين المحدود كلٌ في محافظته ابتداءً من يوم الأحد الموافق 29/09/2013.
وبين الشرافي أن قيمة المساعدات الحالية لشهر ايلول للعام 2013 بلغت بما يقارب (117) مليون شيقل، ستوزع على الأسر المستفيدة وعددها أكثر من مئة وخمسة آلاف أسرة، منها (57.379) أسرة في قطاع غزة بمبلغ إجمالي (73,260,162) شيقل، و(48,102) أسرة في الضفة الغربية بمبلغ إجمالي (43,629,600) شيقل.
وقال الشرافي إن هناك زيادة حقيقية في أعداد المنتفعين ضمن هذه الدفعة الذين تلقوا مساعدات نقدية لأول مرة من الوزارة وعددهم (2075) أسرة.
ونوّه إلى أن الحكومة ومن خلال الموازنة العامة تساهم في تغطية ما نسبته 56% من تكلفة البرنامج وهي نسبة متزايدة بشكل مستمر، في حين يغطي الاتحاد الأوروبي حوالي 41% والبنك الدولي 3%.
وأضاف أن قيمة المساعدة النقدية التي توزع كل ثلاثة شهور للعائلة الواحدة تتراوح بين (750- 1800) شيقل، لافتاً إلى أن برنامج التحويلات النقدية هو أبرز تدخلات الحماية الاجتماعية التي تقدمها الوزارة جنبا إلى جنب مع رزمة من التدخلات والخدمات كالمساعدات العينية، والتأمين الصحي، والإعفاء من الأقساط المدرسية والجامعية إذا كان لدى الأسرة طلبة يواصلون تحصيلهم العلمي الجامعي، حسب برنامج كل جامعة، بالإضافة الى برنامج المساعدات الطارئة، والمساعدات الغذائية.
وأردف أن برنامج التحويلات النقدية يستهدف الأسر التي تقع تحت خط الفقر الشديد (ما نسبته 80% من الأسر المستفيدة) وكذلك الأسر التي تقع بين خطي الفقر الوطني والشديد (20% من الأسر المستفيدة) وعلى وجه التحديد الأسر التي تضم أشخاصا من ذوي إعاقة، أو مسنين، أو أيتام، أو أصحاب الأمراض المزمنة أو أسرا ترأسها نساء.
وأوضح الشرافي أن برامج الوزارة وخدماتها تركّز بالأساس على الفئات الأشد فقرا في فلسطين، وتسعى بكل طاقاتها للوصول إليهم من خلال طبيعة البرامج والجهود التي يبذلها الباحثون والمعايير المستخدمة.
وقال إن 'الوصول إلى هذا المستوى من الدقة في الاستهداف جاء نتيجة جهود مكثّفة ومضنية للباحثين الاجتماعيين في مديريات الشؤون الاجتماعية المنتشرة في جميع محافظات الوطن والذين يزورون كافة الأسر التي تتقدم بطلبات مساعدة مالية'.
وأكد أن الوزارة تقوم بعملية تدقيق لقوائم المستفيدين بشكل دوري، حيث تُخرج الكثير من الأسر التي لم تعد بحاجة لهذه المساعدة أو تخفض قيمة المساعدة المقدمة لها، وفي المقابل فإن أسرا تعيش تحت خط الفقر تدخل لتستفيد من هذه المساعدات.


