خبر : بحث تداعيات استمرار إغلاق مكب النفايات المركزي لبلدية البيرة

السبت 21 سبتمبر 2013 08:01 م / بتوقيت القدس +2GMT



البيرة سمابحثت فعاليات مدينة البيرة، اليوم السبت، تداعيات استمرار إغلاق مكب النفايات المركزي لمدينة البيرة في لقاء عقدته البلدية، بمشاركة ممثلي القوى الوطنية والمئات من المواطنين وممثلي المؤسسات.

وأوضح رئيس بلدية البيرة فوزي عابد، أن البلدية تتواصل مع كافة الأطراف المسؤولة والجهات الرسمية وذات العلاقة بالبيئة والجانب الألماني ومنظمة الصحة العالمية، ليتحمل كل طرف مسؤولياته إزاء هذا الخطر البيئي الناجم عن قرار الاحتلال.

وأضاف أن البلدية طرحت العديد من الخطط لتطوير المكب، إلا أن الجهات الإسرائيلية أبت القبول بأي طرح، لأنها تبيت نوايا بالاستيلاء على أراضي المكب لصالح مستوطنة 'بسجوت' المقامة على جبل الطويل في مدينة البيرة.

وطالب عابد جميع أصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها بالتوجه إلى الإدارة المدنية للحصول على سند تسجيل لأراضيهم والانتباه للمخاطر المحيطة بها.

من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس سلطة جودة البيئة جميل مطور، إن القرار الإسرائيلي بإغلاق مكب مدينة البيرة انتهاك للبيئة، فالمكب يراعي كافة المعايير والمواصفات الدولية.

وأضاف أنه لا يجوز تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية على الأراضي المحتلة لعام 1967، وأن هذه الأمر يجب متابعته على أعلى المستويات القانونية الدولية، مؤكدا أنه لا بد من الضغط المستمر، وعلى أعلى المستويات، للتراجع عن قرار إغلاق المكب.

واعتبر عبد الجواد صالح، إحدى الشخصيات الاعتبارية ورئيس البلدية سابقا، إن قرار الاحتلال يهدف إلى البدء بالاستيلاء على الأراضي لمشاريع استيطانية توسعية جديدة، كما ناشد الأهالي والمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني استصلاح الأراضي وزراعتها في تلك المنطقة للحيلولة دون الاستيلاء عليها.

من جهته، أكد مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية البيرة إياد دراغمة، أن البلدية في حالة طوارئ على مدار الساعة، وأن استمرار إغلاق المكب سيؤدي إلى أخطار بيئية جسيمة، وكذلك إلى انتشار المكبات العشوائية وتلوث البيئة وانتشار القوارض والحشرات الضارة والفئران والغازات السامة.

وعبر المواطنون، خلال مداخلاتهم، عن استيائهم من القرار الإسرائيلي بإغلاق مكب نفايات مدينة البيرة، واقترح عدد من الحضور تنظيم فعاليات شعبية متواصلة بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية والفعاليات التضامنية، وأن تكون هناك لجنة عمل تطوعي تساهم بالعمل الجماهيري والنشاطات والفعاليات التي ستقام في الأيام المقبلة، كذلك تشكيل لجنة شعبية من المجتمع المحلي والمؤسسات المحلية والدولية، وإقامة نشاط أسبوعي بالاعتصام أمام مستوطنة 'بيت إيل'، وكذلك عبر إقامة صلاة الجمعة بالقرب من منطقة المكب.