خبر : قائد المنطقة الوسطى يحذر من عودة المقاومة المسلحة في مخيمات اللاجئين

الأربعاء 18 سبتمبر 2013 10:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قائد المنطقة الوسطى يحذر من عودة المقاومة المسلحة في مخيمات اللاجئين



القدس المحتلة / سما / حذر قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في الجيش الإسرائيلي الجنرال "نيتسان ألون" من تداعيات استغلال نشطاء المقاومة الفلسطينية المسلحة لمخيمات اللاجئين كمناطق أمنة، وجاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" ستنشر تفاصيلها يوم غد الخميس.

وشدد الجنرال ألون، أنه ممنوع أن يكون هناك أماكن أمنة للعناصر المسلحة الفلسطينية، وحسب أقواله فإن ذلك عمليا يحدث بشكل محدود، ولكن ممنوع أن يستمر، وقال: أنا "اعتقد أن دخولنا لمخيمات اللاجئين للقيام باعتقالات سوف يشعل المنطقة كلها".

وأضاف: إن "الأهم أننا نصل لكل ناشط في كل مكان يتواجدون فيه وهذا مهم جداً، أنهم يريدون تقيد حرية النشاطات العملياتية التي تقوم بها وسنمنع ذلك، وإن المواجهات الكبيرة نسبياً كانت في أماكن وحوادث متفرقة ونحن مدركون للظروف البيئية الموجودة الآن والتي تلزمنا بضبط النفس والحذر".

وجاءت المقابلة على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها وحدات خاصة في الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء في مخيم جنين لناشط في حركة الجهاد الإسلامي، وأصيب على أثرها خمس شبان آخرين، وتعرضت خلالها قوات الجيش لإطلاق نار من عناصر مسلحة، فضلاً عن اندلاع مواجهات بين قوات الجيش وشبان المخيم.

وأردف ألون، قائلاً: إن "هذه الظاهرة ذات احتمال متفجر من ناحية إسرائيل لان كل عملية دخول للجيش الإسرائيلي لمخيمات اللاجئين المثيرة للمشاكل، ممكن أن تؤدي لاشتعال كبير في المنطقة"، معترفاً بهذا الخطر ولكنه في نفس الوقت أكد أن مهمته الأساسية ومهمة الجيش هو منع النشاطات (الإرهابية) في المخيمات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وللمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة واجهت قوات الجيش الإسرائيلي مقاومة منظمة ومسلحة خلال عمليات ليلية لاعتقال مطلوبين، فضلاً عن المقاومة الشعبية التي تتشكل بشكل عفوي وتقوم بمهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي وإعاقة عملها في المنطقة بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

وحذر "ألون" من بداية تطوير أو تكون مناطق أمنة للعناصر المسلحة الفلسطينية في معسكرات اللاجئين في جنين ونابلس، مضيفاً: "هم يريدون تقيد حرية نشاطاتنا العملياتية"، مدعياً أن هذه العناصر تتبع لحركة فتح والجهاد الإسلامي وتقطن في مخيمات اللاجئين، وهي تحاول المساس بسيادة السلطة –على حد ادعائه-.

وأوضح ألون أن هذه العناصر أعلنت مؤخراً رفضها لسيادة السلطة وعدم احترامها مبدأ القانون الواحد والسلاح الواحد الذي تحاول أجهزة السلطة الأمنية فرضه في الضفة الغربية.

كما أرجئ قيام هذه العناصر بمهاجمة الجيش الإسرائيلي بسبب حرمان السلطة لهم من الوظائف والمساعدات المالية واقتصارها على المقربين منها ولذلك هم يقومون بتحديها من خلال تهديد اتفاقيات التنسيق الأمني مع "إسرائيل".  

ولفت الجنرال إلى أن قوات الجيش ليست وحدها من تواجه مقاومة مسلحة خلال دخولها مخيمات اللاجئين بل أجهزة السلطة الأمنية أيضاً تواجه نفس التهديد خلال محاولتها فرض القانون والنظام في المناطق –على حد ذكره-.