القاهرة وكالاتقال مصدر سيادى مصري لـ"اليوم السابع" إن الجيش المصرى أراد أن يوجه رسالة تحذير صارمة لحركة حماس الموالية لجماعة الإخوان المسلمين بقطاع غزة ، عبر المؤتمر الذى عقده المتحدث العسكرى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على أول أمس الأحد ، ليقدم رسالة مفادها : "كفوا أيديكم عن العبث بالأمن القومى المصرى من خلال دعم الجماعات المسلحة فى سيناء ، ولا تلعبوا بالنار مع الجيش المصرى ، الذى يعتبر القوة العسكرية الوحيدة المؤثرة فى المنطقة العربية بأكلمها ".
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة المصرية قادرة على سحق أى فصيل إرهابى سواء داخل الحدود المصرية أو خارجها ، حتى ولو كلفها الأمر أن توجه ضربات لعناصر إرهابية خارج الحدود ، لحماية الأمن القومى ، لافتا الى أن حركة حماس هى التى تدعم كل أعمال الإرهاب والعنف ، التى تدور على أرض شبه جزيرة سيناء خلال المرحلة الراهنة ، وتحاول بين الحين والآخر ، أن تنفذ محاولات جبانة ، من خلال السيارات المفخخة وزرع المتفجرات بالقرب من الوحدات العسكرية والشرطية ، كما حدث مؤخرا بالقرب من مبنى المخابرات الحربية فى رفح.
وأشار المصدر الى أن الجماعات المسلحة فى سيناء تمتلك كميات هائلة من الأسلحة ، التى حصلت عليها من ليبيا وحماس خلال العام الذى تولى خلاله محمد مرسى رئاسة الدولة المصرية ، موضحا أن الجماعات التكفيرية بشمال سيناء تمتلك مخازن أسلحة كبيرة جدا ، ولديها كميات غير قليلة من أسلحة ثقيلة متطورة ، منها صواريخ للدفاع الجوى لمواجهة طائرات الأباتشى المصرية.
وبيّن المصدر أن هناك قرى داخل مناطق الشمال بسيناء ، لم تدخلها القوات المسلحة أو الشرطة المدنية منذ عام 2002 ، الأمر الذى جعل تلك المناطق معقلا ، وبؤرا للعناصر الإجرامية المسلحة ، ومصدرا أساسيا لكل جماعات العنف المسلح ، فى جميع ربوع سيناء ، مؤكدا أن معظم تلك القرى تقع بالقرب من خط الحدود الدولية برفح ، وجنوب الشيخ زويد ، وأغلبها امتداد لجماعات مسلحة على الجانب الآخر من الحدود مع قطاع غزة .


