خبر : الاسرى المحررين وحقوقهم..محمود التعمري

الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 09:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاسرى المحررين وحقوقهم..محمود التعمري



يبدو أن معركة لا بد من فتحها مع كل أولئك الذين شقوا عصا الطاعة على وحدة وتضامن حركة الأسرى المحررين الذين لا ينكر أي عاقل ما لهم من تاريخ ودور وأهمية ووزن على كل أصعدة الفعل الوطني الفلسطيني ..


وإذا كان هنالك مجموعة صغيرة من المستفيدين والمحرضين وأصحاب السوابق الذين صاروا يعتقدون أنهم ذو أهمية وفعل ودور يمارسونه دون رقيب أو حسيب فهم واهمون وحالمون ، وهم يعرفون جيدا في قرارة أنفسهم أنهم لم ولن يكونوا قادرين على امتلاك أي رصيد وطني أو نضالي أو ثوري يواجهون به أساتذة النضال وقادة الفعل الوطني إذا ما وقعت الواقعة وتكشفت الأوراق على حقيقتها ..


لقد شكلت الحركة الوطنية الأسيرة رافعة لمجمل العمل الوطني الفلسطيني ، وقد استطاعت أن تُثبت نفسها كطليعة ثورية ونضالية على مدى حركة الصراع مع العدو من جهة وقائدة ومُوجٍهة لبوصلة النضال الوطني من جهة أخرى .. وقد استطاعت أن تُكون في صفوفها مدرسة ثورية تُخرج القادة والمناضلين والمثقفين والأدباء وقادة المجتمع ..


وعليه فان حركة الأسرى المحررين لم تكن وليدة الساعة أو على هامش الأحداث أو هي نتيجة لرغبات هذا أو ذاك من الأشخاص وإنما هي نتاج لكل هذا التاريخ الطويل من نضال الشعب الفلسطيني .. لها حقوق وعليها واجبات .. فكما هي مدعوة للقيام بواجباتها الوطنية كما قامت بها دائما فإنها مدعوة أيضا لنيل حقوقها التي ليست هي منة من احد ولا هي كرم أخلاق من هذا أو ذاك ولا تخضع للمساومات والبيع والشراء ولا للمصالح الفردية الضيقة ولا لنفوس مريضة مستسلمة .. إنها حقوق ثابتة وأصيلة ووطنية لا يحق التحريض عليها أو نفيها أو تأخيرها أو طمسها وفي المقدمة منها " منحـــــــة الحيـــــــــاة الكريمــــــــــــة " التي ننتظر البدء بصرفها لمستحقيها في القريب العاجل أســـوة بالآخرين.. وهنا يجب الإشارة إلى مسألة هامة وهي أن الأسرى المحررين القدامى لم يحصلوا على حقوقهم في " منحة الحياة الكريمة " كما هم الأسرى المحررين منذ صفقة " شاليط " هذا إذا ما علمنا أن أعداد كبيرة من الأسرى المحررين ما زالت رواتبهم محددة على حساب " البطالة " حيث أنهم يعانون من ثقل الحياة وهمومها ...


وأرجو أن أسجل هنا كل الاعتزاز والتقدير لكل الإخوة والأصدقاء والزملاء الذين وقفوا ويقفوا إلى جانب حقوق الأسرى المحررين والدفاع عن هذه الحقوق واخص هنا ( الأسير السابق والصديق عبد الناصر فروانة ) و (لجنة الأسرى المحررين ) الذين صارت حقوق الأسرى المحررين شغلهم الشاغل .. ونحن نؤمن بان الأخ الرئيس أبو مازن سوف يضع حدا لكل من يضع العصا في دولاب حركة الأسرى المحررين ولا يريد لها أن تتقدم قيد أنمله .. والله من وراء القصد ..