غزة / سما / استنكرت الحكومة الفلسطينية بغزة اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، صباح اليوم، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال جاءت تحت غطاء المفاوضات العبثية التي تمارسها سلطة فتح.
وجددت الحكومة في بيانها الأسبوعي، مطالبتها للسيد محمود عباس، وسلطة فتح بوقف هذه المفاوضات فورًا، والعودة لخندق المقاومة مع الشعب الفلسطيني.
وأكدت الحكومة تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب الإغلاق المحكم المفروض على الحدود، ما أدى إلى زيادة معاناة قطاعات كثيرة أهمها المرضى والطلاب.
وأضافت أن الحصار تسبب بنقص حوالي 30% من الأدوية والمستهلكات، ونقص حاد في الوقود الأمر الذي عرقل عمل المستشفيات والبلديات، فضلًا عن تأخر المئات من الطلاب عن الالتحاق بجامعاتهم.
ودعت الحكومة إلى ضرورة الالتفات إلى المعاناة الإنسانية في قطاع التي تتفاقم بسبب تشديد الحصار، مطالبةً أحرار العالم بالتوجه إلى غزة من أجل كسر الحصار المفروض عليها، ودعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، استنكرت استمرار إغلاق معبر رفح، خصوصًا في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مجددةً مناشدتها للسلطات المصرية بفتح المعبر بشكل حر وطبيعي وبكلا الاتجاهين.
وفي ذكرى تحرير قطاع غزة ومجزرة صبرا وشاتيلا، قالت الحكومة إن صمود الشعب الفلسطيني هو العامل الأكبر في انتصارنا على المحتل، مؤكدةً "أن خيار المقاومة هو الأنجع أمام هذا المحتل، وستبقى الحكومة تقوم بدورها بحماية ظهر المقاومة الفلسطينية وحماية الجبهة الداخلية".
كما استنكرت اقتحام وزير الإسكان الصهيوني وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، التي تؤكد أطماعهم بتقسيم المسجد في ظل انشغال العالم العربي بمشاكله الداخلية، مطالبةً الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل أحرار العالم بالعمل الجاد لحماية القدس والأقصى من مخططات الصهاينة.
وندّدت الحكومة قيام البحرية المصرية بإطلاق النار على الصيادين الفلسطينيين، والاعتداء عليهم، معربةً عن أسفها لاستمرار اعتقال الصيادين الخمسة، داعيةً بسرعة الإفراج عنهم.
وجددت الحكومة رفضها لاتفاقية أوسلو التي أدخلت القضية الفلسطينية في متاهات المفاوضات العبثية التي استمرت لأكثر من عشرين عامًا، داعيةً السلطة لمراجعة مواقفها ووقف التعويل على المواقف الصهيونية والأمريكية، والتعاون مع كل القوى الفلسطينية، للتوافق على استراتيجية جديدة تؤسس لعمل وطني جاد وفعال لتحقيق الطموحات الفلسطينية.


