خبر : الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الطوباسي في مخيم جنين

الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 07:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الطوباسي في مخيم جنين



جنينسما شيع آلاف الموطنين في جنين ومخيمها، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد إسلام حسام الطوباسي (19عاما) من مخيم جنين والذي استشهد صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته المستعربة بعد أن تم اعتقاله وهو مصاب بالساقين ونقله الى جهة غير معلومة في أحد المشافي داخل أراضي ألـ 48 بعد احتجاز جثمانه لساعات.

وانطلقت مسيرة التشييع التي شارك فيها آلاف المواطنين، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، باتجاه مخيم جنين مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، من قبل ذويه وأحبائه ورفاقه.

وجاب جثمان الشهيد الطوباسي شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورفع المشاركون جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيد  الطوباسي بدم بارد.

وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر.

كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام، والتي كان آخرها استشهاد مجد لحلوح (21 عاما)، والفتى كريم أبو صبيح (17 عاما) وإسلام الطوباسي اليوم.

وتحولت المسيرة إلى مهرجان خطابي ألقيت فيه عدة كلمات نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء المخيم، وكافة أبناء شعبنا، وتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد في مقبرة الشهداء في مخيم جنين. 

وأكد كمال شقيق الشهيد لـ'وفا'، أن إسلام الذي كان يعمل موظفا في المحكمة الشرعية في جنين، أصيب صباح اليوم وهو بداخل منزله حينما كان نائما على سطح المنزل، وتم جرّه من قبل جنود الاحتلال إلى الشارع أمام المنزل، ثم قام أحد الجنود بإطلاق النار مجددا على ساقه، وتم سحبه على الأرض وهو ينزف وتم اختطافه ونقله إلى أراضي 1948 وبعد ساعة تم إبلاغ الإرتباط الفلسطيني بنبأ استشهاده.

وكان شاهد عيان أكد  لـ'وفا'، أنه رأى جنود الاحتلال ووحداته المستعربة وهم يطلقون النار على ساقي إسلام أمام منزله، وأصابوه ثم تم خطفه ونقله إلى جهة غير معلومة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال داهمت المخيم بأكثر من 20 آلية مدعومة بسيارة إسعاف عسكرية في ساعات الفجر وصباح اليوم، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومداهمة العديد من المنازل وتفجير أبوابها، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالأعيرة النارية والمعدنية وعشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين وطلبة المدارس في مدينة جنين ومخيمها، وعرف منهم طفل من عائلة الدمج أثناء تواجده على شرفة منزله، والفتى صلاح نائل غزاوي (13 عاما)، بعيار ناري بالساق اليسرى، وتم نقله بسيارات إسعاف الهلال الأحمر للمشفى للعلاج ، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد بسام عبد اللطيف الفايد (21 عاما).

يذكر أن شقيق الشهيد إسلام، ويدعى أحمد، استشهد على أيدي قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة عام 2006، وأقدمت قوات الاحتلال على نسف منزله عام 2002، كما أن شقيقه سعيد (32 عاما)، يقضي حكما بالسجن المؤبد 32 مرة في سجون الاحتلال.