القدس المحتلة/ سما / طرد مصلون ظهر اليوم رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو اللجنة المركزية لحكركة فتح عزام الأحمد من ساحات المسجد الأقصى المبارك أثناء زيارته للمسجد برفقة وفد رسمي أردني.
وقال شهود عيان إن الحادثة وقعت بعد تهجم أحد المصليين على الاحمد ناعتاً إياه بالاحمق عند قرابة الساعة الثانية بعد ظهر اليوم ، وعلى إثر ذلك تجمع العشرات من المتواجدين في الساحات وطالبوه بمغادرة المنطقة.
واوضح الشهود أن معترضي الاحمد ادعوا أنهم يحتجون على تصريحات له في وقت سابق قال خلالها إنه موافق على دخول غزة على ظهر دبابة مصرية، وأكدوا انه "لن يدخل الى الاقصى المبارك مشيا على الاقدام".
وتحدث نشطاء من حركة فتح في القدس ان حالة غضب تسود في اوساط الحركة نتيجة عدم تنسيق الاحمد للزيارة، خاصة وان هناك طرق رسمية لتنسيق زيارات الوفود على قولهم.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تصويراً يظهر قيام المصلين بطرد الأحمد من داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك .
من ناحيتها اتهمت حركة فتح عناصر من حماس بمحاولة عرقلة زيارة وفد من الشخصيات الاردنية للمسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة والذي كان برفقة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة.
وقال مصدر مسؤول في تصريح رسمي إن هذه العناصر حاولت محاصرة الوفد بهتافات معادية للسلطة الوطنية وحركة فتح من جهة ولمصر وجيشها الوطني ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي من جهة اخرى، كما قامت العناصر بتوجيه شتائم للقيادة الفلسطينية وللاحمد، والذي ترفع عن الرد على مثل هذا الفعل المشين، ليواصل الوفد الشقيق زيارته إلى المدينة المقدسة ودخول المسجد والصلاة فيه.
واتهمت فتح الاشخاص الذين اعترضوا الاحمد بالارتباط مع الاحتلال وادعى المصدر المسؤول ان اربعة من جنود الاحتلال مدججين بالسلاح تواجدوا بجانب الاشخاص الذين هاجموا الاحمد.
وأضاف "مصادر مطلعة وأشخاص تواجدوا في ساحة الاقصى وقت الاشكال قالوا إن مراسل قناة الاقصى الفضائية امجد عرفة ومعه صحفيان من حماس هما محمد الصادق وعبد العفو الصغير، هم من قاموا بافتعال الاشكال ليتبعهم ليتبعهم كل من ناصر ملحس ورمضان طه واحمد غزالة وعمر الفاخوري بالاساءة للوفد".
التشريعي يستنكر
استنكر المجلس التشريعي الإساءة التي صدرت عن بعض الجهات المشبوهة، اليوم الثلاثاء، بحق عضو مجلس الأعيان الأردني، وزير الداخلية السابق سمير حباشنة، ورئيس كتلة 'فتح' البرلمانية عزام الأحمد، خلال قيامهما بزيارة المسجد الأقصى المبارك.
وقال 'التشريعي'، في بيان صحفي، 'في الوقت الذي يسعى فيه أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل إلى وضع قضيتنا الفلسطينية العادلة على سلم الأولويات أمام المحافل الدولية والإقليمية، خاصة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لعملية تهويد وتقسيم ممنهجة وخطيرة تهدد وجوده، فإننا في الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني نستنكر وبشدة تلك الأعمال المشينة التي صدرت عن بعض الجهات المشبوهة التي قامت بالاعتداء لفظا على عضو مجلس الأعيان الأردني ووزير الداخلية السابق سمير حباشنة ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد والوفد المرافق، خلال قيامهما بزيارة المسجد الأقصى المبارك اليوم'.
وأضاف البيان:'وإذ نستغرب قيام تلك الجهات المشبوهة بعرقلة زيارة تضامنية من قبل وفد رسمي من الأردن الشقيق، جاء للتأكيد على إسلام وعروبة القدس والمسجد الأقصى المبارك، فإننا في الأمانة العامة للمجلس التشريعي نرفض وبشدة تلك المحاولات المشبوهة للمساس بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين في فلسطين والأردن، ونرفض تلك التصرفات المشينة التي صدرت للأسف من داخل حرم المسجد الأقصى المبارك من بعض الجهات الحاقدة، ما يتناقض مع القيم والأخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف'.
وتابع أنه 'في الوقت الذي تبذل فيه القيادة الجهود لتكثيف الزيارات التضامنية العربية والإسلامية للقدس والمسجد الأقصى المبارك، فإننا ندعو للكف عن استخدام دور العبادة والمنابر الدينية للإساءة للعلاقات الفلسطينية العربية، والتوقف عن إثارة الفتن بهدف تمزيق الوحدة الوطنية والنيل منها'.


