خبر : فراعين عكاشة "..الظاهرة الصوتية التي ناورت مع كل الأنظمة.. وتجاوزت الحدود فخسرت الجميع

الأحد 15 سبتمبر 2013 10:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فراعين عكاشة "..الظاهرة الصوتية التي ناورت مع كل الأنظمة.. وتجاوزت الحدود فخسرت الجميع



القاهرة / وكالات / تعد قناة الفراعين القناة الوحيدةالتى ظلت تناور مع كل الأنظمة السياسية لكنها لم تنل رضا الجميع.. يتم اغلاقها مع نظام لإخلالها بميثاف الشرف الإعلامى ثم تعود مع آخر تناور وتفشل ويتم إغلاقها لنفس السبب.. الإخلال بميثاق الشرف الإعلامى .

يثير صاحبها ومقدم برامجها والمحاور وأحيانًا الضيف الرئيسى لها، توفيق عكاشة،أزمات مع شخصيات ودول ومؤسسات دون هدف مخطط له جيدًا كما هو الحال فى باقى القنوات الخاصة، التى تعمل بمنظومة مع أو ضد وقليل منها المحايد.

فمنذ أن أطلقها توفيق عكاشة فى عام 2008 وبمباركة من شخصيات إعلامية كبيرة، بعد عمله فى التليفزيون المصرى حيث كان مقدمًا لبرنامج “أحزاب وبرلمان” لعدة سنوات، قبل تأسيس "الفراعين".

واستمر عكاشة يمارس سياسة دعم النظام القائم لينال رضاه ومن ثم حصل على مباركة بالوصول إلى عضوية الحزب الوطنى بعد انسحاب المرشح الوفدي فؤاد بدراوي.

وظلت قناة الفراعين هى القناة ذات الخصوصية فى أداء مقدم برامجها توفيق عكاشة، لجرأته فى تناول القضايا المثارة دون محاذير فيفتح النار على شخصيات لا يتوقع أحد أن يتطرق اليها، فيواجه اتهامات كثيرة تصل إلى حد اللجوء إلى القضاء وهو ما تسبب فى غلقها يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2012 بسبب توجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتهاعقب هجوم عكاشة بقوة على الرئيس محمد مرسي آنذاك واستحلاله لدمه فى برنامجه "مصر اليوم" وخرج عكاشة فى مظاهرات بأماكن متفرقة مهددًا بأنه قوة لا يستهان بها وأن معه "رجالاً ووحوشًا وأسودًا" وأعلنت هيئة الاستثمار عدة بنود تم بمقتضاها غلق الفراعين نهائيًا، مما دعا عكاشة للجوء إلى قنوات أخرى لتقديم برامج حتى يظل على الساحة ومنها قناة "تايم دراما" التى ما لبث أن تركها بعد رفض القناة توقيع عقد معه خوفًا من أن يكون مصيرها كمصير "الفراعين".

وظل عكاشة يناور كمحارب بين القنوات ظاهرًا تارة ومتخفيًا تارة أخرى خوفًا من الملاحقات القضائية له عقب صدور أحكام ضده منها الحكم الذى حصلت عليه والدة الشهيد خالد سعيد لإساءته اليها فى عام 2010 .

وجاء فى قرار المحكمة أنها "قضت بسجن الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة "الفراعين" الفضائية لمدة ستة أشهر لإدانته بسب وقذف سيدة مصرية، بعد ثبوت إدانته في تهمة سب وقذف ليلى مرزوق والدة الشاب خالد سعيد الذي توفي بسبب الضرب المبرّح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية في يوليو ووصفه عكاشة بأنه كان يدخن "البانجو".

لم يتوقف عكاشة عن توجيه التهم لشخصيات عامة ورجال أعمال وسياسيين وإعلاميين ومؤسسات بل ودول عربية وأجنبية حتى أدين فى يونيو الماضى بنشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام.

وتوقع عكاشة أنه بالسماح لقناة الفراعين بالعودة فى ظل إغلاق لقنوات أخرى تابعة للإخوان وقنوات أخرى دينية، وتهديد لقناة عربية بالمنع من العمل فى مصر لتجاوزاتها المستمرة وهى "الجزيرة مباشر" قد حصل على ضوء أخضر بأن يقول ما يشاء وأن يهدد ويتوعد وأن يأتى بمن يدعم وجهة نظره وموقفه من شخصيات للعمل فى القناة كما حدث مع مرتضى منصور الذى أتى به ليقدم برنامج "على مسؤليتى" وقدم منه حلقة واحدة "قصمت ظهر البعير" إذ تردد أن ما جاء بهذه الحلقة كاف لإغلاقها لما جاء فيها من تجاوزات فى حق الكثيرين من إهانات وتهم وخوض فى الأعراض.

ومن المؤكد أن اغلاق القناة ليس لأسباب سياسية فهو وإن كان قد أخطا فى حق المؤسسة الرئاسية بتجاوزه فى الخطاب الإعلامى معهم، رغم أنه من وجهة نظر الكثيرين ومنهم الإخوان داعم للوضع الحالى.. ومن ثم قرار إغلاقها ليس قرارًا سياسيًا بل مبنيًا على أسس أخلاقية وقانونية، حيث شهدت الحلقات الأخيرة إساءات لفظية لعدد كبير من الشخصيات ،وبعبارات خادشة للحياء، كان أقساها حلقة مرتضى منصور الأولى والأخيرة من برنامج "على مسؤوليتى" التى قدمها الجمعة قبل الماضية، وبسببها تم تقديم العديد من البلاغات إلى النائب العام المستشار هشام بركات ضد قناة الفراعين، وذلك لإساءتها إلى عدد من الشخصيات العامة وتحريضها المستمر ضد النشطاء والسياسيين.

ناهيك عن الحكم الصادر ضد توفيق عكاشة لإساءته لمطلقته الإعلامية رضا الكرداوي، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.