خبر : العدو الذي يجب أن لا تسامحه المرأة أبداً

الجمعة 06 سبتمبر 2013 09:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
العدو الذي يجب أن لا تسامحه المرأة أبداً



مما لا شك فيه أن المرأة تمتلك قلباً قادراً على المسامحة أكثر من الرجل، ومما لا شك فيه أيضاً أنها مستعدة أن تنسى كل شيء ما دام لديها أمل ولو ضئيل بأن من أذاها مستعد أن يتغير، فكم من زوجة صبرت على زوج يعود يومياً بلا وعي ويضربها حتى تخلص من إدمانه وأضحى رجلاً، وكم من ابنة سامحت والداً ظالماً بعد أن تزوجت بل وكانت الأكثر عطفا عليه عندما تقدم به العمر.

لكن هناك عدو أناشد المرأة أن لا تسامحه وتقاطعه بعد أن تحذره، هذا العدو هو المرأة ذاتها التي تزيد الظلم ظلماً، وتزيد الانتقاص انتقاصاً... نعم هذا العدو بمثابة الخائن الذي لا مسامحة له، فيؤكد كل القادة العسكريين في العالم أن الحكم العادل في الخائن هو الموت وهو الوحيد الذي لم تختلف بحكمه أي طائفة عبر التاريخ، لذلك أنا لا أطلب القتل لكن أطلب عدم المغفرة فقط.

فالمرأة التي تطلب من ابنها أن لا يتزوج مطلقة أو أرملة عدو يجب عدم مسامحته، والمرأة التي تصف المرأة بالعانس وتصف الرجل الذي يبلغ من العمر ستين دون زواج بالرجل الذي لم يتزوج (وفقط) هي عدو ويجب عدم مسامحته، والمرأة التي تركز على جمال زوجة ابنها كشرط وحيد لا ثاني له هي عدو يجب عدم مسامحته، والمرأة التي تسخر فرصة أتيحت لها في الكتابة بترسيخ مفاهيم بالية ليست من الدين ألبسها بعض عديمي الضمير ثياب الدين عدو للمرأة يجب عدم مسامحته، والمرأة التي تقول أمثالاً ضد نفسها وترددها وتعلمها لأبنائها عدو يجب عدم مسامحته.

المرأة يجب أن تنتبه فعلياً إلى أن الرجل الذي تراه ظالماً لها تدخلت في تربيته امرأة بنسبة كبيرة سواء كان هذا الرجل الظالم ظالم بشكل مباشر أو غير مباشر كمسؤول أو حامل سلطة معينة، فأنا ومعظم القيم التي أحملها داخلي تعلمتها من أمي عندما كان أبي منشغلاً في عمله، فكل ذكر فينا فيه جزء ورثه من تربية أمه مهما حاول الرجل تغييره فلن يستطيع، ومن هنا فكل ذكر ظالم هناك امرأة ظالمة أو صامتة تقف خلفه وجب عدم مسامحة الأولى وتعليم الثانية.