غزة / سما / استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية التحضيرات الجارية على قدم وساق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتوجيه ضربة عسكرية تجاه سوريا ، بدعوى استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية مما أدى إلى قتل المئات من أبناء الشعب السوري الشقيق في وقت لم تنشر لجنة التحقيق الأممية تقريرها بعد حول استخدام الأسلحة الكيمائية.
واعتبرت الشبكة في بيان لها تلقت (سما) نسخه عنه الثلاثاء ان العدوان على سوريا يأتي في إطار سياسة الشرق الأوسط الجديد الرامي إلى إضعاف الجيوش العربية والعمل على تعزيز التجزئة والتقسيم الجغرافي والطائفي للبلدان العربية وتشير الشبكة إلى ان هذه التحضيرات لهذا العدوان على الشعب السوري الشقيق تأتي بعد التدخل العسكري المباشر بالعراق 2003 وبعد العدوان على ليبيا في عام 2011 ، وبعد محاولات خلق آليات من الفوضى بالعديد من البلدان العربية تؤدي إلى تفتيت وحدة الأرض والشعب والهوية بهما .
وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب السوري في محنته الراهنة فإنها تعتبر أن أي عدوان عسكري سيؤدي بالضرورة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان عبر تعريض حياة المدنيين للخطر وكذلك عبر استهداف الأعيان المدنية ، بما يتجاوز وثيقة جنيف الرابعة واحترام المدنيين في زمن الحرب .
كما أكدت على إن الرابح الأول من وراء العدوان على سوريا يكمن بالاحتلال الإسرائيلي الذي يريد بلدان وجيوش عربية ضعيفة وبلدان مفككة واهية تعتريها النزعات الجهوية والطائفية .
وشددت الشبكة على إن المدخل الأنسب لمعالجة الملف السوري يكمن بالحوار السلمي والديمقراطي باتجاه انتقال البلاد إلى مسار سياسي جديد مبني على احترام قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية في إطار الحفاظ على وحدة الأرض والهوية والشعب السوري بصورة متراصة .


