غزة /سما / في صباح مختلف عن الأعوام السابقة، توافدت أعداد غير قليلة، لكنها أقل من الأعوام السابقة، من الأطفال ذوي متلازمة داون والتوحد إلى مقر جمعية الحق في الحياة بغزة لبدء العام الدراسي الجديد.
بدت السعادة على وجوه هؤلاء الأطفال ولكنها بالتأكيد لم تبدو على وجوه أولئك الذين لم يستطيعوا الحضور بسبب الأزمة المالية الحادة التي تتعرض لها جمعية الحق في الحياة، والتي دفعتها مرغمة إلى تقليص خدماتها كما موظفيها.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية الحق في الحياة قد أطلقت ندائي استغاثة في نهاية العام الماضي ومنتصف هذا العام، لتشير بذلك إلى أزمة مالية خانقة تعصف بها وتهدد استمرار تقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية لعدد كبير من ذوي متلازمة داون وأطفال التوحد في قطاع غزة. وقد أدى عدم استجابة الجهات والشخصيات التي تم توجيه النداء لها إلى تقليص الخدمات وحرمان عدد كبير من المستفيدين من تلقي الخدمات.
من جهتها أكدت السيدة عدالة أبو سته أبو مدين رئيس مجلس الإدارة، أن جمعية الحق في الحياة لازالت تطرق جميع الأبواب من أجل تخطي هذه الأزمة، داعية جميع الأطراف ذات العلاقة للتعاطي مع هذا النداء من أجل تفادي انتكاسة حقيقة ستطرأ على صحة وتعليم تلك الفئات بعد انجازات متلاحقة عبر 20 عاماً منذ تأسيس جمعية الحق في الحياة على حد قولها.
وقد وجهت السيدة أبو سته الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، على دعمه والتزامه الكبير تجاه أطفال متلازمة داون في قطاع غزة منذ تأسيس الجمعية، وهو ما حال دون توقف تام لخدمات الجمعية، حسب ما أوضحت.
يذكر ان جمعية الحق في الحياة هي أحد أعرق واهم الجمعيات الخيرية في قطاع غزة وهي المؤسسة الوحيدة التي تقدم خدمات التأهيل والرعاية الصحية والتعليم الأكاديمي للأطفال ذوي متلازمة داون وأطفال التوحد.


