خبر : دبلوماسيون يطلعون على انتهاكات الاحتلال في عدة مناطق بالقدس

القدس المحتلة سما  نفذ دبلوماسيون، اليوم الخميس، جولة ميدانية في مناطق سلوان، وشعفاط، وبيت حنينا، وبير نبالا، بالقدس المحتلة، للاطلاع على الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية ومعاينتها عن كثب في ظل استئناف المفاوضات.

وشملت الجولة، التي نظمتها دائرة شؤون المفاوضات، ثلاث محطات أساسية وشارك فيها ممثلون عن سفارات: ألمانيا، واستراليا، والاتحاد الأوروبي، وهولندا، والنرويج، والأرجنتين، ومصر.

وركزت الجولة، وفق بيان صادر عن دائرة شؤون المفاوضات، مساء اليوم، على التوسع والتمدد الاستيطاني الأخير وخصوصا في مستوطنة 'رامات شلومو'.

وقدم مستشار دائرة المفاوضات أشرف الخطيب لأعضاء الوفد شرحا تفصيليا عن الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة في القدس المحتلة خلال الشهر الحالي.

 وقال إن الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية تسارعت وتيرتها في الشهر الحالي إلى 1930 مرة مقارنة مع الشهر الماضي، ومن ضمنها الإعلان عن مستوطنات جديدة بالقدس، من بينها 12 وحدة استيطانية وكنيس في البلدة القديمة، والموافقة على بناء 24 وحدة استيطانية في مستوطنة 'بيت اوروت' حي الصوانة – الطور، و63 وحدة جديدة ببلدة جبل المكبر جنوب القدس، و133 وحدة استيطانية في 'بسغات زئيف'، و210 وحدات في جبل أبو غنيم، و2288 وحدة في 'جيلو' و1500 وحدة في 'رامات شلومو' .  

وكانت الجولة الميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي بدأت من سلوان، اطلعوا خلالها عن كثب على وضع ومعاناة عائلة خالد الزير، المكونة من سبعة أفراد، على مشارف وادي حلوة بعد هدم منزلهم الأسبوع الماضي، وهي تقيم الآن في مغارة كانت تستعمل مكانا للحيوانات وخاصة لحصان العائلة.

وتناول منسق مركز وادي حلوة جواد صيام جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق بلدة سلوان التي تنفذها أساسا بلدية الاحتلال وما يسمى سلطة الطبيعة وغيرها من أذرع الاحتلال.

واطلع أعضاء الوفد من أعلى التلة، في المحطة الثانية من جولتهم، على المخططات الإسرائيلية المنوي تنفيذها على أراضي بيت حنينا وشعفاط، واستمعوا إلى مسؤول ملف القدس فؤاد حلاق الذي أوضح طبيعة توسع مستوطنة 'رامات شلومو' بما يقارب من 1500 وحدة استيطانية.

وشاهدوا مسار الجدار الذي بني في السنوات الماضية وأدى إلى تقسيم أراضي بيت حنينا إلى قسمين، كما عاينوا شارع رقم 21 الذي سيتم ربطه بشارع 20 في سياق مخططات الطوق الذي يهدف لربط مستوطنات القدس ببعضها البعض وعزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها وعن البلدة القديمة في القدس.

وشرح المختار محمد حسين من عرب الكعابنة، للوفد في محطته الثالثة والأخيرة، معاناتهم على مدار عقود والتي ما زالت مستمرة نتيجة لممارسات الاحتلال، في محاولة لاقتلاعهم من أرضهم، إلى أن تم هدم مضاربهم مؤخرا وتشتيت بعض العائلات من مركز حياتهم وهو العدسية التي عاشوا فيها على مدار أكثر من 40 عاما.

ـــ