خبر : إحسان أوغلي يخالف ‘فتوى القرضاوي’ ويزور القدس دون انتقاد المعارضة الفلسطينية

الخميس 29 أغسطس 2013 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إحسان أوغلي يخالف ‘فتوى القرضاوي’ ويزور القدس دون انتقاد المعارضة الفلسطينية



القدس المحتلةسمامرت زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إلى مدينة القدس دون انتقادات تذكر من الفصائل والجهات التي رفضت في أوقات سابقة زيارات مشابهة لشخصيات دينية عربية مشهورة، مستعينة بفتوى الدكتور يوسف القرضاوي التي حرم فيها زيارة المدينة المقدسة في ظل الاحتلال.
وجاب أوغلي في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتقط صورا تذكارية هناك وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، ومفتي القدس محمد حسين، والتقى بفعاليات من المدينة قبل أن يختم زيارته لها، محققا بذلك مطلب القيادة الفلسطينية التي دعت كل القيادات العربية والإسلامية لزيارة القدس للتأكيد على هويتها الإسلامية والعربية، ومخالفا لدعوات تحريم الزيارة التي أفتاها الدكتور القرضاوي، وتتمسك فيها الفصائل الإسلامية خاصة حركة حماس. وجاءت زيارة الرجل للمدينة عقب لقائه بالرئيس محمود عباس بمدينة رام الله، وعقده مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أكد خلاله على دعم منظمة المؤتمر الإسلامي للموقف الفلسطيني الساعي إلى إقامة دولة فلسطينالمستقلة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
ولم تخرج تصريحات منددة لغاية اللحظة بالزيارة على خلاف تلك التصريحات التي خرجت من العديد من الفصائل بزيارة الدكتور علي جمعة مفتي مصرالسابق، للمدينة المقدسة، حين كان على رأس عمله.
وأفتى الشيخ القرضاوي بعدم جواز زيارة مدينة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقالت حركة حماس في انتقادها لهذه الزيارات بأنها تأتي في إطار ‘التطبيع المرفوض مع العدو’.
وزار المدينة المقدسة أيضا أمراء من الأسرة الأردنية، كذلك زارها الداعية اليمني الحبيب الجفري، وقال في وقت سابق عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس ‘أهلا بكم فاتحين، وليس تحت حماية المحتلين’.
وكان أوغلي وصل إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء على متن مروحية أردنية في زيارة تدوم لثلاثة أيام، استهلها بلقاء الرئيس محمود عباس، وستتخلل زيارته جولات لمناطق الضفة الغربية ولقاء الفعاليات فيها.
وقال أوغلي خلال تواجده في مدينة القدس إن زيارة فلسطين والقدس تؤكد على ‘الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى قدسية المدينة لكل المسلمين’.
ودعا أوغلي العرب والمسلمين لزيارة القدس من باب ‘الواجب الديني وللحفاظ على هويتها الإسلامية’، وقال ‘كل مسلم من المليار ونصف المليار مسلم عليه أن يشعر أن جزءا من هذه المباني ملك له’.
وأضاف ‘نحن نصر على زيارة القدس للتأكيد على تعزيز صمود المقدسيين ليعيشوا آمنين بديارهم، خاصة في ظل الظروف الواقعة عليهم بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي’.
وشدد على التعاون والدعم لفلسطين في قطاعات الصحة والإسكان والتعليم، والحرص على تمويل مشاريع تنموية والسعي لجلب تمويل من مؤسسات لضمان استمرارية هذه المشاريع ونجاحها.
ووصف الوزير الهباش زيارة أوغلي لفلسطين بـ ‘الحدث الهام’، لافتا إلى أنها تتويج لدعوات القيادة المستمرة في كل المناسبات والمحافل الموجهة للجهات الرسمية وغير الرسمية الإسلامية والمسيحية لزيارة فلسطين ودعم صمود شعبها، للحفاظ على هويتها العربية وحضارتها التاريخية.
وأوضح الهباش الذي رافق أوغلي في زيارته للقدس أن الرجل سيبحث مع الدول الإسلامية تنفيذ الخطط الإستراتيجية لدعم القدس والمتمثلة في دعم قطاع قطاعات الإسكان والصحة والتعليم.
وأشار إلى أن زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي لمدينة القدس التي قال انها ‘العاصمة المحتلة’ هدفها دعم المدينة المقدسة، والدعوة لشد الرحال إليها لتعزيز صمود المواطن المقدسي.
وثمن الزيارة وقال ان لها أهمية خاصة تتمثل بالوضع السياسي وآخر التطورات في ملف المفاوضات، بالإضافة إلى قيامه ببحث ملف المصالحة الوطنية والعقبات التي تعترض تنفيذه.