غزة / سما / حذر رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان من وقوع كارثة صحية وبيئية في المحافظة بعد تفاقم أزمة الوقود نتيجة تشديد الإغلاق على قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى توقف معظم آليات البلدية عن العمل.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من الصليب الأحمر ضم مدير مكتب الصليب الأحمر في غزة كريستان ومديرة مكتب الصليب الأحمر في خانيونيس سابين، وأمال العويني من مكتب خانيونس، بحضور مدير عام البلدية علي برهوم .
وأشاد أبو رضوان بالدور الحيوي والهام الذي تمارسه منظمة الصليب الأحمر سواء على صعيد التواصل مع الأسرى داخل السجون أو الخدمات الصحية والمجتمعية الأخرى.
وأوضح أن رفح احتضنت العديد من المشاريع المدعومة من الصليب الأحمر وأبرزها محطة معالجة مياه الصرف الصحي في حي تل السلطان غربي المدينة .
وقال "نتمنى أن تكلل الجهود الحثيثة بمشروع معالجة مياه الصرف الصحي بإتمام المرحلة الثالثة خلال الفترة القادمة, مؤكدًا ضرورة زيادة التعاون بين الطرفين لما فيه من مصلحة للمواطنين والبيئة بصفة عامة.
وأبدى تخوفه من استمرار حالة الاضطراب والتذبذب في عمل معبر رفح البري الأمر الذي سينعكس سلبا على الحالات المرضية التي تحتاج لتدخل طبي في الخارج.
وأضاف "معظم الفلسطينيين لا يسمح لهم بالمغادرة عبر معبر ايرز, وسيصبح المعبر بمثابة فخ لاعتقال واحتجاز المواطنين وابتزازهم".
وأعرب الوفد الزائر عن قلقه من تطورات الأوضاع داخل مستشفيات غزة وتخوفهم من حدوث تفجر أزمة في الأدوية والمعدات الطبية بعد اشتداد حلقات الإغلاق, متمنين عودة الاستقرار والانتظام لعمل معبر رفح البري في أقرب وقت.
وقال كريستان "شاهدت خلال جولتي بالقطاع طوابير السيارات أمام محطات الوقود, واستمعت لشكوى المواطنين في المناطق الحدودية, وهذا أمر صعب للغاية".
وشدد على أن منظمته ستحاول تلبية حاجات المواطنين بقدر الإمكان والحيلولة دون وقوع أي كارثة بيئية أو صحية في المنطقة .


