خبر : الغصين: إغلاق الأنفاق دون بديل "سيُحدث انفجاراً لدى الشعب"

الثلاثاء 27 أغسطس 2013 09:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
الغصين: إغلاق الأنفاق دون بديل "سيُحدث انفجاراً لدى الشعب"



غزة / سما / شدد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بغزة م.إيهاب الغصين، على أن قطاع غزة لا يزال يواجه "أزمة" ناتجة عن إغلاق الأنفاق الواقعة في المنطقة الحدودية مع مصر دون إيجاد بديل؛ محذرًا في الوقت ذاته من أنه "لو لم يحدث انفراج في إدخال البضائع وفتح معبر رفح بشكل كامل سيحدث انفجار لدى الشعب الفلسطيني".

كلام الغصين- وهو أيضًا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي- يأتي في ظل تسارع وتيرة هدم الأنفاق التي اضطر إليها سكان القطاع؛ نتيجة للحصار الذي تفرضه (إسرائيل) عليهم منذ سبع سنوات، عدا عن تكرار إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، منذ أن انقلب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

وفي تصريحات لصحيفة"فلسطين قال الغصين: "لا زلنا في أزمة، في ظل إغلاق الأنفاق، وشح دخول المواد إلى القطاع، لاسيما الوقود، المشكلة كبيرة، وللأسف فإن استمرار التشديد وإغلاق الأنفاق يجري دون إيجاد بديل، والأمور تتجه نحو أزمة حقيقية".

وإذا ما كانت الحكومة تتواصل مع الجهات المصرية في هذا الشأن؛ أوضح أن "التواصل مستمر؛ لإيجاد الحلول، وإذا لم يحدث انفراج في إدخال البضائع بالإضافة إلى فتح المعبر بشكل كامل، فسيحدث هذا انفجارًا لدى الشعب، لأن الأخير لن يصمت على أن يموت ببطء"، وفق قوله.

لكنه عاد إلى القول: "إن التواصل دائم، والوعود بالحل غير واضحة، هناك تحجج بالأحداث الأمنية في مصر، ونحن نوضح من طرفنا ما نريده، وهو حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له طريقة لإدخال ما يحتاجه المواطنون"، معتبرًا أن "إغلاق المعبر بدون بديل مستغرب".

جدير بالذكر أن أكثر المواد الحياتية تأثرًا باشتداد الحصار على غزة، هو الوقود، كونه يرتبط بكافة مناحي الحياة، لاسيما الكهرباء، مع الأخذ بالاعتبار أن القطاع يستهلك بقية المواد التجارية من "المخزون" المتوفر، ومن غير المعلوم كم سيكفي هذا المخزون.

وعقب فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية سنة 2005، وما تبع ذلك من سيطرة الحركة على القطاع، يتعرض الأخير لأزمات متتالية نتيجة للحصار، وتخشى الحكومة أن يكون لهذه الأزمات خلفيات سياسية ولزيادة الحصار.

لكن الغصين في ذات الوقت شدد على أنه "في النهاية الشعب الفلسطيني يثبت نفسه، وموقفه لم يتغير، لأن الحصار إذا كان لتغيير المواقف أو انتزاع القرارات الأخرى، فشعبنا صامد أمام أي أمور ضده، وقد مر في حصار وعدة حروب ومؤامرات أمنية داخلية وخارجية"، وفق قوله.