لا عناصر مسلحة للمقاومة الفلسطينية داخل مصر

خبر : هنية: نعيش لحظة فارقة تتطلب سرعة إنجاز اتفاق المصالحة

الإثنين 19 أغسطس 2013 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية: نعيش لحظة فارقة تتطلب سرعة إنجاز اتفاق المصالحة



غزة / سما / أكد رئيس وزراء حكومة غزة، إسماعيل هنية، عدم وجود عناصر للمقاومة الفلسطينية على الأراضي المصرية، نافياً أي تدخل في الشأن المصري.

وقال هنية، خلال استقباله للأسرى المحررين صباح اليوم الاثنين: "إن أمن مصر يعد جزءاً من هذا الغلاف الأمني لقطاع غزة، ونحن لا يسعدنا أي اضطراب أمني مع مصر".

وأضاف: "نحن نعايش هموم الأمة ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، لكن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية؛ نظراً لأن قضيتنا المحورية والمركزية هي القضية الفلسطينية، ونحرص على أن تظل في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الاستراتيجي".

ولفت إلى أن كل ما يقال في الإعلام حول انشغالنا بالقضايا العربية دون الفلسطينية عارٍ عن الصحة، مؤكدًا أنّ "شعبنا ومقاومتنا يتحركان لمقاومة الاحتلال على أرضهم فقط، ولا يوجد دور للفصائل في سيناء أو أي دولة عربية شقيقة، ونطلب من الأمة أن تكون بجانبنا من أجل تحرير أرضنا وأسرانا ومسرانا".

 وأكد هنية أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني والمقاومة من أجل تحرير الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وشددَ على أن المزاوجة بين المقاومة والسياسة لتحرير الأسرى لا حرج فيه، طالما أنهما يحافظان على الثوابت والحقوق الفلسطينية.

ولفت إلى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب وليست خاضعة للعمل الموسمي، وأضاف: "ملف الأسرى من ملفات الصراع المفتوح مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية والسادية"

وبيّن هنية أنّ المعيار الأساسي هو الهدف المتمثل بتحرير الأسرى، والآلية هي المقاومة والدبلوماسية، "ولكن على قاعدة عدم التنازل والتفريط لأن ملف الأسرى لا يجب أن يخضع للمقايضة، وإنما هو حق مقدس وثابت للأسرى".

وقال: "رسالتنا ونحن نستقبل أسرانا أننا نريد أن نحرر المسرى والأسرى، وبأي طريقة كانت لكن دون تقديم التنازلات أو على حساب ثوابتنا الوطنية".

وشددَ على أن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها فصائل المقاومة مع العدو الصهيوني تعد صفحة مضيئة في تاريخ الأمة وفلسطين.

وجدد هنية تأكيده على حرص حركة حماس على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال: "نؤكد أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة، وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام"

وقال: "نقف اليوم أمام متغيرات تعصف بالمنطقة، كما تمر غزة بتحديات صعبة، في ظل مضي الاحتلال في تحقيق مخططاته".

وأكدّ أنّ وثيقة الوفاق الوطني أصبحت جامعة للشعب ولا تزال صالحة لاستعادة الوحدة الوطنية، مبيّناً أن الأسرى كان لهم دور واضح في استعادة الوحدة.

وأضاف هنية: "الأسرى قادرون على تحقيق الوحدة، وهم قادرون على توحيد الجهد الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وخير دليل على ذلك خروج أبناء شعبنا لاستقبال أسرانا في صفقة وفاء الأحرار في الضفة وقطاع غزة".

وهنأ هنية المحررين في الضفة الغربية وقطاع غزة، متمنيًا أن تُستكمل جولات الإفراج عن الأسرى الباقين ضمن المفاوضات بين السلطة والاحتلال.

ووجه رسالة للأسير المعزول ضرار أبو سيسي بالقول "نحن معك وإلى جانبك ولا نقبل أن يستمر هذا الظلم الذي يقع عليك وعلى أسرانا وأسيراتنا جميعًا"، مشيدًا بالأسرى الأردنيين الذين استطاعوا أن يحققوا جزءاً من مطالبهم بفضل صمودهم.

من جانبه، قال وزير الأسرى والمحررين عطا الله أبو السبح: "إنّ الأسرى أفنوا زهرات شبابهم وراء القضبان لنعيش نحن في حرية"، مؤكدًا أنّ الطريق الأنجع لتحرير الأسرى هو تفعيل المقاومة.

وطالب أبو السبح بأن تكون يد المقاومة طويلة في العطاء والتضحية والتحرير، كما دعا إلى نبذ المفاوضات مع الاحتلال، قائلاً: "هؤلاء لا يعرفون السلام بأي حال من الأحوال، ولا للمطالب الصهيونية الظالمة".

ودعا المحرر نهاد جندية – ممثلاً عن المحررين- الفصائل الفلسطينية للتوحد خلف خندق واحد ومواجهة الاحتلال بطرق شتى، مبينًا أنّ المقاومة التي استطاعت أن تخرج الأسرى والمفاوض الذي استطاع أيضًا إخراجهم، قادرون على أن يخرجوا باقي الأسرى.