القدس المحتلة / سما / أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، الأحد، أنه تم الاتفاق مع فرنسا على منح خارطة المستقبل (الطريق) فرصة في مصر.
ونقلت قناة "العربية" عن الفيصل قوله من قصر الإليزيه يوم أمس إنه "اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة".
وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد أعلن عن دعم المملكة شعبا وحكومة للسلطات المصرية الجديدة في مكافحتها لما أسماه "العنف والإرهاب".
وعلى صلة، كتب تسفي برئيل في صحيفة "هآرتس"، تحت عنوان: "أوروبا والولايات المتحدة توفران دعما مؤقتا للجيش المصري" أن السعودية توصلت إلى تفاهم مع فرنسا تعطى فيه الحكومة المصرية المؤقتة وقيادة الجيش المصري مهلة أخرى لتطبيق خارطة طريق الجيش.
وأضاف أن هذا التفاهم مع فرنسا يعني أن الاتحاد الأوروبي كله سيتخذ موقفا مماثلا، وأن ذلك يشير إلى أن "الخشية من فقدان السيطرة في مصر تتغلب على الاعتبارات الأخلاقية، وأن عدد القتلى الكبير يعتبر ثمنا معقولا مقابل السلطة المركزية".
كما أشار الكاتب إلى أن السعودية تعمل بشكل مواز على إقناع الولايات المتحدة بعدم تفعيل عقوبات على مصر، وإتاحة المجال للجيش المصري لإعادة الاستقرار إلى مصر.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن الموقف الأوروبي سوف يؤثر على الموقف الأمريكي، الذي وصفه بالتردد، بيد أنه يؤكد أن "وقف المساعدات الأمريكية لمصر سيضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية".


