خبر : المصري: على فتح ألّا تختبر صبرنا..فتح:لن نستمر بتأجيل الانتخابات بسبب حماس

الأحد 18 أغسطس 2013 04:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصري: على فتح ألّا تختبر صبرنا..فتح:لن نستمر بتأجيل الانتخابات بسبب حماس



رام الله / سما / أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مشير المصري أن حركة فتح "في كافة مواقعها الجغرافية"، تتحمل كافة الآثار المترتبة على التصعيد الخطير ضد حركة حماس بشأن التدخل بالأحداث المصرية.

وقال المصري في تصريحات لموقع"الرأي" التابع لحكومة غزة الأحد، :"على حركة فتح ألا تختبر صبر حماس"، واصفاً تصريحات بعض قادة فتح بأنها "لا تمس الأخلاق والقيم والأسلوب الوطني".

واتهم حركة “فتح” بالتهرب من مسئوليتها الوطنية من خلال “السياسية الهجومية” على “حماس”، مطالباً إياها بمهاجمة قادة الاحتلال الصهيوني بنفس الغلظة بدلاً من تشكيل أداة ضد سكان القطاع وفي مقدمتها حركة حماس.

وشددّ على أن هذه التصريحات تنطلق من حقد أسود على قطاع غزة، لافتاً إلى أن غزة ليست كغيرها.

واستنكر المصري استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات العبثية مع الإحتلال، موضحاً أنها لم تزد الشعب الفلسطيني ألا التنازلات والويلات.

وفي سياق آخر طالب القيادي بحماس السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم، محذراً من أن إغلاقه سيتسبب بكارثة إنسانية في القطاع.

وجدد المصري تأكيد حركته على عمق العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والمصري، نافياً أي تدخل حمساوي أو فلسطيني بالشأن المصري الداخلي.

من جانبه قال مسؤول بارز في حركة فتح ، إن حركته ستتخذ إجراءات في ظل تعثر ملف المصالحة الفلسطينية، من بينها "إجراء انتخابات".

وأوضح محمود العالول عضو اللجنة المركزية للحركة في تصريحات لوكالة "أنباء آسيا"، أن حركته تبحث عن طرق وآليات لإجراء انتخابات فلسطينية يشارك فيها عامة الشعب.

وأضاف "ملف الانتخابات استحقاق ديمقراطي، ولا نستطيع الاستمرار في تأجيله حتى توافق حماس عليه أو لا توافق".

وتابع "لذلك ربما نبحث عن وسائل أخرى لنجري انتخابات يشارك بها الشعب الفلسطيني، ويكون بها ممثلين للشعب في كل أماكن تواجده بغض النظر قبلت حماس ذلك أم لا".

وقال: "حماس عودتنا دائما على التهرب من استحقاق الانتخابات".

وشدد العالول، على أن حركته "لن تتوقف عن السعي من أجل وحدة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن لدى حركة فتح خيارات إذا بقيت حماس تتهرب من الوحدة الوطنية وتكرس حالة الانفصال في الوطن، دون أن يفصح عن طبيعة تلك الخيارات.

ولفت الى ان "الكل يدرك تماما أن التعنت في ملف المصالحة هو من طرف حماس، والتسويف دائما كان ولا زال من طرف حماس".

وذكّر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بموعد الرابع عشر من أيار الذي تم تحديده بالاتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة من مستقلين في مدة زمنية لا تزيد عن ثلاث أشهر.

ورأى العالول أن ما يجري في مصر من أحداث "أربك حسابات" حماس، ودفعها لتأجيل استحقاقات كان متفق عليها مع حماس، لكن لا نستطيع على الإطلاق الاستمرار في حالة الانقسام الفلسطيني، على حد قوله.

وكانت حركتي "فتح" و"حماس"، اتفقتا في ١٤ أيار الماضي، على مهلة لمدة ثلاثة شهور لتشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد للانتخابات العامة بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية بينهما.

يشار إلى أن الحركتين توصلت لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو ٢٠١١ برعاية مصرية، والثانية في فبراير ٢٠١٢ برعاية قطرية، وذلك لتشكيل حكومة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.