خبر : علماء المسلمين وشباب بغزة ينظمون تظاهرة تنديداً بأحداث العنف بمصر

الأربعاء 14 أغسطس 2013 09:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
علماء المسلمين وشباب بغزة ينظمون تظاهرة تنديداً بأحداث العنف بمصر



غزة / سما / نددت وقفة جماهيرية شارك فيها عشرات الشباب وسط مدينة غزة مساء الأربعاء ب"المجازر الدموية التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية المصرية ضد المعتصمين في ميداني رابعة العدوية النهضة بالقاهرة".

ودعا النشطاء الشباب الذين مثلوا طلاب الجامعات والكليات الفلسطينية في غزة إلى إعادة "الشرعية للشعب المصري التي عبر عنها عبر صناديق الانتخابات وليست الشرعية التي يصورها الانقلابين وفقًا لأهوائهم وبما يخدم مصالحهم".

وتجمع عشرات النشطاء الشباب في ميدان فلسطين وشاركهم عشراتٌ آخرون من المارة وسائقي الأجرة الذين أوقفوا مركباتهم للمشاركة في الوقفة التضامنية مع مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وناشد هؤلاء خلال وقفتهم الاتحادات الشبابية وكل أحرار العالم بـ"اتخاذ موقفٍ رافض لـ"الانقلاب على الشرعية" في مصر تأكيدًا لمبادئ الديموقراطية وآليات التغيير المتحضرة عبر تعبير الشعب عن إرادتها في عملية انتخابية وليس بانقلاب المؤسسات العسكرية".

ودعا منظمو الوقفة إلى محاسبة كافة المتورطين في "مذبحتي النهضة ورابعة العدوية" التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.

وطالب الناشطون "أحرار الجيش المصري" أن يقفوا مع الشرعية الدستورية وحماية إرادة الشعب واختياره الحر وأن يقطعوا الطريق على فلول النظام السابق.

وأدى الناشطون في نهاية الوقفة صلاة الغائب ترحمًا على الشهداء المصريين الذين ارتقوا على يد الأمن المصري اليوم، داعين لأداء ذات الصلاة وقت صلاتي المغرب والعشاء مساء اليوم في مساجد قطاع غزة. 

كما نددت رابطة علماء فلسطين في غزة "المجازر" التي ارتكبها الأمن المصري ضد مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة.

وطالبت الرابطة خلال وقفة احتجاجية نظمتها الأربعاء تنديدًا بارتكاب المجازر بحق الشعب المصري علماء مصر بأن يكون لهم "موقف واضح اتجاه حرمة الدماء التي تسيل في شوارع مصر".

وحمّل رئيس الرابطة سالم سلامة الأمن المصري ما يحدث بحق العلماء المصريين في أماكن الاعتصامات، داعيًا العلماء إلى ضرورة توضيح خطورة إزهاق الأرواح.

كما أدان اقتحام المساجد والكنائس واستهداف الآمنين، مؤكدًا على حق الشعب المصري على الاعتصام بحرية.

بدوره، خاطب عضو رابطة علماء فلسطين مروان أبو راس للمعتصمين بالميادين: "إن الأمة اليوم ترتكن على الله عز وجل ومن ثم على جهادكم وصبركم في مواجهة الطغيان".

وأشار أبو راس إلى أن الإعلاميين المصريين الذين يستبيحون المحرمات والتطاول باللسان وتزوير الواقع مشتركون في قتل المتظاهرين إلى جانب القتلة.

من جهته، قال رئيس القضاء الشرعي حسن الجوجو إن دماء العلماء ستبقى لعنة تطارد الظالمين الذين يشنون حربًا على الله، وليس على شعوبهم.

وقال الجوجو: "إن عمائم العلماء لن تهان أبدًا، وستبقى مشرعة للدفاع عن الإنسان ليعيش حياة كريمة"، داعيًا الحكام إلى الرجوع إلى رشدهم وخيار شعوبهم الحرة.

ودعا أصحاب المواقف الخجولة إلى قول كلمة الحق، وعدم الكيل بمكيالين، مشددًا على أن العلماء سيظلوا مساندين للحق، وإعادة مجد العلماء في قيادة الأمة وجماهيرها نحو الحرية والإعتاق من الظلم.