نابلسسما قال نائب القنصل البريطاني العام في القدس بينجامين ساؤول إن بلاده تعارض جميع المستوطنات التي تعتبر غير شرعية، وسنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق قيام دولة فلسطينية.
وأضاف ساؤول، خلال زيارته قرية يانون جنوب غرب نابلس، اليوم الثلاثاء، برفقة محافظ نابلس جبرين البكري، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، 'تأثرت بشدة أثناء زيارتي لقرية يانون المحاطة بالمستوطنات حيث يعاني سكان القرية من العنف الروتيني والتخويف من قبل المستوطنين، فضلا عن مواجهة القيود الاقتصادية نتيجة لوقوعها في منطقة (ج)، وعلى الرغم من ذلك فإن أهل القرية يتحلون بالصبر والشجاعة والعزم'.
وتابع، 'يسرني أن أجتمع مرة أخرى مع كل من المحافظ ورئيس بلدية نابلس فهما مثال للمسؤول الحكومي في التفاني والجهد اللذين يبذلانه من أجل أمن وازدهار مدينة نابلس'.
وأشار إلى أن زيارته لمخيم بلاطة تذكير للظروف المعيشية الصعبة التي تواجه اللاجئ الفلسطيني، وأنا فخور بأن بريطانيا تلعب دورا قياديا لتقديم الدعم لهم من خلال الأونروا.
وناقش ساؤول خلال زيارته مدينة نابلس برفقة وفد من وزارتي التنمية البريطانية، والتجارة والاستثمار، التطورات السياسية والاقتصادية على الأرض وقضايا الحياة اليومية للفلسطينيين القاطنين في محافظة نابلس.
وبحث مع الشكعة سبل تقوية العلاقات الثنائية الفلسطينية- البريطانية.
وتجول ساؤول في مخيم بلاطة للاجئين، وزار أحد مكاتب الأونروا هناك، واطلع على الظروف المعيشية في المخيم والخدمات التي تقدمها الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين، حيث تلتزم المملكة المتحدة بتقديم 106.5 مليون جنيه إسترليني للأونروا ما بين 2011-2015 لدعم الصحة والتعليم وخدمات الإغاثة للاجئين، وهذه المساهمة السنوية والثابتة ستمكن الأونروا من توفير فرص التعليم سنويا لأكثر من 36,000 لاجئ فلسطيني، وأربع زيارات على الأقل للرعاية الطبية ما قبل الولادة لأكثر من 6000 امرأة حامل، والتحويلات النقدية إلى أكثر من 20,000 أسرة فلسطينية فقيرة.
كما زار ساؤول مشروعا مولته الحكومة البريطانية في قرية يانون، واحدة من أصغر القرى المتبقية جنوب غرب نابلس، وقامت القنصلية البريطانية العامة في القدس العام الماضي بدعم مركز كمبيوتر لسكان القرية، خاصة الأطفال لتعزيز نوعية الحياة اليومية للقرية التي تعاني من عدم القدرة على البناء والتطوير بسبب وقوع أجزاء منها في منطقة (ج)، حيث كان ينقص سابقا الطلاب الفرصة لاستخدام مهاراتهم الحاسوبية مقارنة مع غيرهم من الطلاب من القرى المجاورة بسبب عدم توفر مركز يقدم لهم الأجهزة التي يحتاجونها، فيما يعتبر المركز الآن موردا تعليميا نابضا بالحياة، ومركزا لتكنولوجيا المعلومات، ومكانا يجتمع فيه الشباب لأغراض ترفيهية وثقافية.


