الجزائر / سما / عتبر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمون" في الجزائر أن الأحزاب الإسلامية في بلاده استفادت كثيرا من اعتصام رابعة العدوية في مصر.
وأكد مقري، في حوار مع صحيفة "وقت الجزائر" نشر اليوم الثلاثاء، أن الحركات الإسلامية في بلاده "لديها مستقبل زاهر بعدما تبين في النهاية بأن هناك مؤامرة تحاك ضد الأمة العربية من الصهاينة والعلمانيين".
وقال إن "كل الشعوب تعرف اليوم أن ما يحدث في الوطن العربي هو حرب مصالح، تقودها تيارات علمانية متحالفة مع مؤسسات عسكرية".
وأضاف: "الحركات الإسلامية في الجزائر لديها مستقبل زاهر وقد استفادت من الأوضاع الأخيرة في مصر وانعكس ذلك عليها بالإيجاب وجلب الكثير من أصوات التأييد حتى أن الحزب (حركة مجتمع السلم)استعاد بعض الأسماء بعد رحيلها".
ونفى مقري أن تكون لغة حزبه تغيرت بعد الأحداث الأخيرة في مصر وتونس، موضحا أن حركة مجتمع السلم لديها توجه معارض وتخوض حربا على الفساد في الوقت الذي يسكت فيه الجميع.
وأوضح أن الحركة لا يمكنها الخوض في السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل وأنها منشغلة حاليا بمشروع الإصلاح السياسي.
وقال: "ما يمكن قوله إن المجتمعات اليوم أصبحت واعية ولم يعد الوضع كما في السابق وكل الشعوب تعرف أن ما يحدث اليوم في الوطن العربي هي حرب مصالح تقودها تيارات علمانية متحالفة مع مؤسسات عسكرية".
