بيروت / سما / كشفت حزب الله، عن مشاهد حية من عملية ما يسمى 'الوعد الصادق' التي قام بها مقاومي حزب الله على الحدود اللبنانية مع الاحتلال عام 2006. وأسفرت عن اسر جنديين اسرائيليين ومقتل 8 جنود اخرين.
وبعد مرور سبع سنوات على عملية اسر حزب الله لجنود الاحتلال بعملية الوعد الصادق في تشرين كشف حزب الله عن الاستعدادات والتجهيزات التي قام بها عناصر الحزب لاسر جنود لاجل مبادلتهم مع اسرى لبنانيين كانوا لا زالو بسجون الاحتلال وقتها ومن ابرزهم الاسير المحرر سمير القنطار.
واشار التقرير الى ان عملية الاسر لجنود الاحتلال تمت بالقرب من مزارع شبعا اللبنانية بعد اشهر من المناوشات المتبادلة ما بين مقاتلي الحزب وقوات جيش الاحتلال الرابضة بتلك المنطقة.
وبين التقرير الذي كشفته المنار ان القيادة العسكرية لحزب الله قررت خوض معركة لصالحها بحيث تتمكن خلالها من اسر عدد من الجنود لاجل المبادلة. وعندها فكر مقاتلي الحزب بما لم يفكر به الاحتلال، فقاموا بمسح الحدود لاشهر عدة بحثا عن هدف غير متوقع يمكنهم من نيل مرادهم، وعند نقطة خلة وردة في قرية عيتا الشعب تمكن مقاتلو الحزب من اكتشاف مفارقات تجعل من النقطو 105 وفقا للتسمية العبرية نقطة ضعف تسهل عليهم تنفيذ العملية اضافة لسقوط الموقع المحدد من ناحية عسكرية تتعلق بانخفاض المكان وانقطاع الاتصالات مع قيادة الاحتلال وفشل رصد المنطقة من قبل كاميرات الرصد الاحتلالية. عدا عن طبيعة المنطقة الحرجية التي تمكن الحماية لمقاتلي الحزب. وسيؤمن نجاح التكتيك و الحماية والامن والتخفي للمقاتلين.
وفعلا بعد الدراسة المعمقة والحديث لقناة المنار تم اخذ القرار بتنفيذ العملية بامر من العقل العسكري المدبر "عماد مغنية" فيما كان قائد الخلية خالد بزة- الحاج قاسم. واظهر التقرير عناصر الحزب وهم في عين المكان الذي حدثت فيه العملية وقائدها يوجه التعليمات لهم. وبعد دقائق اظهر التقرير الذي بثته المنار مقاتلي الحزب اثناء شن الهجوم على درويات الاحتلال واسر الجنود. وعملية الهروب من موقع العملية.
وعرض التقرير العديد من المشاهد الحية اثناء توجه رجال حزب الله لتنفيذ العملية والتي جرت عند الساعة التاسعة من صباح الاربعاء 12 يوليو لعام 2006، حيث قامت خلية من حزب الله تضم عدة جنود بتفجير عبوة ناسفة في الية احتلالية واشتباك مسلح اسفر عن مقتل واسر الجنود.


