القدس المحتلة/سما/كشف مصدر اسرائيلي رفيع المستوى للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي اليوم الجمعة أنه ليس هناك مؤشرات على تجديد المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، على الرغم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتحريك عملية السلام.
وكان من المقرر أن يعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم الجمعة في العاصمة الاردنية عمان عن إستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، ولكن في الوقت الذي تشترط فيه السلطة تبني حدود عام 67 كمرجعية للتفاوض وتجميد الاستيطان، تصر اسرائيل على الدخول الى المفاوضات دون شروط مسبقة.
ومن جهته قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي "زئيف الكين" من الليكود، ان "اي عملية تفاوضية حددت سلفا التنازلات التي ستقدم خلالها لم تحقق قط اي نجاحات في الشرق الاوسط"، واضاف: انه "حتى من يؤيد حل الدولتين يتعين عليه ان يدرك ان الاعتراف بحدود عام 67 ينطوي على الانتحار" - على حد تعبيره- .
وفيما يتعلق بقرار الاتحاد الاوروبي وقف تمويل مشاريع في المناطق الواقعة خارج الخط الاخضر قال نائب الكين في سياق مقابلة اذاعية صباح اليوم الجمعة ان هذا القرار يزيد من التعنت الفلسطيني فيما يخص المفاوضات السياسية مشيرا الى ان اسرائيل تسعى حاليا الى اقناع الجانب الاوروبي بتغييره .
واردف يقول انه يجب على اسرائيل ان تسأل نفسها ما اذا كانت جهة تتخذ مثل هذه المواقف الاحادية تستطيع لعب دور فعال في المفاوضات.
اما الوزير يعقوب بيري من حزب هناك مستقبل فاعرب عن تأييده لفكرة الشروع في مفاوضات على اساس حدود عام 67 مع بعض التعديلات الحدودية قائلا: انه "ما من شك في ان اسرائيل ستضطر الى تقديم تنازلات اقليمية كبيرة في المستقبل".
ورأى بيري ان هناك اغلبية بين الجمهور وفي الكنيست تؤيد التسوية السياسية واذا احتاج رئيس الوزراء الى ادخال تعديلات على تشكيلة الائتلاف الحكومي من اجل التوصل الى مثل هذه التسوية فسيتم ذلك، وحذر بيري من ان بقاء الوضع الراهن قد يؤدي الى تصاعد الاعمال الارهابية وتعزيز قوة حركة حماس.
وذكرت صحيفة معاريف اليوم الجمعة، أنه في اللحظة الأخيرة تم احباط صدور الاعلان عن إستئناف المفاوضات بعد رفض ابو مازن الاقتراح الامريكي الذي يتضمن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وعدم موافقة نتنياهو على استئناف التفاوض، متوقعة قيام كيري بتمديد فترة تواجده في المنطقة.


