خبر : اللواء اليزل: مصر تمر بمنعطف خطير يحمل آثاراً كارثية عليها ودول الجوار

الجمعة 19 يوليو 2013 01:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اللواء اليزل: مصر تمر بمنعطف خطير يحمل آثاراً كارثية عليها ودول الجوار



ابوظبي – جمال المجايدة /نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي امس جلسة حوارية تحدث خلالها اللواء سامح سيف اليزل، رئيس "مركـــــز الجمهورية للـــــدراسات والأبـــــحاث السياسية والأمنية"، في جمهورية مـــــصر العــــربية، عنوانها: "مستقبل مصر بعد الإخوان المسلمين"،

وبدأ حديثه حول تجربة حكم الإخوان في مصر، بالتاكيد علي أهمية الوسطية في الإسلام، لحاضر الشعوب العربية والإسلامية ومستقبلها، وخاصة في ظل الإساءة التي يتعرض لها الإسلام من خلال الزجّ به في السياسة، ومحاولات تسييس الدين، إلى جانب اللجوء إلى الإرهاب باسم الدين الإسلامي؛ للتضليل وتسويغ العنف.

وبيَّن سعادة اللواء اليزل، في الأمسية التي استمرت حتى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، أن كثيراً من الدول العربية، مازالت تواجه مثل هذه الأوضاع وظروف تسييس الدين، بما فيها مصر التي عاشت أشد فتراتها قتامة، تحت حكم الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير، وتحدث الباحث بشيء من التفصيل عن الكيفية والأساليب التي لجأت إليها جماعة الإخوان المسلمين؛ للوصول إلى الحكم في مصر، والتجاوزات التي مارستها فضلاً عن الأخطاء الجسيمة التي قامت بها خلال فترة الحكم، وسيل "الأكاذيب" الذي اختلقته للوصول إلى سدة السلطة،

وانتقد بشدة الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، على ممارسته السلطة بشكل خاطئ وعمله على أخونة المؤسسات، من خلال التمكين لجماعة الإخوان المسلمين فيها، بدلاً من الشروع في برنامج وطني للتنمية والإصلاح.

وأضاف اللواء سامح سيف اليزل، أن مصر تأثرت بشكل سلبي وواضح، وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية، وقد تدهورت علاقات مصر الخارجية، وتردى الاقتصاد المصري بشكل واضح،

وأشاد، بهذا الخصوص، بتقدير عالٍ، بالموقف المبدئي المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها المشرفة، تجاه مصر في جميع المراحل، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تعانيها، والتحديات التي يجب أن تتعامل معها.

وأكد اللواء سامح سيف اليزل، أن هذه المرحلة، يجب أن تركز على المصالحة، وإعادة وضع مصر على الطريق الصحيحة؛ للخروج من هذه الأزمة، مع ضرورة تخفيف حدة الاستقطاب في الشارع المصري، وتأكيد أهمية بناء مؤسسات الدولة؛ للخروج من هذا المنعطف الخطير الذي يمكن أن يحمل آثاراً كارثية محتملة على مصر ودول الجوار؛ ما لم تتم معالجته، وذلك من خلال انتماء حقيقي وحس وطني عالٍ، من جميع الأطياف السياسية في الساحة المصرية.