القدس المحتلة / سما / قال مركز معلومات وادي الحلوة إن مجموعة المستوطنين المتطرفين اعتدوا فجر اليوم الثلاثاء على مجموعة من الشبان الفلسطينيين أثناء عبورهم بالقرب من باب الأسباط في القدس المحتلة.
وبحسب المركز فإن المتطرفين اليهود المحتشدين حول البلدة القديمة حاصروا أربع مركبات فلسطينية بالقرب من باب الاسباط، وألحقوا أضرارًا بثلاث سيارات تم تحطيمها بشكل كامل، كما اعتدوا على الشبان، وأصابوهم بجراح متفاوتة.. مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تقوم بدورها بمهاجمة الفلسطينيين المحاصرين من قبل المستوطنين بالهراوات والأيدي.
يذكر أن المستوطنين ينظمون مسيرة سنوية بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم والتي تصادف اليوم، حيث تقوم قوات الاحتلال بتأمين المسيرة من خلال إغلاق الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة.
وكانت شرطة الاحتلال عززت الاثنين من تواجدها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وخاصة في محيط الحرم القدسي الشريف تحسبًا لأي طارئ خلال الفعاليات التي ستقام بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية ثلاثة مواطنين وأصابت العديد من بينهم أطفال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط باب العامود وسط القدس المحتلة إثر قمع قوات الاحتلال لوقفة احتجاجية حاشدة مضادة لمخطط برافر التهجيري
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال منعت وحاصرت عبر قواتها وفرق خيالتها انطلاق مسيرة للمشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي شارك بها العشرات من المواطنين من القدس المحتلة والأراضي عام 1948 حيث رفعوا العلم الفلسطيني واللافتات المضادة للمخطط ورفعوا الشعارات التضامنية مع أهالي النقب لتندلع المواجهات على شكل كر وفر استمرت لساعات وتتجدد في كل فترة وحولت منطقة باب العامود إلى ساحة حرب.
وأوضح المسعف باسم زيداني أن الإصابات تقدر بالعشرات نتيجة اعتداء الاحتلال على الرجال والنساء والأطفال والشيوخ المتواجدين في محيط منطقة باب العامود وليس فقط المشاركين في الفعالية الاحتجاجية وتم إسعاف الحالات المصابة ميدانيا.. مشيراً إلى أن الإصابات كان معظمها رضوضا نتيجة الاعتداء بالضرب وفرق الخيالة والهراوات.
واستنكر رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر وحشية الاحتلال وقمعه للحراك الشعبي والوطني الفلسطيني الضخم الذي سجلته العاصمة المحتلة القدس كمثيلاتها من المدن في الداخل والضفة الغربية نصرة للنقب ورفضاً للمخططات الاحتلالية التي تهدد بالاستيلاء على مئات الدونمات وتهجير عشرات آلاف المواطنين وهدم عشرات القرى.
من جانبها قالت المشاركة في الفعالية ملكة عثمان إنها لا تستغرب القمع من قوات الاحتلال فالمشاركون قدموا إلى الميدان ويتوقعون الرفض والقمع الإسرائيلي لفعالياتهم وإحياء استحقاقاتهم الوطنية، مشددة على أن المخطط التهجيري مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الفلسطينيين أينما تواجدوا حيث هبت اليوم مدن سخنين وأم الفحم ويافا وحيفا وبئر السبع وغيرها في أراضي الـ48 والقدس ورام الله وفي كل مكان رفضاً لتهجير الفلسطينيين والعرب لصالح المخططات الاستيطانية التهويدية في كل شبر فلسطيني.


