أنقرة- أ ش أ
أكد خبراء أتراك، أن المعارضة السورية، التي تمر فعليا بانتكاسة عسكرية على صعيد المعارك مع قوات النظام، تلقت ضربة كبرى بسقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي كانت تشكل أكبر حليف لها.
وقال الأستاذ بجامعة أولوداج التركية، طايار أري، لصحيفة «زمان»، اليوم الأحد: إن "الأزمة السورية قد زادت تعقيدا بالتطور الأخير في مصر، في حين أن تركيا لم تر هذا في الوقت المناسب أو بمعنى أصح لا تريد أن تراه".
وأضاف أري، أن الولايات المتحدة والسعودية لا يودون أن يروا الإخوان المسلمين يستحوذون على السلطة في سوريا، مضيفا أن تغيير النظام في مصر سيؤثر بكل تأكيد على موقف جامعة الدول العربية تجاه الأزمة السورية.
من جانبه، أكد بكير أطاجان، العضو التركماني بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أن الإخوان المسلمين سيكون لهم من الآن فصاعدا حضورا ضئيلا داخل المعارضة السورية.
وعلى الرغم من احتفاظ فاروق طيفور، أحد كبار قادة الإخوان بالائتلاف، بمنصب نائب الرئيس به بعد انتخاب أحمد الجربا رئيسا، إلا أن أطاجان قال إن ذلك لن يعني الكثير بالنسبة للإخوان.
أما محمد عاكف أوكور، الأستاذ المساعد بجامعة غازي بأنقرة والخبير بالمعهد الاستراتيجي، فقال إن السياسة الجديدة بمصر تجاه الأزمة السورية ستتحدد بموقف السعودية التي ينتابها القلق حول أمرين، أولهما تصاعد إيران ونفوذ الهلال الشيعي، والثاني هو صعود الإخوان المسلمين.
وأضاف أوكور، أن السعودية لا ترغب في وجود بشار الأسد في الحكم بسوريا كحليف رئيسي لإيران، ولكنها أيضا لا ترغب في أن ترى الإخوان المسلمين في وضع السيطرة على صفوف المعارضة السورية.


