القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادرة صباح اليوم الجمعة، أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لم تتفاجأ من الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش المصري، والذي أدى إلى عزل الرئيس محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن تصريحات سابقة لرئيس الاستخبارات العسكرية "أمان" أفيف كوخافي، قوله قبل نحو أربعة شهور في مؤتمر "هرتسليا" أن "مصر ستواجه هزة جديدة". ولفتت الصحيفة إلى تصريح لكوخافي في الرابع عشر من آذار/مارس الماضي، في مؤتمر "هرتسليا"، جاء فيها أن حقيقة انتقال الإخوان المسلمين في مصر إلى دفة القيادة يلقي عليهم مسؤوليات كثيرة، وإن هذه المسؤوليات ستترجم إلى هزة ثانية ". وأضاف أن "هذه الهزة سوف تؤثر على الشرق الأوسط كله وقد تصل إلى تونس أيضاً"، متابعاً بالقول إن " الثورة الثانية ستعبر عن الإحباط المتفاقم للشعب المصري من سلطة مرسي، هذه الهزة بدأت بسبب وضع المواطن المصري، فهو لا يشعر بتحسن، ولم يرتفع المستوى الاقتصادي في السنوات الأخيرة". و كشفت الصحيفة أن إسرائيل أرسلت مبعوثا رسميا مساء أمس الخميس، إلى القاهرة لإجراء سلسلة من اللقاءات، وذلك بهدف "توطيد التنسيق الأمني بين الجانبين في ظل التطورات الحاصلة في مصر". وكتبت الصحيفة أنه بعد ساعات معدودة من استبدال السلطة في مصر يوم أمس، توجه مبعوث رسمي إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء سلسلة لقاءات مع كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية والاستخبارية المصرية. وأشارت في هذا السياق إلى أن "العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر في عهد الرئيس محمد مرسي كانت جيدة"، متوقعاً أنها ستكون أفضل خلال الأيام القادمة، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري قد أدخل وحدات عسكرية على طول الحدود بمصادقة الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف منع "دخول متسللين من قطاع غزة إلى سيناء ومصر". ونقلت الصحيفة عن "مصدر أمني كبير في القاهرة" قوله إن "القاهرة وتل أبيب تستعدان لإمكانية أن تقوم حركة "الأخوان المسلمين" بتجنيد الذراع العسكري لحركة حماس لتنفيذ سلسلة عمليات انتقامية ردا على عزل مرسي، وذلك بهدف زعزعة الأمن الداخلي".
