رام الله / سما / وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلالمية "حماس" الدكتور صلاح البردويل دعوة "فتح" والرئيس عباس لحركة "حماس" لعدم التدخل في الشأن المصري بأنه "انتهازية رخيصة"، وأكد أن "حماس" لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي على الإطلاق.ورأى البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس" اليوم الاربعاء ، أن دعوة "فتح" والرئيس محمود عباس لعدم التدخل في الشأن المصري هدفه التغطية على اللهث وراء المفاوضات مع الاحتلال بأي ثمن، وقال: "حديث "فتح" ومحمود عباس وتعبيرهم عن خشيتهم من تدخل "حماس" في الشأن المصري انتهازية رخيصة، وهم يتحدثون عن افتراض غير موجود على الإطلاق، لأن "حماس" لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، وبوصلتها معروفة وهي موجهة داخل فلسطين لتحريرها من الاحتلال. وأشار البردويل إلى أن دعوة "فتح" للشعب الفلسطيني للنأي بنفسه عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية هي محاولة مكشوفة للتكفير عن أخطاء "فتح" السابقة التي ورطت الشعب الفلسطيني بتدخلها في شؤون عدد من الدول العربية.وأضاف: "قادة "فتح" يريدون التنصل من التاريخ الأسود الذي جروا إليه الشعب الفلسطيني جراء تدخلهم في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويريدون إسقاط تجاربهم على حركة "حماس"، التي لم تتدخل ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة عربية، ونرجو لمصر وكل الدول العربية العافية"، على حد تعبيره.وكانت حركة فتح،قد جددت دعوتها لحركة حماس للكف عن زج الشعب الفلسطيني بالصراعات والقضايا الداخلية للبلدان العربية الشقيقة، والامتناع عن التدخل بشؤونها الداخلية والعمل على إعلاء مصالح الشعب الفلسطيني على أية مصالح حزبية وارتباطات خارجية .وطالبت فتح في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، حماس بإتباع سياسة النأي بالنفس وحذرت من انعكاس تدخل حماس سلبا على مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.وقالت فتح في بيانها: ’سبق وحذرنا حماس مرات عديدة بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية واليوم وعلى ضوء التطورات الجارية في جمهورية مصر الشقيقة فإننا نجدد دعوتنا لحماس بعدم التدخل بشؤون مصر والدول العربية، ونطالبها بحكم المسؤولية الوطنية والحرص على العلاقة المصيرية مع أمتنا العربية وقواها السياسية استخلاص العبر من الأضرار التي عادت على شعبنا نتيجة تدخلها بالصراع في سوريا ومصر ولبنان، وآثار ذلك وانعكاسه على شعبنا في دول الجوار والوطن، وكررت الطلب من حماس إتباع سياسة الناي بالنفس لتأمين وضمان مصلحة شعبنا وقضيته المركزية .’وأكدت فتح حاجة القضية الفلسطينية لدعم كل الأشقاء العرب، وجددت موقفها الثابت المنسجم مع موقف الإجماع الوطني الفلسطيني بعدم التدخل في شؤون البلدان العربية، معبرة عن احترامها لتطلعات الشعوب العربية، وتمنياتها بتحقيق أهدافها بالحرية والديمقراطية في ظل أجواء دائمة من الاستقرار السياسي.
