القاهرة وكالات قال الرئيس المصري محمد مرسي بخطاب مفاجيء الى الشعب المصري ، يا شعب مصر يا شعب ثورة 25 يناير ، وانتم تعرفون ماذا كان قبل هذه الثورة ، من سرقات وتزوير انتخابات ونهب لمقدرات البلد ، وقد قمنا بالثورة لتصحيح الاوضاع ، وكان فيها شهداء وجرحى ولم تكن ثورة دموية ، وقد مررنا بمرحلة انتقالية ، ومن ثم اجرينا انتخابات وكان فيها ارادة الشعب المصري بارز. وقال مرسي أن الشعب المصري اختار رئيسه بطريقة ديمقراطية ، وقد خرجت مع الشعب بالميادين وبايعتكم على أن اصوت هذا الوطن وان اعمل بكل طاقتي ليل نهار لكي تنمو مصر ، واقسمت امامكم وامام الله ومن ثم العالم ، وكلكم تذكرون ذالك القسم الذي اعتز به يوم 29 يوليو 2012 وفي جامعة القاهرة وفي الدستورية ، وكيفية نقل السلطة الى رئيس مصري مدني بكل هدوء وقد مرت الايام خلال العام ، وقد قلت لكم قد وقعت مني اخطاء وقد وقع مني تقصير وقد رأيت الامور أكثر وضوحاً بعد عام ، لكي اصحح مساري وافعل ما هو صحيح من أجل مصر ، وتحركت بكل اتجاه ، واردت ولا زلت اريد أن تمتلك مصر ارادتها وأن لا يمليء عليها أحد ارادتها اي كانت هذه القوة ومصدرها ، ومصر تمتلك ارادتها لكي تنهض وتنتج قوتها وسلاحها وهذا ليس سهلا ، ولكنه يحتاج الى وقت ، وتحديات الماضي بقية موجودة بكل قوة ، وبقايا النظام السابق ، والذين يريدوت بقاء الفساد ، وعوامل خارجية لا تريد لمصر ان تستقر ،هذه كلها كانت تحديات صعبة أمامي وثورة المصريين لم تكن ثورة جياع ، بل كانت ثورة الحرية والعدل والقانون والعدالة الاجتماعية , ولازالت هذه التحديات موجودة فـ 32 عائلة كانت حاكمة مصر لا زالت تصر على ان تحكم مصر ، نحن نسعى الى ابعاد تأثير هؤلاء على مصر ، ولن يعودوا ، والمشاكل الموجودة ، وبعض التقصير مني ومن حركتي ، ونحن ندخل ما بعد مرحلة الثورة ، ورغم ذلك نجحنا بوضع دستور جديد ، وقد اختاره 62% من الشعب المصري ، واصبح عندنا شرعية وعليه نعمل ، وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا ان لا نقتتل مع بعضنا البعض ، وان نصون دماءنا ، والذي يوجد الأن والبعض الذي يريد استغلال غضب الشباب ، من الذين لا يريدون ديمقراطية ، وهم الذين يمتصون دماء الناس ، والفساد ، ويسحبون خيارات مصر ويرحلونها الى الخارج ، هؤلاء من يستغلون غضبة الشباب لكي يقتلوا بعضهم بعضا ، ولماذا لا يظهر العنف إلا بالاوقات التي يحددها هؤلاء ، ولا يريدون شرعية ، رغم ان الشرعية هي الضمان الوحيد لصيانة مصر وعليه اقول للمعارضين ، ولن اقول ذلك لسفاكي الدماء ، اذناب النظام السابق ، اقول لهم مصر ملكنا جميعاً ، ومحمد مرسي لن يكن وليس حريصاً على كرسي ، وهذا الامر بيني وبين ربي ، والله يعلم انني متنزه عن الرئاسة ، ولكن هناك شعب كلفني ، وليس لدي خيار ان اتحمل المسئولية ، ودماء المصريين عالية علي جداً واقف بكل قوة ضد اي عنف يؤدي الى سفك الدماء فأقول لكم اني متمسك بهذه الشرعية ، واقول للمؤيدين حافظوا على مصر وعلى ثورتكم لكي لا يسرقها المندسين ، وثمن الحفاظ على الشرعية حياتي ، واريد ان احافظ على اولادنا وبناتنا ، و لايقبلون الضيم ولا يعطون الدنية من وطنهم ودينهم ، انا اريد أن احافظ على الجيش وشعبي واريد أولادي يمتلكون كل ارادتهم ، واقول للمعارضين والمؤيدين إياكم الاساءة للجيش معي ، فهناك من يريدكم ان تشتبكوا مع جيشكم العظيم لانه لا يريد الخير لمصر . واضاف مرسي للشعب المصري أنا رئيس مصر ولا اريدكم ان تشتبكوا مع رجال الداخلية ولا الجيش ولا ان تشتبكوا مع بعضكم البعض ، بل اريدكم من أجل مصر وخيرها ، ومن المهم أن ندرك أن العنف واراقة الدماء يسعد اعداءنا وعلينا بالصبر ، لنصبر على بعضنا البعض ، واريد أن اقول للجميع ، ولكل الوان اطياف : أولاً : لابديل عن الشرعية الدستورية ، الشرعية القانونية ، شرعية الانتخابات التي انتجت رئيساً منتخباً . ثانياً : مستعد لتفعيل مبادرة مقدمة وتنص على تغيير الحكومة وتشكيل حكومة موسعة ، وفيها اجراء حوار وطني شامل ، ونناشد المحكمة الدستورية انهاء قانون الانتخابات ، و في المبادرة انهاء مشكلة النائب العام ، واجراء تهدئة لمدة ستة اشهر تمهيداً لإجراء انتخابات عامة ، وفي المبادرة وضع ميثاق شرف للاعلام ، وهذه المبادرة تنص على تمكين الشباب وتشكيل لجنة عليا للمصالحة ، وقد وافقت على المبادرة ، وكان معي رئيس الوزراء ووزير الدفاع ، وقد بدأنا فعلا بالتفكير بكيفية تطبيقها واقعا . وقال مرسي :"ومن يريد غير ذلك سيرتد عليه بغيه ، ولكن اقول لن يعود النظام السابق بمساعدتكم . واضاف لا اسمح ولن ارضى من أحد يخرج علينا ضد الشرعية ، وهذا مرفوض واقول أن مصر موجودة بالشرعية ، والشرعية فقط ، نجري انتخابات وفق الدستور ، وليش شيء غير ذلك . وقال الرئيس المصري اذا كان ثمن الشرعية إراقة دمي فأنا جاهز ، ولا تجعلوا أحد يضحك عليكم يا شعب مصر ، وانا حارس للشرعية، ودفاعي عن الشرعية من أجل الاجيال القادمة .