خبر : لم يطالبوا باسقاط النظام ..دعوة خليجية أوروبية لتسوية سياسية (عاجلة) في سوريا لدرء الخطر عن المنطقة

الإثنين 01 يوليو 2013 07:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لم يطالبوا باسقاط النظام ..دعوة خليجية أوروبية لتسوية سياسية (عاجلة) في سوريا لدرء الخطر عن المنطقة



المنامة - وكالات - دعا الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة امس الاحد جميع الاطراف الى ايجاد تسوية سياسية «عاجلة» للازمة السورية تقي المنطقة من «تطورات خطيرة». وافاد بيان ان «الوزراء اكدوا الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للازمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف (...) وتعهدوا بذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر» جنيف 2. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومسؤولون اخرون. واكد البيان «اهمية توافق المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي شامل ينهي الازمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها». ودان الوزراء «مشاركة ميليشيات حزب الله والقوى الاجنبية الاخرى في العمليات العسكرية في سوريا كما عبروا عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري» داخل بلاده وفي المنطقة. وناشد الوزراء «المجتمع الدولي التعهد بتقديم المزيد من المساعدات للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار», ويضم مجلس التعاون لدول الخليج السعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين. في المقابل يضم الاتحاد الاوروبي في عضويته 27 دولة تضاف اليها كرواتيا اعتبارا من الاثنين. ميدانيا ، قتل ثلاثة اشخاص امس الاحد في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط)، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك ، قتل سبعة موظفين في وزارة التربية بعد اسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب (شمال)، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له احياء حمص القديمة»، مشيرا الى ان الغارة ادت الى تدمير أحد المنازل. واضاف المرصد ان القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان القوات النظامية السورية «تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد». وبعد ظهر امس ، نقل المرصد عن مصادر طبية في حمص ان عدد قتلى القوات النظامية في محاولة اقتحام الاحياء المحاصرة امس بلغ 24 عنصرا بينهم 19 على الاقل على جبهة الخالدية، مشيرا الى وجود بعض الجرحى في حال خطرة. واوضح المرصد انه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلى من المدنيين او المقاتلين المعارضين في حمص بسبب وجود «تكتم» على اعداد الضحايا. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان القصف العنيف يتواصل «لكن بدرجة أقل «، مؤكدا ان القوات النظامية لم تتمكن من تحقيق تقدم على الارض. وكان المرصد افاد السبت ان الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف «غير مسبوق» استخدم فيه الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وافاد مصدر امني سوري السبت ان «العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة». وامس، قالت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، ان الجيش السوري النظامي «أحرز تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة في حيي الخالدية وباب هود». وردا على الحملة، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت الدول الداعمة له الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه «ضربات عسكرية مدروسة» ضد النظام. واستعاد النظام منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث اكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في وسطها. وتأتي محاولة السيطرة على كامل مدينة حمص بعد اقل من شهر على سيطرة النظام وحزب الله اللبناني الحليف له، على كامل منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص. وفي حلب (شمال)، افادت «سانا» ان «العصابات الارهابية المسلحة استهدفت مروحية فوق مدينة نبل تنقل كوادر من وزارة التربية واوراق امتحانات شهادة التعليم الاساسي لطلاب مدينتي نبل والزهراء» ذات الغالبية الشيعية، واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ اشهر. وافادت الوكالة ان سقوط المروحية ادى الى «استشهاد سبعة موظفين مدنيين بالاضافة الى طاقم المروحية»، من دون ان تحدد عدد افراد الطاقم. من جهته، افاد المرصد عن مقتل ستة اشخاص على الاقل في الهجوم، مشيرا الى ان المروحية كانت في طريقها الى نبل. ودان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي «العمل الارهابي الجبان» الذي استهدف «كوكبة من القامات التعليمية وبناة الاجيال في حلب الذين يسعون لنشر العلم والمعرفة وارادة البقاء والتحرر من الفكر الظلامي المجرم»، وذلك بحسب شريط اخباري بثه التلفزيون الرسمي. وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 111 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.