غزة / سما / قال مدير عام الهيئة العامة للبترول بغزة عبد الناصر مهنا: "سنلجأ إلى توفير الوقود الإسرائيلي للشركات في قطاع غزة نظرًا لنقص الوقود المصري المدخل إلى قطاع غزة بسبب الأحداث في مصر".وأشار مهنا في حديث لـصحيفة"فلسطين" المحلية إلى أن عددا من شركات الوقود العاملة في القطاع بدأت تطالب الهيئة العامة للبترول بضرورة العمل على توفير الوقود الإسرائيلي لحين انتهاء التظاهرات في مصر، مضيفًا: "سنعمل على تلبية طلباتها".وأرجع مدير عام الهيئة العامة للبترول، أسباب ظهور الأزمة في القطاع لما تشهده الأراضي المصرية من مظاهرات، ولإيقاف إدخال الوقود المصري إلى غزة. ويأمل سكان غزة أن تنتهي المظاهرات في مصر ويتم إدخال كافة احتياجات القطاع.ويصل لتر البنزين الإسرائيلي للمستهلك بقيمة (6) شواكل، في حين يبلغ سعر لتر البنزين المصري "العادي" (3) شواكل، والسوبر (3.2) شيكل، بحسب المستشار القانوني في وزارة الاقتصاد الوطني عماد الباز.وأضاف الباز ": إن "فرق التفتيش التابعة للوزارة تعمل على مراقبة محطات الوقود للتأكد من بيع الكميات الواردة إليها بالأسعار المعتمدة لدى الهيئة العامة للبترول ووزارة المالية، وبالتعاون مع مباحث التموين لمنع احتكاره أو استغلال المواطنين".وأكد المستشار القانوني أن تزايد الإقبال على محطات تعبئة الوقود أدى لظهور أزمة نقص الوقود، بالإضافة إلى قلة البترول المدخل إلى قطاع غزة من الجانب المصري بسبب الأحداث الجارية هناك، متوقعًا انتهاء تلك الأزمة بعد انتهاء الأحداث في مصر. وأكمل الباز، "تمَّ ضخ قرابة (300) ألف لتر من الوقود المصري إلى قطاع غزة الثلاثاء الماضي، وانخفضت تلك الكميات بشكل ملحوظ في الأيام الماضية".وكان يصل قطاع غزة من الوقود المصري قبل الأحداث الجارية هناك من (180) إلى (250) ألف لتر بشكل يومي، وفق ما ذكره المستشار القانوني في وزارة الاقتصاد الوطني.وتشهد جمهورية مصر العربية احتقانًا واستقطابًا سياسيًا بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه الذين يخرجون اليوم للشوارع وسط مخاوف من أحداث العنف التي قد تترتب على التظاهرات المؤيدة والمناوئة للرئيس.