خبر : حبيب: الصراع المركزي مع العدو الإسرائيلي ولن نتدخل في شؤون الدول العربية

الأحد 30 يونيو 2013 03:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
حبيب: الصراع المركزي مع العدو الإسرائيلي ولن نتدخل في شؤون الدول العربية



غزة / سما / أكد القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب، على موقف حركته الرافض "زج الفلسطينيين في الصراع السوري اللبناني"، موضحاً أنه ليس من صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أن يتم زج به في الصراع الداخلي سواء في لبنان أو سوريا. وقال حبيب في تصريح خاص لوكالة أنباء "اسيا"، أنه "من مصلحة قضيتنا وشعبنا الفلسطيني أن نبقي على الحياد، وأن المشاكل الداخلية للبلدان العربية لا دخل للفلسطينيين فيها"، مؤكداً على أن ذلك هو أيضا الموقف الثابت لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضح حبيب أن الغالبية العظمي من الشعب الفلسطيني تشارك حركته هذا الموقف "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية"، متهماً أطراف فلسطينية بمحاولة زج الفلسطينيين في أتون الصراع الداخلية لتلك الدول، داعياً إلى أن يبقي الفلسطيني بعيد عن الصراع الداخلي في أي بلد عربي. وكانت قد اندلعت الاشتباكات، الأسبوع الماضي، بين قوات من الجيش اللبناني ومسلحين من جماعة أحمد الأسير، حيث ألقى الجيش القبض قسما من مسلحي الأسير وقتل عددا آخر، فيما لايزال مصير الأسير مجهولا وتتردد أقوال عن هروبه إلى سوريا، وبعضها يرجح هروبه إلى مخيم "عين الحلوة". وحول تصاعد الاحداث في مصر ودعوة المعارضة المصرية لتظاهرة للمطالبة باسقاط النظام المصري، اعرب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن ألمه "مما يحدث في مصر"، موضحاً أن الشعب الفلسطيني أكثر المتأثرين في الوضع المصري سلباً وايجاباً. وطالب القيادي حبيب، كافة القوى والأحزاب المصرية بـ"الاحتكام للغة الحوار والابتعاد عن لغة التهديد، لسلامة مصر ولمصلحة مصر"، منوهاً بضرورة أن يكون هناك "حوار وطني داخلي في مصر يتم فيه التوافق حول الحكومة مع المعارضة فيما يخدم مصالح شعب مصر الشقيق". وتصاعد الاستقطاب السياسي في مصر على خلفية الدعوة إلى احتجاجات واسعة اليوم (الأحد)، وذلك بمناسبة مرور عام على حكم الرئيس محمد مرسي. وفيما يتعلق بدعوات بعض العلماء المسلمين للجهاد في سوريا، ومحاولة تحويل الصراع الدائر في المنطقة إلى صراعات "مذهبية"، قال: "هناك أطراف دولية وإقليمية تحاول تحويل مجرى الصراع بين العدو الصهيوني والشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى صراع داخلي عربي وإسلامي، على أسس عرقية وطائفية ومذهبية". وحذر حبيب من الوقوع في الفخ الذي يخطط له أعداء الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني بـ"تحويل الصراع إلى مذاهب وطائفة"، مؤكداً على أن فلسطين هي البوصلة التي يجب أن تشير إليها كل الاتجاهات والتوجهات. وأشار إلى أن الصراع المركزي هو مع العدو الإسرائيلي، قائلاً: "نحن بأمس الحاجة إلى وحدة الأمة، وأي إثارة لنعرات طائفية ومذهبية هو ليس في صالح الأمة العربية والإسلامية وقضيتنا الفلسطينية، وإنما يخدم المصالح الامريكية والإسرائيلية".